خبر اوباما بصدد اتخاذ عدة اجراءات ضد اسرائيل لمنع حرب اسرائيلية ايرانية

الساعة 12:05 م|03 سبتمبر 2012

وكالات

قالت "نيويورك تايمز"، اليوم الاثنين، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يدرس اتخاذ سلسلة من الخطوات العلنية والسرية وذلك بهدف "إنزال إسرائيل عن الشجرة"، وإقناع رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو بعدم شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية.

وقالت "نيويورك تايمز" إن أوباما يدرس الإعلان عن "خطوط حمراء" في حال تجاوزها تقوم الولايات المتحدة بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية. كما يدرس أوباما تجديد عمليات الإحباط السرية ضد المشروع النووي الإيراني.

وادعا الكاتبان المختصان بشؤون الأمن والاستخبارات ديفيد سنجر وأريك شميدت، في "نيويورك تايمز" أن مناقشات تجري في البيت الأبيض بشأن حجم التفاصيل في التحذير العلني من أوباما لإيران. ويعتقد بعض مستشاري الرئيس الأمريكي أن إسرائيل بحاجة إلى ضمانات علنية بأن تكون واشنطن على استعداد للقيام بعملية عسكرية ضد المفاعلات الإيرانية من أجل منع طهران من الحصول على أسلحة نووية. وفي المقابل يعتقد مستشارون آخرون أن إسرائيل تحاول دفع الرئيس الأمريكي إلى تقديم ضمانات كهذه رغم أنه لا يوجد حاجة لها في التوقيت الحالي.

وتناولت "هآرتس" النبأ، مشيرة إلى أنه في الأسابيع الأخيرة أيد عدد من المسؤولين الإسرائيليين السابقين، مثل رئيس الاستخبارات العسكرية عاموس يدلين، ورئيس المجلس للأمن القومي سابقا عوزي ديان، الإعلان عن التزام الرئيس الأمريكي بوقف البرنامج النووي الإيراني. كما أشارت إلى مقالة نشرها يدلين في الصحافة الأمريكية اقترح فيها على أوباما إلقاء خطاب في الكنيست، والتصريح بأنه في حال تقدمت إيران باتجاه القنبلة النووية فإن الولايات المتحدة ستعمل عسكريا على وقفها.

إلى ذلك، قالت "نيويورك تايمز" إن أوباما يدرس تجديد العمليات السرية للتخريب في المشروع النووي الإيراني وعرقلة تقدمه. والحديث هنا عن عملايت مماثلة لفيروس الحاسوب "ستاكسنت" الذي أدخل إلى المنشآت النووية الإيرانية وأحدث أضرارا في أجهزة الطرد المركزية التي تعمل على تخصيب اليورانيوم.

وعلاوة على ذلك، تتخذ الولايات المتحدة سلسلة من العمليات العسكرية في الخليج العربي، مثل نصب رادار متطور بعد عدة شهور في قطر يكون قادرا على الكشف عن إطلاق صواريخ من إيران. والحديث هنا عن رادار مماثل لرادار نصب في إسرائيل وآخر في تركيا في السنوات الأخيرة. وبحسب "نيويورك تايمز" فإن الرادارات الثلاثة، بالإضافة إلى منظومات الدفاع من الصواريخ التي نصبت في إسرائيل ودول الخليج تبعث برسالة إلى إيران مفادها أن هناك احتمالات كبيرة بأن يتم إعتراض صواريخ إيرانية تطلق إلى المنطقة.

وينضاف إلى ذلك، المناورتان الكبيرتان اللتان ستجريهما الولايات المتحدة خلال الشهر الجاري والشهر القادم، الأولى للدفاع من الصواريخ في إسرائيل، والثانية للكشف عن الألغام البحرية وتفكيكها في مياه الخليج العربي، والتي تهدف إلى إرسال رسالة لإيران مفادها أنها لن تستطيع إغلاق مضيق هرمز.