خبر كتب سمير حمتو.. غزة 2020 ....مالعمل ؟؟

الساعة 02:47 م|01 سبتمبر 2012

سمير حمتو

تابعت حلقة على فضائية الأقصى ظهر الجمعة استضافت فيه مدير العلاقات العامة في بلدية غزة ومسؤولة من وزارة التخطيط وكان الحديث يدور حول تقرير الأمم المتحدة حول وضع غزة والذي جاء فيه أن غزة لن تكون صالحة للعيش في عام 2020م.

تابعت البرنامج باهتمام وكم اكتشفت بأننا مازلنا نفتقر لأي رؤية للمستقبل أو حلول منطقية  لواقعنا بعد عشر سنوات فقد كانت الأخت ترسم صورة وردية لمستقبل غزة وتتحدث عن خطط مازالت حبراً على ورق لمناطق صناعية تشعل 50 ألف عامل ومناطق تجارية تشغل الآلاف وبدا الأمر وكأنها حلول شافية لمشاكل البطالة والفقر المدقع والكثافة السكانية العالية ونقص المياه ووو الخ .

ان المناطق الصناعية مهما كان حجمها لن تحل مشكلة البطالة التي تتفاقم يوما بعد يوم وعام بعد عام ففي كل سنة تضخ جامعات غزة 40 ألف خريج لا مستقبل لهم ولا أمل بتشغيلهم.

ثم كيف لمناطق صناعية ان تنجح في ظل الاختلال وما تجربة منطقة غزة الصناعية التي كلفت مئات الملايين من الدولارات عنا ببعيد، فها هي مصانعها قد أغلقت وعشش فيها البوم والغربان، وتكبد أصحابها خسائر فادحة فعن أي مشاريع تتحدثون؟

وما زاد الأمر سوءا ان المتحدثين كانوا يصرون على أن دولا متقدمة تعيش نفس مشاكلنا فكيف نقارن بين وضعنا وبين دول متقدمة ؟؟.

إننا حقيقة بحاجة إلى ورشة عمل كبرى تشارك فيها كل مؤسساتنا الحكومية والأهلية والدولية  لوضع رؤية متكاملة لمستقبل غزة وتضع حلولا منطقية تساهم في علاج المشكلة من خلال التحرك على الصعيد الدولي والعربي ودق جرس الإنذار قبل فوات الأوان  بدلا من إن نرسم صورة وردية لخطط ومشاريع وهمية على الورق وستبقى كذلك  طالما أن هناك احتلال جاثم فوق صدورنا.

إن الوضع جد خطير بحسب معطيات الأمم المتحدة التي  لم تأت من فراغ وهناك مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الحكومة والسلطة والمؤسسات الدولية لتدارك الوضع قبل إن نصل لما لا تحمد عقباه.