خبر قدس التمييز -هآرتس

الساعة 08:38 ص|02 سبتمبر 2012

قدس التمييز -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

نقص 1.100 صف تعليمي تبعد امكانية تلبيته، تساقط التلاميذ المتصاعد حتى يبلغ 40 في المائة في الصف الثاني عشر، ميزانية ناقصة للمستشارين والمشرفين النفسيين، والاهالي المطالبون بالتبرع بكتب القراءة لاقامة مكتبة في المدرسة بدلا من ان تقوم بذلك وزارة التعليم والبلدية غير المعنيتين به. هذه بعض فقط من مزايا جهاز التعليم في شرقي القدس، حيث يتعلم أكثر من 80 ألف تلميذ – يفترض أن يتعلموا سيكون هنا التعبير الادق، وهو نتيجة تجويع مالي مقصود بعيد السنين.

        في رأس مشاكل التعليم في شرقي القدس – كما يشير تقرير جمعية حقوق المواطن وجمعية "عير عميم" الذي نشر الاسبوع الماضي، يقف النقص الخطير في صفوف التعليم. قبل نحو سنة ونصف السنة قضت محكمة العدل العليا بان "المس بالمساواة في التعليم في شرقي القدس... يشمل قسما هاما من قطاع سكاني كامل، لا يحظى بتحقيق حق اساسي يمنحه له القانون". الاعمال لاصلاح الوضع، اضاف القضاة، تشير الى احتمال حل جزئي فقط للمشكلة.

        في بلدية القدس وإن كانوا يتباهون ببناء مئات الصفوف الجديدة، إلا أن هذه ايضا لن تلبي النقص. فضلا عن ذلك، في نفس الوقت تحث البلدية مشاريع للسكان اليهود، في مناطق واسعة في شرقي المدينة يمكن أن تستخدم لاقامة وتوسيع المدارس. هكذا في الثوري، العيسوية وفي سلوان، حيث يرى الان تلاميذ المدرسة الابتدائية كيف يؤهل مبنى تعلموا فيه في الماضي في صالح مشروع سياحي لـ "مدينة داود". تنكر الدولة لمسؤوليتها في شرقي القدس أدى الى ازدهار مؤسسات تعليم خاصة تديرها جمعيات مختلفة. شروط التعليم وجودة التعليم في هذه المدارس متردية أكثر حتى مما في المؤسسات الرسمية التي لا يتعلم فيها الا نحو ربع التلاميذ. السياسيون يطيب لهم أن يقسموا أغلظ الايمان باسم القدس، ويعلنوا في كل فرصة عن سيادة الدولة عليها. يجمل بقسم من هذه السيادة على الاقل أن يترجم ايضا الى تحسين حقيقي في الظروف القاسية التي يتعلم فيها عشرات الاف الاولاد.