بالصور أكثر من 20 ألف متفرج في ملعب اليرموك!!

غزة (خـاص)

"أصوات التهليل والتكبير والأهازيج تصدح بالمكان..، فعلى بعد أكثر 200 متر تسمع أصوات الجماهير..، الألعاب النارية تزين المكان وتضفي عليه نوعاً من المرح وكأنه فرح..، ازدحام شديد في شارع الوحدة..، عربيات الطعام والشراب تجوب المكان..، كل ذلك وأكثر من مظاهر المرح والسرور تجدها داخل أسوار ملعب اليرموك بمدينة غزة.

هذه المظاهر ليست لمهرجان جماهيري في ذكرى انطلاقة أحد الفصائل الفلسطينية أو احتفالاً للقدس والمسرى أو بالإفراج عن الأسرى كمهرجان وفاء الأحرار، وإنما مهرجان لأول مرة تشهده الأراضي الفلسطينية ومدينة غزة على وجه الخصوص. وانما لحضور لعبة نهائي بطولة كروية بين فريقي غزة الرياضي واتحاد الشجاعية!.

"مراسل فلسطين اليوم الإخبارية" شاهد بداية الشوط الثاني للمباراة من خارج أسوار "الملعب المعشب بشكل متميز" لمدة 20 دقيقة ورغم إظهار بطاقته الصحفية للأمن من أجل الدخول للملعب وإجراء بعض المقابلات الصحفية إلا أن الأمن وبعد مناكفات استمرت لعشرين دقيقة سمح له بالدخول.

مدربون ولاعبون وحكام أكدوا لمراسلنا بأن المسابقة الرمضانية التنشيطية برعاية بيبسي من أفضل المسابقات التنشيطية التي أقيمت في القطاع بكافة المعاير والمقاييس خاصة على مستوى الحضور الجماهيري المتميز والذي أعطى للمباراة رونقها الحقيقي وعبر عن مدى حب وعشق الجمهور الفلسطيني للرياضة رغم الشهداء والحصار والدمار.

الجمهور أفضل من المسابقة

المدرب السابق في نادي الشاطئ أنور الغلايني أكد لمراسلنا، بان الرياضة الفلسطينية في غزة تشهد تقدماً كبيراً إذا استمرت الدورات التنشيطية كهذه البطولة الرائعة وإذا بدأ الدوري الغزي في القريب حتى لا يفقد اللاعبين أدائهم الجيد ولكي يحسنوا منه.

وشدد على أن البطولة لها طعم أخر عن البطولات السابقة من حيث الحضور الجماهيري ومن حيث وقت المسابقة حيث أنها تقام لأول مرة تحت الأضواء الكاشفة وعلى ملعب معشب بشكل متميز.

وعن التوقيت المسائي للمسابقة وأوضح بان أغلب المواطنين في وقت الظهر حتى المغرب يكونوا في أعمالهم ومشاغلهم وفي التوقيت الذي أقيمت به المسابقة بينما في الليل وبعد آذان العشاء لا أعمال عليهم ولا مشاغل وهم بحاجة إلى شيء لإفراغ طاقتهم وأوقات فراغهم بها فوجدوا من المسابقة الرمضانية منفسهم الوحيد والرائع.

 وبهذه المناسبة طالب المدرب السابق الغلايني المسئولين الرياضيين بضرورة التفكير بتوسيع الملعب من حيث المدرجات لاتساع الجمهور الفلسطيني المتعطش لمشاهدة الرياضة.

موت سريري

بينما الحكم الفلسطيني الدولي أشرف زملط، أكد لمراسلنا، بأن الرياضة الفلسطينية تمر بموت سريري إذا ما استمرت البطولات الرسمية والتنشيطية بين الأندية الغزية.

وشدد زملط على أن بطولة بيبسي الرمضانية التنشيطية من أفضل البطولات التي أقيمت في قطاع غزة بكل المقاييس وخاصة من الناحية الجماهيرية الجميلة وأداء الحكام الرائع، قائلاً :الأداء التحكيمي في تطور مستمر فأدائهم يضاهي أداء الحكام الدوليين في كثير من الدول العربية من حيث اللياقة والأمور التحكيمية.

أما الرياضي السابق شادي الجماصي فيجلس على كرسيه المتحرك ويجوب الملعب المعشب أكد لمراسلنا، بأن هذه البطولة حركت ونشطت الرياضة في القطاع سواء في غزة أو الشمال أو الجنوب متمنياً بأن يبدأ الدوري الغزي في القريب العاجل، مشدداً على أن أحلى ما في البطولة هو الحضور الجماهيري الكبير والعظيم.

جمهور متعطش للرياضة

من جانبه أكد المشجع خضر صلاح 28 عاماً لمراسل فلسطين اليوم، أنه لأول مرة في تاريخ الرياضة الفلسطينية يشاهد جمهور عظيم ورائع بهذا الشكل، قائلاً :"عدد الجمهور خارج أسوار الملعب يفوق عدد المشجعين المتواجدين على المدرجات الشرقية للملعب".

وشدد صلاح على أن المباريات النهاية في دول عربية عديدة من ضمنها دول الخليج العربي الإمارات والسعودية وقطر وغيرهم لم تحظى بحضور جماهيري يساوي ويضاهي الجمهور الفلسطيني المتعطش للرياضة ولمشاهدة المباريات رغم أداء اللاعبين الضعيف.

أما صاحب "كفي شوب" من مخيم الشاطئ أبو جميل قال لمراسلنا :"تركت عملي ومصالحي الشخصية وجئت لمشاهدة المباراة النهائية بين الشجاعية وغزة الرياضي بالإضافة لأن لقاء الناديين هي ديربي كبير.

وعن الحضور الجماهيري قال الناس بحاجة إلى ما يخفف عنهم العبء السياسي والاقتصادي والنفسي وهم بحاجة إلى ما يفرغون أوقاتهم فيجدون من المباريات والرياضة الشيء المسلي والممتع لإهدار الوقت، بدلاً من النميمة والجلوس في أماكن لا تضر عليهم إلا المشاكل والسمع السيئة.

ومن الجدير ذكره أن نادي اتحاد الشجاعية توج بطلاً في المسابقة الرمضانية التنشيطية التي أقيمت برعاية بيبسي على أرضية ملعب اليرموك المعشبة على نادي غزة الرياضي بركلات الترجيح 4/3 بعد التعادل الإيجابي هدف لكل فريق.

 

الصور منقولة عن موقع الأقصى الرياضي والاقصى سبورت