خبر « عباس » يشن هجوما لاذعا على حركة حماس

الساعة 07:10 م|02 سبتمبر 2012

وكالات

قال رئيس محمود عباس إن تحركات حماس السياسية في الخارج تهدف إلى إضفاء شرعية على حكمها غير الشرعي لقطاع غزة، معرضة بذلك ما حققناه من انجاز تاريخي بانتزاع شرعية وجود شعبنا وتمثيله من خلال منظمة التحرير الفلسطينية للخطر.

وأضاف عباس في مقابلة أجرتها صحيفة 'روز اليوسف' المصرية، أن الأشقاء العرب على اطلاع تام على المخططات الإسرائيلية التي تريد تكريس الانقسام الفلسطيني، والإيحاء بأن هناك شرعيتين واحدة في غزة وأخرى في رام الله.

وحول المصالحة الوطنية، أوضح  عباس أن الظروف الآن غير مهيـــأة لتحقيق المصالحة بســـبب إصرار حماس على رفض فكرة الانــتخابات.

وفيما يتعلق بالإنفاق في القطاع، قال عباس: 'إنها ظاهرة شاذة وغير شرعية ولا يجوز استمرارها، وإنها أصبحت تمثل دجاجة تبيض ذهبا لحماس وتمول حكمها لقطاع غزة، ويشاركها في ذلك أشخاص على الجانبين أصبحوا من كبار الأغنياء فهناك أكثر من ثمانمائة مليونير جديد في غزة وحدها من تجارة هذه الأنفاق' حسب قوله.

وبشأن التوجه إلى الأمم المتحدة، أكد عباس أن لدينا من المؤشرات ما يكفى للاعتقاد بأننا إن تقدمنا للجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بفلسطين دولة غير عضو على أراضينا التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية فإن ما يزيد على ثلثي الأعضاء سيصوت بالموافقة، وأن ذلك نتج أولاً عن إحساس دولي واسع النطاق بعدالة مطالبنا، وثانيًا كثمرة مباشرة لتحركنا الدبلوماسي الواسع على المستوى الدولي.

وعن 'ثورات الربيع العربي'، قال عباس: 'يحكمنا احترام أكيد وعميق لاختيارات شعوبنا، لقد أدت هذه الثورات في النهاية إلى ترسيخ مبادئ وقيم الديمقراطية والتعددية والانتخابات الحرة، وأيًا كان ما ستفرزه صناديق الانتخابات فإننا سنحترم النتائج. أما ما تعلق بتأثير هذه الثورات على القضايا العربية الكبرى فربما ما زال من المبكر الحكم على درجة وحدود هذا التأثير'.

وأضاف: 'إذا كان ثمة ما ينذر بمواجهة مع إسرائيل فإن ذلك سيكون بسبب السلوك العدواني الإسرائيلي تجاه المنطقة والتهديدات المتواصلة بالحرب، والإصرار على استمرار احتلال أراضي الآخرين بالقوة'.

وحول سيطرة الإخوان المسلمين أو التيارات الإسلامية على مجريات الأمور في العالم العربي، أوضح عباس أن 'الإخوان والحركات الإسلامية أصبحت قوة سياسية معترفًا بها الآن وذات ثقل جماهيري في بعض البلدان العربية، بعض هذه الحركات أثبتت قدرة على التكيف مع حقائق العصر وضروراته واتجهت إلى تبنى مبادئ الديمقراطية والتعددية وابتعدت عن التطرف، وربما يؤدى هذا بالفعل إلى ترسيخ نظم سياسية جديدة معبرة عن إرادة الشعوب'.