حل سلمي في سوريا والنووي ووثيقة خاصة بفلسطين

خبر قمة عدم الانحياز تؤكد دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني

الساعة 10:25 ص|31 أغسطس 2012

وكالات

اختتمت القمة الـسادسة عشرة لدول حركة عدم الانحياز بالعاصمة الإيرانية طهران اليوم الجمعة، أعمالها بإصدار ثلاثة بيانات خاصة بالقضية الفلسطينية.

وأكد البيان الأول على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، واستقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، وحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة وفق القرار الأممي 194.

واعتمدت القمة 'بيان رام الله' الذي كان من المنتظر صدوره عن اجتماع لجنة فلسطين في حركة عدم الانحياز والذي كان مقررا عقده في مدينة رام الله في الخامس والسادس من شهر آب الجاري، وتم إلغاء الاجتماع بعد قيام سلطات الاحتلال بمنع أربعة وزراء خارجية من الدول المشاركة من الدخول إلى فلسطين.

ويؤكد هذا البيان على إسناد الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، تحت قيادة الرئيس محمود عباس. ويؤكد كذلك دعم جهود المصالحة الفلسطينية وفق اتفاقي القاهرة والدوحة.

ووفي هذا الصدد، كلفت اللجنة على مستوى المندوبين الدائمين في الأمم المتحدة بمساعدة الشعب الفلسطيني لإنجاز أهدافه، بما في ذلك الحصول على دولة غير عضو في الأمم المتحدة.

أما البيان الثالث، فهو يصدر لأول مرة عن قمة عدم الانحياز، ويتعلق بالتضامن مع الأسرى ويطالب بإطلاق سراحهم من سجون الاحتلال فورا، واتخاذ الخطوات اللازمة لذلك بالمحافل الدولية.

فيما اكد مساعد وزير الخارجية الايراني عباس عراقتشي وجود اجماع لدى غالبية دول حركة عدم الانحياز على ضرورة ايجاد حل سياسي وسلمي للازمة في سوريا، ورفض التدخل العسكري فيها، واشار الى تشكيل ترويكا من ايران ومصر وفنزويلا للتنسيق بهذا الشأن، منوها الى ان دول عدم الانحياز اجمعت كذلك على دعم حق ايران في امتلاك برنامج نووي للاغراض السلمية. اجماع في الحركة على حل الازمة السورية سياسيا
وقال عراقتشي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ان الكثير من القادة والوفود تحدثوا حول الازمة السورية وسبل الخروج منها، وكذلك قضايا مكافحة الارهاب واصلاح هيكلية الامم المتحدة ومجلس الامن، والبيئة والمناخ، وقد تم ادراجها في البيان الختامي.
واوضح مساعد وزير الخارجية الايراني عباس عراقتشي ان غالبية اعضاء الحركة اتفقوا على ضرورة ايجاد حل سياسي للازمة السورية ورفض الحل العسكري، معتبرا ان المجتمع الدولي يتفق على ضرورة وقف دعم المسلحين في سوريا وتسليحهم، والدفع بالازمة في سوريا الى حرب اهلية، ومخاطر ذلك على الامن والسلم الدوليين.
واشار عراقتشي الى ان التأييد يزداد كل يوم لهذا الموقف من الازمة السورية، مؤكدا ان حركة عدم الانحياز يقوم موقفها على دعم الحوار السوري السوري لحل هذه الازمة.


تشكيل ترويكا من ايران ومصر وفنزويلا حول سوريا
وبين مساعد وزير الخارجية الايراني عباس عراقتشي ان هناك دراسة لعدة خيارات بشأن الازمة السورية، وقد تم تشكيل ترويكا (لجنة ثلاثية) تضم كلا من ايران ومصر وفنزويلا، للبحث في سبل الخروج من الازمة السورية بالاضافة الى قضايا دولية اخرى، منوها الى ان مكتبا سيتم فتحه في نيويورك للتنسيق بين اعضاء الحركة بشأن الحل السياسي للازمة السورية.
واكد عراقتشي ان الحصول على اجماع بشأن الازمة السورية امر صعب، معربا عن امله في تحقيق ذلك والتوصل الى اجماع وموقف موحد من حركة عدم الانحياز حول سوريا.


اجماع في الحركة على دعم النووي الايراني
وحول البرنامج النووي الايراني قال مساعد وزير الخارجية الايراني عباس عراقتشي ان هذا الموضوع هو احد ابرز القضايا التي تبنتها حركة عدم الانحياز منذ ست سنوات في قمة هافانا وكذلك في اجتماع لجنة حكام الوكالة الدولية لطاقة الذرية، حيث صدر بيان خاص به يدعم الجمهورية الاسلامية وموقفها.
واعتبر عراقتشي ان ايران تقاوم بالنيابة عن كافة لبلدان عدم الانحياز الضغوط الغربية من اجل الحصول على حق الاستخدام السلمي للتقنية النووية، مشيرا اجماع قادة الدول على دعم البرنامج النووي الايراني في كلماتهم بالقمة.


اصدار قمة طهران وثيقة خاصة بفلسطين
وتابع مساعد وزير الخارجية الايراني عباس عراقتشي: ان المؤتمر يقترب من مراحله الاخيرة، وان وثيقة المؤتمر اصبحت نهائية، وفي هذا اليوم سيدلي باقي الزعماء المشاركين بوجهات نظرهم ومواقفهم في كلماتهم، مشيرا الى ان فلسطين هي من ابرز القضايا التي تهتم بها الوثيقة النهائية.
واضاف عراقتشي: ان حركة عدم الانحياز تولي اهتماما خاصا بقضية فلسطين وشكلت لجنة خاصة بها، وسيصدر بيان عن المؤتمر خاص بفلسطين يشير الى الكثير من القضايا ويندد باستمرار وتصاعد حدة على الفلسطينيين واستمرار التهويد وتخريب منازل ومزارع وبساتين الفلسطينيين والكثير من الانتهاكات التي يقوم بها الاسرائيليون وقد تمت ادانتها بشدة.


اجماع في الحركة على دعم فلسطين في الامم المتحدة
وتابع مساعد وزير الخارجية الايراني عباس عراقتشي ان الوثيقة تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني خاصة تقرير المصير، وعضوية فلسطين في الامم المتحدة كدولة مستقلة، مشيرا الى ان كثيرا من بلدان الامم المتحدة وافقت على ذلك باستثناء الولايات المتحدة التي تعرض طرح ذلك في مجلس الامن.
واوضح عراقتشي ان الكيان الصهيوني منع دخول وفد حركة عدم الانحياز الى الاراضي المحتلة للبحث في جرائمه بحق الفلسطينيين، معتبرا ان الانتهاكات الاسرائيلية تزداد يوما بعد يوم الامر الذي يتطلب تشكيل لجنة لاتخاذ قرارات تدعم الفلسطينيين في الامم المتحدة وتتخذ اجراءات رادعة بحق كيان الاحتلال مثل فرض حظر على السلع الاسرائيلية.
واكد مساعد وزير الخارجية الايراني عباس عراقتشي ضرورة تقديم الدعم الاعلامي للفلسطينيين وقضاياهم، مشيرا الى تشكيل لجنة خاصة لذلك، من اجل تحقيق تقدم على هذا الصعيد.