خبر خبير اقتصادي: إذا لم تجد الحكومة حلاً للغلاء فالمظاهرات ستتطور

الساعة 04:07 م|04 سبتمبر 2012

غزة (خاص)

أكد الدكتور سمير أبو مدللة عميد كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية ورئيس قسم الاقتصاد بجامعة الأزهر، أن المظاهرات في الضفة الغربية ضد سياسة الغلاء وارتفاع الأسعار هي حق لكل مواطن فلسطيني سواء في الضفة أو غزة يعبر عن موقفه وعن الحالة الاقتصادية وعمليات الاصلاح والحريات بالطرق السلمية وفق ما كفلته القوانين.

وشدد مدللة في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، على أن المظاهرات المنددة بسياسة الغلاء ستتطور إذا لم تجد الحكومة الفلسطينية حلاً جذرياً لهذه الإشكالية إذا كان خلفها من يدعمها كمؤسسات ونشطاء وأحزاب.

وقال :"إن ارتفاع الأسعار بالضفة الغربية جاء نتيجة التزام الحكومة باتفاقية باريس وارتفاع الضرائب التي تُحول على كاهل المواطن فمنذ سنوات ونسبة ارتفاع الأسعار والضرائب تزيد في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى نحو 60% تقريباً.

وأوضح بان موجة الغلاء ترتبط بالاقتصاد الإسرائيلي وارتفاع الأسعار والأجور بالجانب الصهيوني أدى لارتفاعها في الضفة الغربية وهذا انعكس على المواطن الذي لا يستطيع أن يجاري الغلاء نتيجة انخفاض دخله الشهري.

وطالب حكومة رام الله بان تسارع في إيجاد الحلول المناسبة وتخفيض الأسعار بالإضافة لتخفيض الأجور المعيشية ومساواة موظفي السلطة فهناك من يأخذ راتب بـ2500 شيقل وأخر يتقاضي 1500 شيقل فلا يوجد مساواة وارتفاع الأسعار لا تساوي الموظف الذي يتقاضي راتب بـ1500شيقل.

وعن تحول المظاهرات في رام الله إلى ثورة تجاري الثورات التي جرت في الدول العربية قال الدكتور سمير :"أتمنى أن لا تصل إلى هذه الثورة فجميعنا يعلم أن الثورات العربية نشأت من الغلاء الفاحش والفساد في بلادهم وليس بالضرورة أن تكون سياسية، مشدداً على أن الهم الأكبر للشعب الفلسطيني سواء في الضفة الغربية وقطاع غزة هو مقارعة الاحتلال الذي يحاصرنا ويسيطر على المعابر.

ومن الجدير ذكره أن الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية يشهد غليان كبير نتيجة ارتفاع الأسعار والغلاء الفاحش وامتدت المظاهرات إلى دوار المنارة وسط مدينة رام الله وفي مدينة الخليل وقد تخللت المظاهرات تمزيق صور رئيس الحكومة برام الله سلام فياض.