خبر « إسرائيل » تحتج لدى ألمانيا على بيعها غواصتين لمصر

الساعة 11:16 ص|02 سبتمبر 2012

القدس المحتلة - (يو بي اي)

احتجت "إسرائيل" لدى ألمانيا على صفقة تم إبرامها مؤخرا بين حوض بناء سفن ألماني ومصر اشترت بموجبها الأخيرة غواصتين، وسط خشية "إسرائيلية" من أن تكون الصفقة قد تمت على خلفية توتر العلاقات بين الحكومتين الألمانية و"الإسرائيلية".

وقالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الأحد، إن مسؤولين إسرائيليين وصفوا الصفقة بأنها "تحول دراماتيكي إلى الأسوأ في العلاقات بين إسرائيل وألمانيا".

وذكرت أن موظفين رفيعي المستوى في وزارة الدفاع الألمانية قالوا لمسؤولين رسميين "إسرائيليين"، إن الصفقة بين حوض بناء السفن الألماني ومصر يجب أن تحصل على موافقة الحكومة الألمانية، وأن الأخيرة قررت في هذه الأثناء ألا تصادق على الصفقة.

وأضافت الصحيفة أن "إسرائيل" تأمل أن تبقى ألمانيا على موقفها هذا خاصة بهذا التوقيت الحساس في الشرق الأوسط لأن الصفقة "ستمنح مصر تفوقا بارزا على الاسطول الإسرائيلي".

ويذكر أن ألمانيا أبرمت صفقات مع "إسرائيل" ومولت قسما كبيرا منها تتمثل بحصول "إسرائيل" على 6 غواصات نووية من طراز (دولفين)، وقد تسلمت "إسرائيل" 3 منها كهذه وستتسلم 3 أخرى في السنوات القريبة المقبلة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من دون مصادقة الحكومة الألمانية على صفقة الغواصتين مع مصر فإن مجرد إبرام الصفقة هي "صفعة لحكومة نتنياهو وتشكل دليلا على توتر العلاقة بين الدولتين".

وقالت إن "إسرائيل" تعتبر أن بين أسباب التوتر هو أن ميركل أودعت إدارة شؤون الشرق الأوسط بأيدي مستشار لها معروف بمواقفه المعادية لـ "إسرائيل"، وأن الحكومة الألمانية صادقت على صفقات أسلحة مع دول عربية بينها السعودية والجزائر وقطر كما أن السفير الألماني في تل أبيب يوجه انتقادات شديدة لـ "إسرائيل" في اجتماعات مغلقة.

وكانت حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وقفت إلى جانب "إسرائيل" خلال ولاية حكومة أيهود أولمرت السابقة وأيدتها في حرب لبنان الثانية والحرب على غزة، لكن هذه العلاقات الوثيقة تراجعت بعد تولي بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة.

وبدأ توتر العلاقات بين الدولتين عقب مهاجمة "إسرائيل" أسطول الحرية التركي في العام 2010 حيث قرر البرلمان الألماني بالإجماع التنديد بـ "إسرائيل"، وتصاعد التوتر على خلفية قرارات حكومة نتنياهو بتوسيع المستوطنات في موازاة الجمود الحاصل في العملية السياسية بين "إسرائيل" والفلسطينيين.

وبرز هذا التوتر في العلاقات من خلال تأجيل متكرر لاجتماع مشترك للحكومتين الألمانية و"الإسرائيلية".

وازداد عمق الأزمة في العلاقات الألمانية – الإسرائيلية بعد أن قررت إسرائيل الأسبوع الماضي فتح أرشيف محاضر اجتماعات الحكومة وتقارير الموساد حول مقتل 11 رياضيا إسرائيليا في هجوم نفذه فلسطينيون خلال دورة الألعاب الأولمبية في مدينة ميونيخ الألمانية في العام 1972.

وتضمنت الوثائق اتهامات شديدة للجانب الألماني، بينها أن ألمانيا لم تعمل على منع الهجوم وأنها قدمت مساعدة للمسلحين الفلسطينيين.