خبر شركة أميريكية تسوق منظومة « حيتس » « الإسرائيلية » المضادة للصواريخ الباليستية

الساعة 04:53 م|05 سبتمبر 2012

القدس المحتلة

قال مسؤول كبير في شركة بوينغ، كبرى شركات صناعة الطائرات الأميركية، إن الشركة تتطلع لجذب طلبات عالمية لدرع مضادة للصواريخ البالستية، تشارك في تطويرها للمساعدة على حماية (إسرائيل).

وتتأهب (إسرائيل) للقيام بأول تجربة متكاملة لاختبار نظام "أرو" أو "حيتس" (السهم) المضاد للصواريخ باستخدام صاروخ اعتراض جديد يعمل على ارتفاع كبير يطلق عليه اسم "أرو 3".

وقال المدير التنفيذي لإدارة الدفاع والفضاء والأمن في شركة بوينغ، دينيس مويلنبيرغ، لرويترز الثلاثاء 2012/09/04م، "نظراً لأننا نثبت نجاح هذه التكنولوجيا ورأينا أنها ليست في متناول اليد فحسب، بل إنها فعالة أيضاً، فإننا نعتقد بوجود فرص إضافية لهذه الميزة في السوق العالمية".

وقال مسؤول في الشركة في مكالمة هاتفية لاحقة إن بوينغ تعتقد أن الأسواق المحتملة ربما تشمل الهند وسنغافورة وكوريا الجنوبية.

وتطور الولايات المتحدة و(إسرائيل) بجهود مشتركة نظام "أرو" أو "حيتس" منذ عام 1988. وشريكة بوينغ في المشروع هي شركة إسرائيل لصناعات الطيران والفضاء (إسرائيل ايروسبيس اندستريز) الحكومية.

ومن المتوقع بدء استخدام "أرو 3"، الصاروخ الذي يعمل على أعلى ارتفاع في النظام، والذي يعمل خارج الغلاف الجوي- بحلول عام 2014، طبقاً لجهاز أبحاث الكونغرس في الولايات المتحدة.

ومن القدرات التي سيجري استعراضها، خلال التجربة المقبلة، البحث عن صواريخ أبعد مسافة وأعلى ارتفاعاً من النوع الذي تصممه وتختبره إيران.

ولا تشمل التجربة التي ستجرى محاكاة عملية اعتراض صاروخ للعدو.

ويرتقب أن تنتج بوينغ نصف عدد الصواريخ "أرو 3" الاعتراضية أو أكثر في الولايات المتحدة، على أن تنتج (إسرائيل) الباقي.

وترى بوينغ أن من المميزات الرئيسية التي ستجعلها قادرة على الترويج للنظام هي أنه في المتناول نسبياً.

وتصنع شركة لوكهيد مارتن الأميركية درعاً صاروخية منافسة يطلق عليها "الدفاع المطلق عن المناطق الشاهقة الارتفاع" (ثاد).

والدولة الوحيدة التي اشترت نظام "ثاد" هي الإمارات العربية المتحدة، وحصلت لوكهيد مارتن على عقد قيمته 1.96 مليار دولار من الحكومة الأميركية في ديسمبر الماضي لإنتاج نظام "ثاد" لنصبه في الإمارات.

يشار إلى أن أي مبيعات لنظام "أرو" الإسرائيلي في الخارج ستكون أيضاً من خلال تعاقدات بين الحكومات.

وقال مويلنبيرغ إن من النقاط الأخرى التي ستساعد على بيع النظام هو احتمال مشاركة صناعة الدولة المشترية في الإنتاج.

وأظهر جهاز أبحاث الكونغرس في تقرير صدر في 12 اذار/ مارس أن إجمالي المساهمة المالية للولايات المتحدة في إنتاج نسخ مطورة من نظام "أرو" يزيد على مليار دولار.

وفي ميزانية 2013 طلبت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما 99.8 مليون دولار لمشاركة (إسرائيل) في تطوير منظومة الدفاع الصاروخي، وهو مبلغ عمل أعضاء الكونغرس على زيادته لأكثر من الضعف خلال المساعي الجارية حالياً لوضع الميزانية.