خبر أعضاء في الليكود ينصحون نتنياهو بإجراء انتخابات مبكرة

الساعة 06:00 ص|31 أغسطس 2012

القدس المحتلة

أفاد موقع "معاريف" على الشبكة أن أعضاء بارزين في الليكود نصحوا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مؤخرا، بالسعي إلى تحديد موعد مبكر للانتخابات العامة في إسرائيل، والتنازل عن محاولات وإشكاليات إقرار الميزانية العامة للسنة القادمة، حتى لا يرضخ لضغوط الكتل الحزبية المختلفة من جهة، وخوفا من فشله في تجنيد أغلبية لمشروع الميزانية وتمريرها في القراءة الأولى حتى نهاية أكتوبر من جهة أخرى، مما يعني في هذه الحالة سقوط الحكومة والذهاب لانتخابات جديدة.

ونقل الموقع أن أعضاء في الليكود يخشون أيضا من أن تمكن نتنياهو من إقرار الميزانية عبر التوصل إلى اتفاق مع كل من حزب "يسرائيل بيتينو" و"شاس"، وتأجيل موعد الانتخابات ومد عمر الحكومة الحالية لن يعود بالضرورة بالفائدة على نتنياهو وفرصه في الانتخابات بعد عام. ويخشى هؤلاء أن يدفع نتنياهو في الانتخابات، إذا جرت بعد تمرير ميزانية- يتوقع أن  تتضمن تقليص كبيرا في مختلف الوزارات الحكومية-، ثمن التقليص وثمن ارتفاع الأسعار والأضرار  التي ستلحق بالشرائح الفقيرة والتآكل المتواصل في حالة أبناء "الطبقات الوسطى" مما سيؤدي إلى خسارة نتنياهو لأعداد كبيرة من مصوتي الليكود التقليديين.

ويخشى المقربون من نتنياهو أن تصب الضربات الاقتصادية التي أقرتها حكومة نتنياهو في الصيف الأخير وأبرزها الارتفاع في أسعار سلع أساسية وضريبة القيمة المضافة وأسعار الوقود، في صالح كل من زعيمة حزب "العمل" شيلي يحيموفيتش، والزعيمة السابقة لحزب "كديما" تسيبي ليفني. ويرى هؤلاء أن هناك خوفا من أن إجراء الانتخابات في موعدها الأصلي في نوفمبر 2013 سيتيح المجال لخصوم نتنياهو من الاستعداد للانتخابات القادمة.

ونقل الموقع عن مقربين من نتنياهو قولهم إن آخر استطلاع للرأي أجري بناء على طلب من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو أظهر مجددا زيادة الفجوة بين الليكود الذي حصل على 31 مقعدا وبين حزب العمل الذي حصل بحسب الاستطلاع على 19 مقعدا. ويعزز هذا الاستطلاع موقف الذين يفضلون إجراء الانتخابات في الشتاء، عبر استغلال المسألة الإيرانية وما تعود به من تأييد لصالح نتنياهو بفعل خطابي الهجومي ضد إيران وموقفه المؤيد لضربة عسكرية من جهة وإبراز استقلالية القرار الإسرائيلي حتى مقابل الولايات المتحدة.

وقال مقربون من نتنياهو إن الأخير يدرك حقيقة مخاطر الخطاب الاجتماعي –الاقتصادي على شعبية نتنياهو وتأثير ذلك على الانتخابات، وإن نتنياهو يفضل عدم الخوض في هذا الملف لكنه قد يضطر إلى الخوض في مسألة تبكير موعد الانتخابات إذا فشل في التوصل إلى تسوية مع "شاس" وحزب ليبرمان بشأن الميزانية العامة للسنة القادمة.