تقرير بعد تجاهل الحكومتين..أهالي الأسرى يبحثون عمن يُنقذ أبناءهم

الساعة 08:55 ص|03 سبتمبر 2012

غزة (خاص)

أجمع ذوو الأسرى والمحررين ومسئولين وحقوقيين بأن التحركات والنشاطات التي تقام في غزة تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام بأنها تحركات خجولة لا ترتقي وتضحيات الأسرى المضربين.

وأكد المشاركون في المسيرة التضامنية التي دعت لها لجنة القوى الوطنية والإسلامية اليوم الاثنين لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية"، على ضرورة التفاعل والتضامن بشكل يومي مع الأسرى كونهم يدافعون عن قضية الشعب الفلسطيني ويناضلون نيابة عن كل مواطن عربي ومسلم، كما دعوا الأسرى في السجون لتفعيل التضامن مع المضربين كي يكون التفاعل أقوى.

تفعيل إضراب الأسرى

بينما والدة الأسير محمود أبو عمرة المسجون في سجن النقب دعت الأسرى في السجون الصهيونية للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام كي يكون التضامن والتفاعل أقوى بكثير من هذه التحركات الخجولة للفصائل الفلسطينية، قائلة :"إذا أضرب 100 أسير ليس كما يضرب 10 أسرى.

وأضافت أم الأسير أبو عمرة، :"أشد على أيدي كل الأسرى خاصة المضربين عن الطعام ودعتهم لمواصلة إضرابهم حتى تحقيق كافة المطالب التي أضربوا من أجلها.

وعن التفاعل مع قضية الأسرى أكدت بأنه لا يوجد تفاعل مع الأسرى لا من حكومة غزة ولا من حكومة الضفة، مطالبة الحكومتين للنظر جيداً لكافة الأسرى خاصة المضربين عن الطعام الذين يضحون من أجل الوحدة وإنهاء الانقسام لأن قضيتهم هي قضية فلسطين وعليها أن تضغط على الاحتلال الصهيوني وعلينا أن ننصر أبنائنا كما قال الرسول :"انصر أخاك ظالم أو مظلوم".

سلسلة من الفعاليات

أما ياسر مزهر المسئول عن مؤسسة مهجة القدس للأسرى والمحررين أكد على أن الشارع الفلسطيني يشهد حالة خمول منذ الإضراب في معركة الكرامة التي قادها المحررون الشيخ خضر عدنان وبلال ذياب وثائر حلاحلة وهناء شلبي ومحمود السرسك وجعفر عز الدين..

وقال مزهر لمراسل "فلسطين اليوم" :"قضية الأسرى يوجد بها مد وجزر والخمول هو شيء طبيعي، لافتاً إلى أن مؤسسة مهجة القدس لن تتخلي عن هذه الفعاليات والنشاطات التضامنية.

وأوضح مزهر بان المسيرة تأتي في سياق الدعوة التي وجهتها حركة الجهاد الإسلامي للجنة القوى الوطنية والإسلامية بتفعيل التضامن وعليها فقد أقرت اللجنة سلسلة من الفعاليات التضامنية منذ السبت الماضي وحتى يوم الخميس القادم.

وأضاف المسيرة هدفها اليوم هو تسليم رسالتين واحدة للصليب الأحمر ومقر الأمم المتحدة بغزة يوضح المعاناة التي يعانيها كلاً من الأسرى المضربين عن الطعام وهم سامر البرق وحسن الصفدي وأيمن الشراونة وسامر العيساوي.

سياسية قديمة جديدة

من جانبه قال رفيق مسلم مستشار قانوني في برنامج غزة للصحة النفسية وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية :إن ما تنتهجه الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى هي قديمة جديدة وهذا غير مستهجن وفقاً للسياسة الصهيونية، بينما نستهجن الموقف العربي والدولي تجاه الأسرى فالمواثيق الدولية أوجدت حقوق للأسرى ولكن الاحتلال الصهيوني لا يحترم هذه المواثيق.

وناشد الحقوقي مسلم السلطة الفلسطينية بالوقوف إلى جانب الأسرى والعمل سريعا للوقوف مع الأسرى المضربين عن الطعام لأنهم يعانونا شتي أنواع العذاب، داعياً مؤسسة الصليب الأحمر لأخذ دورها كمنظمة حيادية للوقوف إلى جانب الأسرى، كما ناشد المجتمع ومؤسسات حقوقية دولية عدم الكيل بمكيالين في قضية الأسرى الفلسطينية في السجون الصهيوني.

شعبهم خلفهم

بدوره أكد عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي محمود الزق بأن الشعب الفلسطيني لن يترك الأسرى الأبطال في السجون الصهيونية في معركته مع إدارة السجون.

وقال الزق في كلمته خلال المؤتمر الصحفي التي نظمته اللجنة أمام مقر الأمم المتحدة :"نأمل من خلال هذه الوقفات التضامنية أن ننهي الانقسام الفلسطيني ونستعيد الوحدة ونهديها إلى أسرانا الأبطال في السجون.

وشدد على أن الأسرى لن يسمحوا أبداً لأي أحد أن يمس انجازاتهم البطولية وهم يدركون تماماً بان الشعب الفلسطيني خلفهم حتى حريتهم.

تحركات خجولة

والدة أسير عبرت عن غضبها لمراسلنا للتحركات الخجولة تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام لليوم 105 على التوالي مطالبة الحكومتين بغزة والضفة الغربية للتحرك العاجل لإنقاذ الأسرى من المضربين عن الطعام والأسرى المرضى في سجون الاحتلال الصهيوني.

وقالت :"الأسرى المضربين هم عنوان المرحلة يدافعون عن كل الفلسطينيين ونحن نفتخر بهؤلاء الأبطال ونساندهم ونشد على أيديهم حتى تحقيق كافة مطالبهم العادلة.

ويمتد حديث الأم حتى وصل إلى إعلان صرختها كباقي الأمهات قائلة :"نفسي أزور ابني قبل ما أموت أنا مش قادرة بعاني من أمراض مزمنة".

ودعت الفصائل الفلسطينية إلى التوحد من أجل الارتقاء بالمسيرات الشعبية والتضامنية مع الأسرى في السجون الصهيونية.

كما أكدت أم الأسير بأنه بعد عدم المبالاة من الحكومتين بغز والضفة أن أهالي الأسرى يناشدون أبنائهم في السجون الصهيونية لإنقاذ أنفسهم بأنفسهم من خلال الإضراب عن الطعام بشكل جماعي حتى نيل حقوقهم وكرامتهم.