خبر حقوق اللاجئين تحذر من مساواة اللاجئين الفلسطينيين باليهود

الساعة 10:56 ص|01 سبتمبر 2012

غزة

استهجن مركز حقوق اللاجئين من حملة "أنا لاجئ يهودي" التي أطلقتها وزارة الخارجية "الإسرائيلية" حول  إعطاء اللاجئين اليهود نفس الحقوق التي سيحصل عليها اللاجئين الفلسطينيين في أية تسوية مقبلة.

وأكد المركز أن اليهود الذين تركوا أماكن أقاماتهم ورحلوا باتجاه فلسطين بشكل طوعي وضمن مشروع استعماري يهدف للسيطرة على فلسطين وطرد أهلها منها لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتساوون مع ضحايا الجرائم الصهيونية البشعة ضد الشعب الفلسطيني. وبالتالي فإن الادّعاء بأن هؤلاء اليهود الذين هاجروا إلى (إسرائيل) هم "لاجئين" اقتلعوا من أوطانهم، التي من المفترض أن تكون (إسرائيل)، وعادوا إليها، هو ضربٌ من التضليل والخداع!  فإذا كانت (إسرائيل) هي وطنهم، فهم طبقاً لذلك ليسوا "لاجئين" بل مهاجرين عادوا إمّا بقرار سياسي أو بمحض إرادتهم ! وطبقاً لتعريف اللاجئ في القانون الدولي: فهو منْ هُجّر من وطنه لأسباب لها علاقة بالحروب أو العدوان الخارجي، أو الخطر والاضطهاد أو الفقر، ولجوئه الى أماكن مختلفة، وليس العكس.

وفي نفس الاطار، فإن المجتمع الدولي،  ممثلاً بالجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة، لم يعلن عن حالات لاجئين يهود، على العكس من ذلك، أصدر على ضوء نكبة الشعب الفلسطيني سنة 1948 قراراً هاماً جداً للاجئين الفلسطينيين، هو قرار 194 ، والذي تنص الفقرة (11) منه صراحة على ضرورة عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بيوتهم وقراهم الأصلية التي هجّروا منها، باعتبارهم شعب وليس مجموعة أفراد متضررين من الحروب مثل حالات كثيرة،  ولم يكتف القرار المذكور بتأكيد حق العودة، بل تعدّى ذلك إلى ايجاد آلية عمل متكاملة لتطبيق هذا الحق وعودة هؤلاء اللاجئين.

وأكد حقوق اللاجئين أن الشعب الفلسطيني عاقد العزم على انتزاع حقوقه المستقلة في العودة الكريمة للديار وتقرير المصير على كامل التراب الوطني الفلسطيني وإقامة الدولة وهو في هذا الطريق لا يأبه بالجرائم الصهيونية مهما بلغت ولا بالقرارات العنصرية الصادرة عن العصابات الصهيونية, لأنه أمام الشعب الفلسطيني الماضي في طريق عودته معتمدا على الله عز وجل لا تساوي الحبر الذي كتبت به.

يشار إلى أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد ذكرت أن المبادر بإطلاق الحملة, هو نائب وزير الخارجية داني أيالون، ويدعي فيها أنه قد تم طرد 865 ألف يهودي من الدول العربية, و أن هؤلاء اليهود "قد أجبروا على مغادرة بلدانهم معدمين ووصلوا إلى (إسرائيل) لاجئين, إلا أن قصة لجوئهم هذه لم تحظ باعتراف المجتمع الدولي ولا من جانب دولة (إسرائيل) .

وكانت خارجية (إسرائيل) قد طالبت اليهود الإسرائيليين الذين جاءوا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة من الدول العربية بنشر شهادات توثيقية على شبكة الإنترنت تحكي ادعاءات حول سلب أموالهم وممتلكاتهم في بلدانهم العربية الأصلية ومن ثم طردهم معدمين لمجرد أنهم يهود.