خبر قيادات فتحاوية: زيارة عباس لإيران لن تنه الفتور بين البلدين

الساعة 08:14 ص|30 أغسطس 2012

غزة

استبعدت قيادات بحركة فتح أن تسهم زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى طهران  للمشاركة في  القمة الـ16 لدول حركة عدم الانحياز التي ستنطلق اليوم ، في إنهاء الفتور في العلاقة  بين السلطة وحكومة طهران ، مشيرين إلى تدخل إيراني سلبي في الشأن الفلسطيني وانحيازها إلى طرف على حساب آخر.

وتعد هذه الزيارة هي الأولى للرئيس عباس إلى طهران منذ انتخابه رئيسا للسلطة عام 2005 ، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقة بين  طهران وحركة حماس تراجعا على خلفية انحياز الأخيرة إلى الشعب السوري في ثورته على النظام الحاكم.

وتدهورت  العلاقة  بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة إيران  منذ وقوف الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات إلى جانب العراق في حربها مع إيران عام 1980 .

ووصف  الدكتور يحيى رباح قيادي  حركة فتح بقطاع غزة فى تقرير  لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية بغزة علاقة السلطة مع طهران حاليا  بأنها " فاترة وباردة جدا " تسببت فيه سياسات إيران  بما قدمته  من دعم لطرف فلسطيني " في إشارة إلى حماس" من خلف السلطة الشرعية الفلسطينية ، واصفا ذلك بأنه تدخل سلبي في الشأن الفلسطيني .

واستبعد قيادي فتح أن تؤدى مشاركة الرئيس أبو مازن في هذه القمة إلى إنهاء الجمود في العلاقة بين السلطة وطهران ،مؤكدا أن ذلك يحتاج إلى جهد اكبر ومشروع مشترك خاصة وان هذه القمة لديها ملفات متعددة.

 وحول إمكانية أن يسهم تراجع العلاقة بين حركة حماس وطهران  في إنهاء هذا الفتور  ،قال رباح أن خلافات السلطة  مع طهران لا تحتويها مثل هذه القمم" مجددا قوله إن إنهاء الفتور بين علاقة السلطة الفلسطينية وحكومة طهران يحتاج إلى جهد اكبر" .

 وأعلن  موسي أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس فى تصريحات صحفية أن علاقة حركته مع إيران قد تراجعت بسبب المجازر التي تحدث في سوريا، مشددا على انحياز حماس للشعب السوري.

وشدد رباح على إن الرئيس محمود عباس حريص على ان تكون القضية الفلسطينية حاضرة على أولويات اى قمة عربية أو إسلامية  .

 وأضاف رباح إن اى قمة لا تتطرق إلى  الشأن الفلسطيني ستكون فاقدة القيمة لذلك يحرص الرئيس عباس على عدم مقاطعة  أي  قمة في أي دولة.

وحول الجدل الذي أثارته دعوة  رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية إلى القمة ،قال مسئول حركة فتح بغزة ،اننى ذكرت منذ إعلان ذلك انه شائعة ، لان حكومة طهران وفقا لآليات عمل دول حركة عدم الانحياز  ليس من سلطتها توجيه الدعوات وهو الأمر المنوط به الأمانة العامة للحركة فقط.

ومن جانبه  قال الناطق باسم حركة فتح الدكتور فايز أبو عيطة  أن الرئيس محمود عباس يسعى إلى علاقات طبية مع كافة الدول العربية والإسلامية للوقوف إلى جوارها في المواجهة مع الاحتلال  الإسرائيلي.

ورهن أبو عيطة تحسن العلاقة بين السلطة وإيران بوقف تدخلات حكومة طهران فى شئون الشعب الفلسطيني وذلك إلى جوار طرف على حساب آخر ،لافتا إلى  أن ذلك ساهم في تعميق الانقسام الفلسطيني.

وتوقع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل أبو يوسف  ان تعقد  لقاءات ثنائية على هامش أعمال القمة ، وتابع "لا يوجد ما يمنع من حوار  معمق وجاد حول تطوير العلاقة بين السلطة الفلسطينية وحكومة طهران " .

وأشار أبو يوسف إلى أن من مصلحة الشعب الفلسطيني أن تكون العلاقات طبية مع كافة الدول وان يحدث اختراق فى العلاقات مع اى دولة ،لافتا إلى أن فلسطين كانت أول دولة افتتحت سفارة فى طهران بعد انهيار حكم الشاه .

وأضاف أبو يوسف  أن القيادة الفلسطينية تسعى لدعم قمة دول حركة عدم الانحياز الـ 120 في الحصول على دولة غير عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام.

ونوه بان حركة عدم الانحياز تمثل ثاني اكبر تجمع وإطار دولي يمثل الأغلبية الدولية في هيئة الأمم المتحدة.