خبر لإنقاذ المضربين..خطوات تصعيدية من داخل السجون وتحركات شعبية خجولة

الساعة 06:06 ص|03 سبتمبر 2012

غزة

على الرغم من دخول الأسير سامر البرق ليومه السادس بعد المئة ، والأسير حسن الصفدي يومه السادس والسبعين، بالإضافة لاستمرار إضراب عدد من الأسرى، والتحذيرات المتتالية من خطورة وضعهم الصحي، إلا أن الاحتلال يواصل اعتقالهم إدارياً ويرفض النظر لقضيتهم.

وكان مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس قد زار بالأمس الأسرى الثلاثة حسن الصفدي، وسامر البرق، وأيمن الشراونة، وأكد أنه لا بد أن يكون هناك تحرك حقيقي لإنقاذهم.

وقد جاءت تلبية الدعوات للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام من داخل سجون الاحتلال، حيث أعلن الأسرى في السجون، عن خوضهم مرحلة جديدة من التصعيد والمواجهة مع إدارة مصلحة السجون من أجل إجبارها على تنفيذ بقية مطالبهم التي رفعوها في إضرابهم الأخير وما زالت إدارة السجون تماطل في تنفيذها.

ونقلت جمعية واعد للأسرى والمحررين في غزة عن الأسرى تأكيدهم أنهم على وشك الدخول في مرحلة تصعيدية جديدة احتجاجا على المماطلة في تنفيذ بقية مطالب إضراب الكرامة.

وتخوض الحركة الأسيرة الخطوات التصعيدية لمدة شهر كامل تحت اسم "إنقاذ الإضراب" على أن تشمل خطوات الاحتجاج إعلان حالة التمرد على إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية إلى جانب إرجاع بعض وجبات الطعام ومقاطعة إدارة السجون.

ومن أبرز مطالب الأسرى في هذا الإطار هو الإنهاء الفوري لعزل الأسير ضرار أبوسيسي وإجراء بعض تحسينات على الظروف المعيشية للأسرى بما يضمن لهم العيش بكرامة وإنسانية داخل السجون.

ووفق واعد فان الخطوات التكتيكية التصعيدية ستتبعها الخطوة الإستراتيجية المبدئية والتي تتمثل في دخول 200 أسير إضرابا مفتوحا على أن يتلو ذلك دخول بعض الدفعات من الأسرى على مراحل، مبينة أن الأسرى لم يقرروا الكشف عن هذه الخطوات إلا بعد أن أتموا كافة التجهيزات اللازمة لذلك.

وحذرت واعد من تدهور الأوضاع بشكل متدحرج داخل السجون واستفراد قوات الاحتلال في السجون بالأسرى الذين وجهوا رسالة استغاثة مفادها بضرورة أن تكون هناك صحوة جماهيرية جديدة على كافة المستويات لدعم صمودهم وفضح سياسة إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحقهم.

إلى ذلك انطلقت في غزة مسيرة سيارات جابت شوارع مدينة غزة دعما للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الذين تماطل إدارة مصلحة السجون في الاستجابة إلى مطالبهم العادلة.

وانطلقت المسيرة المحمولة من أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المدينة واخترقت عدة شوارع رئيسية في المدينة قبل أن تنتهي أمام اللجنة الدولية ثانية .

وحمل المشاركون في مسيرة السيارات صور الأسرى والإعلام الفلسطينية وأطلق السائقون أبواق السيارات معلنين التضامن الكامل مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون إلى جانب الأسرى المرضى والمعزولين.

ولوحظ مشاركة متميزة من الأسرى المحررين الذين انضموا بسياراتهم إلى المسيرة دعما لرفاق السجن والقيد الذين يواجهون إشكالاً مختلفة من التنكيل.

وعلى مفترقات الشوارع الرئيسة ألقى متحدثون كلمات الدعم والتأييد للأسرى في السجون طالبوا خلالها بمزيد من التضامن مع الأسرى.