خبر برهوم: لا نخشى تهديدات الاحتلال لغزة ونأخذها على محمل الجد

الساعة 04:22 م|04 سبتمبر 2012

غزة

أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أنها لا تخشى التهديدات الإسرائيلية المتكررة لشن حرب جديدة على قطاع غزة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد، مطالبة بموقف دولي وعربي جاد لوقف هذه التهديدات أو أي تصعيد قد يتلوه.

 

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني غانتس قد جدد الليلة الماضية تهديداته لقطاع غزة واستعداد جيشه لأي مواجهة، وذلك للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع.

 

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس: "إن هذه التهديدات الاسرائيلية هي من أجل خلق حالة من الإرباك لدى المواطن الفلسطيني في غزة نتيجة هذا الاستقرار النسبي الحاصل فيها وانفتاحها على العالم وتحديدا بعد الثورات العربية".

 

واعتبر هذه التهديدات عبارة عن "تصدير أزمات إسرائيلية داخلية إلى قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن الدولة العبرية تعيش في أزمة داخلية كبيرة وكلما اشتدت الازمات الداخلية يبدأ الاحتلال بالتهديد ثم التصعيد على غزة.

 

وقال برهوم: "نحن لا نخشى هذه التهديدات، ولن تُربك ساحتنا الفلسطينية الداخلية، ولن تُؤثر في إرادة وعزيمة الشعب الفلسطيني، وفي الوقت نفسه نأخذ هذه التهديدات على محمل الجد، لأن العدو الصهيوني هو عدو يحظى بالدعم الامريكي بالمال والسلاح والمواقف، وهناك صمت أوروبي وانشغال عربي، وبالتالي العدو الصهيوني يستغل كل ذلك حتى يصعد من هجماته على قطاع غزة لتسبقها تهديدات من أعلى مستوى عسكري أو سياسي".

 

وطالب السلطة الفلسطينية بأن لا تجرّئ الاحتلال على مثل هذه التهديدات والتصعيد على غزة، وعدم إعطاء الغطاء لهذا العدوان، وذلك في اشارة منه الى التصريحات التي أدلى بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقال فيها: "ان اسرائيل وجدت لتبقى لا لتزول".

 

كما طالب السلطة "باستخدام كل أوراق الضغط لديها لكي توقف مثل هذه التهديدات، لا سيما أخذ موقف نهائي من التفاوض، وكذلك وقف التنسيق الأمني وإنهائه تمامًا، والبدء في حملة دبلوماسية لرفع الشرعية عن الاحتلال حتى يتوقف التصعيد ليس ضد غزة فحسب بل ضد القدس وضد الضفة الغربية وضد الرئيس عباس نفسه".

 

وأضاف الناطق باسم حماس: "التصعيد والقتل والإسرائيلي مرتبط بالعقلية والذهنية الإسرائيلية، ومرتبط بالمخطط لإقامة الكيان على انقاض الشعب الفلسطيني"، على حد تعبيره.

 

واعتبر الحكومة الاسرائيلية الحالية "الأكثر تطرفًا والأخطر على الشعب الفلسطيني وحقوقه وعلى قطاع غزة تحديدًا، كون جميع قياداتها متورطة في جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية"، مشيرًا إلى أن عدم تقديم هذه القيادات للمحاكم الدولية أعطاهم الفرصة كي يمعنوا في الجريمة".

 

وحمّلت حركة حماس حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية أي تصعيد ضد قطاع غزة، مطالبة المجتمع الدولي بوقف هذه التهديدات وتحديدًا على المستوى الاقليمي والعربي والإسلامي، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي لديه أوراق ضغط عديدة على الاحتلال.