خبر اتساع الاحتجاجات ضد الغلاء و ارتفاع الأسعار في مدن الضفة

الساعة 02:22 م|03 سبتمبر 2012

رام الله - خاص

اتسعت موجة الاحتجاجات التي تشهدها مدن الضفة الغربية على موجات الغلاء او ارتفاع الأسعار لكثير من الأسعار في ظل عدم تحرك الحكومة للتدخل و محاولة التخفيف العبء على المواطن.

 و كانت أسعار المحروقات قد ارتفعت مع بداية الشهر الحالي، و قيمة ضريبة القيمة المضافة على كافة السلع و الخدمات، و حديث عن ارتفاع على أسعار البيض و الدجاج و الطحين خلال الأيام المقبلة، إلى جانب حديث حكومي عن ارتفاع تعرفة المواصلات الداخلية و بين المن قريبا.

 وكان عدد كبير من المجموعات الشبابية في مختلف محافظات الضفة الغربية نظمت سلسلة من الاعتصامات و الاحتجاجات  ضد سياسات حكومة سلام فياض و حملتها مسؤولية الارتفاع في الأسعار و ثبات الدخل للموظفين و ارتفاع البطالة في صفوق العاملين.

 و ذهب بالعض إلى الدعوة لاى الاحتجاج بطرق مختلفة منها ما قامت به مجموعة من المركبات و الشاحنات التي أغلقت الطريق امام مقر مجلس الوزراء وتوقفت في الشارع لاكثر من ساعة، و دعوة البعض إلى العودة إلى استعمال "الدولاب" في التنقل مثل ما قام به الصحافي رومل الشحروري من مدينة نابلس حيث وصل إلى مكان عمله على ظهر "حمار".

 يقول الخبير الاقتصادي الدكتور نصر عبد الكريم ان موجات الغلاء لها عدة أسباب من أهمها موجة غلاء عالمية تؤثر علينا بشكل كبير و ذلك كوننا مجتمع استهلاكي نستهلك السلع التي لا ننتجها مما يجعل الاقتصاد الفلسطيني يعتمد بشكل كلي على الاستيراد من الخارج.

 و سبب أخر هو ارتباط الاقتصاد الفلسطيني بالاقتصاد الإسرائيلي الذي يعاني من أزمات متتالية، يحاول أن يتخذ خطوات لتقليل تأثيرها على اقتصاده و بالتالي يقع التأثير على الاقتصاد الفلسطيني.

 كما أن العملة المتداولة في السوق الفلسطيني هي  الشيكل، في حين أن استيراد البضائع من الخارج يكون باليورو أو الدولار وهو ما يجعل الأسعار تصل للمستهلك اعلى من قيمتها.

 و قال الخبير الاقتصادي ان على الحكومة التحرك من خلال وضع خطة استراتيجية لمواجهة هذه الموجة من الغلاء و أن لا تدير ظهرها للازمة و الاكتفاء بالصمت، و التداعي لدراسة الخيارات المتاحة لديها.

و بحسب عبد الكريم فإن الإمكانيات المتاحة للحكومة للتدخل هي دعم بعض السلع الأساسية أو تخفيض الضرائب عليها، و القيام بواجبها بوقف الاحتكار و مراقبة الأسعار.

و اعتبر عبد الكريم أن الخطوات الاحتجاجية التي تشهدها مدن الضفة  يمكن ان تضغط على الحكومة للتحرك لإيجاد حلول للتدخل و التقليل من تأثير موجات الغلاء.