خبر هل يقترض بالربا لأجل الزواج ؟

الساعة 06:44 م|31 أغسطس 2012

وكالات

الجواب

إذا كان القرض المسئول عنه قرضا حسنا يسدد من غير زيادة ، فلا
حرج عليك في أخذه ، ويعينك الله على سداده ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (
ثلاثة حق على الله عونهم : المجاهد في سبيل الله ،
والمكاتب الذي يريد الأداء ، والناكح الذي يريد
العفاف ) رواه الترمذي (1655) والنسائي (3120) وحسنه الألباني في صحيح
الترمذي .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ، ومن أخذ
يريد إتلافها أتلفه الله ) رواه البخاري (2387) .
وإن كان قرضا ربويا ، يرد مع الزيادة ، فلا يجوز لك أخذه ، لا
لأجل الزواج ولا لغيره ؛ لما جاء في الربا من الوعيد الشديد .
وكيف تبدأ حياتك الزوجية بالحرام ؟ وكيف يكون التوفيق والسداد
والمتعامل بالربا متوعد باللعن ، مأذون بالحرب من الله ورسوله ؟!
فما عليك إلا أن تصبر وتحتسب ، وتنتظر الفرج من الله تعالى ،
وتبذل الأسباب في تحصيل الرزق الحلال ، وألا تلتفت إلى كلام الناس .
ومن أسباب الرزق الحلال أن تشتري سلعة – كسيارة أو شقة مثلا –
بالتقسيط ، ثم تبيعها نقدا لغير من اشتريتها منه ، ولو كان أقل من الثمن المقسط ،
حتى يتوفر لك المال ، وهذا ما يسمى بالتورق ، وهو جائز عند جمهور العلماء .
وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء عمن عقد النكاح ولم يستطع توفير
المهر هل له أن يقترض من البنك الربوي ؟
فأجابت : " لا يجوز لك هذا القرض ، وليس ما ذكرت من حاجتك إلى
المهر مبررا لأخذك قرضا بنسبة ربوية من البنك أو غيره ، وعليك تقوى الله ، فإنه من
يتق الله يجعل له مخرجا ، ويرزقه من حيث لا يحتسب ، ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن
الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا . نسأل الله أن ييسر أمرك ، ويفرج كربك ،
ويغنيك عن الحرام بالحلال " والله اعلم

الشيخ محمد صالح المنجد