خبر منظمة التحرير تقرر إحالة تحديد موعد التصويت لوزراء العرب

الساعة 05:21 ص|05 سبتمبر 2012

رام الله

قررت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في اجتماعها الثلاثاء تقديم طلب رفع مكانة فلسطين إلى دولة غير عضو إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السنوية التي تبدأ أعمالها الشهر الجاري، في حين ترك تحديد موعد التصويت على الطلب إلى وزراء الخارجية العربي ليحددوه خلال اجتماع مجلس الجامعة العربية المقرر انعقاده اليوم وغدا الخميس بالقاهرة.

وأوضحت مصادر فلسطينية مطلعة لـ'القدس العربي' بأن هناك توجها عربيا وفلسطينيا بتقديم طلب رفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة إلى الجمعية العامة في دورتها السنوية التي تنطلق الشهر الجاري في حين يتم تأجيل التصويت على ذلك الطلب من باب إجراء المزيد من التحضيرات إلى ما بعد انتخابات الرئاسية الأمريكية.

وأشارت المصادر بان قرار تأجيل التصويت على الطلب الفلسطيني إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية سيأتي من باب إجراء المزيد من الاتصالات والمشاورات والتحضيرات، وسيكون قرارا عربيا وفلسطينيا من اجل تقاسم تبعات التأجيل وتحمل الجميع المسؤولية وليس القيادة الفلسطينية لوحدها.

وحسب المصادر فان إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تمارس ضغوطا على الفلسطينيين وإطراف عربية أخرى بشأن ضرورة تأجيل تقديم طلب رفع مكانة فلسطين والتصويت عليه في الجمعية العامة لما بعد الانتخابات الأمريكية خشية أن ينعكس تقديم الطلب على مجريات تلك الانتخابات.

وشددت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في اجتماعها الثلاثاء برئاسة عباس على ضرورة التمسك بالقرار الفلسطيني التوجه للجمعية العامة وتقديم طلب رفع مكانة فلسطين والتصويت عليه بغض النظر عن الانتخابات أمريكية.

وأوضح الدكتور واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عقب انتهاء اجتماع التنفيذية لـ'القدس العربي' بأنه جرى التأكيد على ضرورة التمسك بالقرار الفلسطيني تقديم طلب رفع مكانة فلسطين للجمعية العامة من خلال كلمة عباس المرتقبة بالدورة السنوية للجمعية الشهر الجاري، مشيرا الى ان تحديد موعد التصويت على الطلب سيبحث في اجتماع لجنة المتابعة العربية غدا الخميس بالقاهرة.

وأضاف أبو يوسف قائلا 'تم التأكيد على القرار المتخذ فلسطينيا بالتوجه للأمم المتحدة والتصويت عليه، ولكن موعد التصويت سيبحث في الجامعة العربية بالقاهرة بحضور الرئيس محمود عباس يوم الخميس'.

ومن جهتها أكدت حركة فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اجتماع لجنتها المركزية الاثنين بأنها أكدت ضرورة التوجه للأمم المتحدة.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمود العالول، إن اللجنة أكدت على ضرورة التوجه إلى الأمم المتحدة من أجل الحصول على عضوية دولة غير عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن اللجنة تنتظر الاجتماع المقبل للجنة المتابعة العربية من أجل اتخاذ القرار النهائي بهذا الخصوص، وحشد الدعم والتنسيق مع جميع الدول.

وأعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الاثنين ان موعد تقديم طلب عضوية جديد للأمم المتحدة سيتحدد غدا الخميس في اجتماع لجنة المتابعة العربية العليا في القاهرة، مضيفا 'سيتم في اجتماع لجنة المبادرة العربية مناقشة هذا الموضوع مع بقية الدول العربية الشقيقة وسيتم هناك الاتفاق على كيفية التوجه - إلى الأمم المتحدة - والوقت المناسب لذلك'.

ومن المقرر أن يناقش وزراء الخارجية العرب الأربعاء والخميس في اجتماعاتهم بالقاهرة التوجه الفلسطيني للجمعية العامة وتقديم طلب رفع مكانة فلسطين إلى دولة غير عضو في المنظمة الدولية.

وكان مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين رفع الاثنين في ختام أعمال دورته الـ138 أربع قضايا رئيسية لوزراء الخارجية العرب لاجتماع اليوم الأربعاء لمناقشتها.

وتتعلق القضايا المرفوعة وفقا تصريح لنائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي بملابسات وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات، والتحرك الفلسطيني والعربي المستقبلي في الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية، والملف الخاص بتقرير الأمين العام للجامعة العربية حول تطوير منظومة العمل العربي المشترك، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في سوريا.

أشار بن حلي إلى أنه تقرر عقد جلسة خاصة لمجلس الجامعة العربية بحضور الرئيس محمود عباس لمناقشة التقرير الذي أعدته الجامعة العربية بشأن ملابسات وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات إضافة للجانب المتعلق بالتحرك العربي السياسي في الفترة القادمة بالأمم المتحدة وطلب فلسطين الحصول على عضوية الأمم المتحدة.

وفي ظل الاستعداد لانعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب على مستوى مجلس الجامعة العربية لبحث الملف الفلسطيني والتوجه للأمم المتحدة سادت خلال الأيام الماضية حالة من التباين في وجهات النظر الفلسطينية حول موعد التصويت على الطلب الفلسطيني للأمم المتحدة حيث نفى نمر حماد المستشار السياسي لعباس، الأنباء التي تحدثت عن وجود خلافات داخلية في السلطة حول خطوة التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة لنيل الاعتراف بدولة فلسطين 'غير عضو' فيها.

وقال حماد في تصريح صحافي 'إن القيادة متمسكة بهذا الخيار ولن تتنازل عنه في ظل المماطلة الإسرائيلية والانحياز الأمريكي'، منوها إلى أن موعد التوجه من جديد لطرق أبواب الجمعية العامة للأمم المتحدة، مرتبط بالاتصالات التي تجريها السلطة مع كافة الأطراف العربية والدولية، مشددا على أن تاريخ التوجه للأمم المتحدة سيتم تحديده فور إتمام تلك الاتصالات ومعرفة مدى نجاح وفشل الخطوة الفلسطينية، مؤكداً أن قرار التوجه لا رجعة عنه رغم كل التهديدات التي وصلت السلطة.

ومن ناحيته نفى وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي تصريحات صحافية نسبت له حول تأجيل تقديم طلب الحصول على صفة الدولة غير العضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة.