خبر استجواب 1000 جندي بريطاني ارتكبوا جرائم بالعراق

الساعة 08:03 م|02 سبتمبر 2012

وكالات

أماطت صحيفة صندي تلجراف البريطانية اللثام، الأحد، عن استجواب حوالي 1000 جندي بريطاني بشأن ارتكاب جرائم حرب في العراق بعد الغزو عام 2003.

وقالت الصحيفة: "محققون بريطانيون من فريق العراق للمزاعم التاريخية حددوا أكثر من 100 جندي سابق وحالي في القوات المسلحة البريطانية يريدون مقابلتهم بشأن مزاعم تعذيب مدنيين عراقيين".

وأضافت صنداي تليجراف: "العدد مرشح للارتفاع بسرعة على مدى الأشهر الاثني عشر المقبلة، حيث يعكف محققو الفريق على مراجعة الأدلة من اثنين من التحقيقات العامة الجارية في بريطانيا حول ارتكاب جرائم حرب في العراق".

وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيق المعروف باسم تحقيق السويدي حول مزاعم قتل وتعذيب سجناء عراقيين اثناء احتجازهم لدى القوات البريطانية عام 2004، سيطلب من 500 جندي تقديم الأدلة، بينما سيقوم فريق العراق للمزاعم التاريخية باستجوابهم.

ورجحت الصحيفة أن يتم استجواب جنود من القوات الخاصة البريطانية ومحققين من مجموعة الدعم المشترك ومسعفين وضباط بارزين ومئات الجنود بشأن الانتهاكات.

وأكد محامون بريطانيون يمثلون ضحايا عراقيين لهذه الممارسات إن الانتهاكات وقعت خلال الفترة من 2003 إلى 2008، وأن قوات البريطانية اعتقلت العديد من المدنيين العراقيين للاشتباه في انتمائهم للميليشيات الشيعية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالبارزة قولها: "الغالبية العظمى من هذه الاتهامات تستند إلى إفادات الشهود من قبل عراقيين يبحث معظمهم عن تعويض مالي من بريطانيا".

وكشفت الصحيفة أن عددًا قليلاً من الجنود البريطانيين فقط خضعوا للمحاكمة بتهم انتهاك مدنيين في العراق، فيما جرى سجن أربعة جنود بريطانيين بعد ادانتهم بارتكاب هذه الممارسات.

جدير بالذكر أن مصادر صحافية تحدثت الأسبوع الماضي عن أن وزارة الحرب البريطانية أنفقت أكثر من 57 مليون جنيه استرليني على تحقيقات جرائم الحرب التي زُعم أن قواتها ارتكبتها في العراق.

وتوقعت المصادر أن تصل هذه التكاليف إلى 100 مليون جنيه استرليني مع استعدادها للسماح باستمرار تحقيقين ثلاث سنوات أخرى.