خبر صالحي:الرئيس نجاد وافق على تفقد بان كي مون للمنشآت النووية الإيرانية

الساعة 05:28 ص|30 أغسطس 2012

وكالات

 

أعلن وزير خارجية إيران علي اكبر صالحي، أن رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد وافق على تفقد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون للمنشآت النووية إذا رغب بذلك.

ونقلت وكالة (مهر) الإيرانية للأنباء عن صالحي، إن "بإمكان بان كي مون، إذا أراد، أن يتفقد المنشآت النووية، فقد وافق رئيس الجمهورية على أن يقوم أمين عام الأمم المتحدة بذلك إن رغب".

وبشأن تفقد المنشآت النووية الإيرانية من قبل المشاركين في قمة دول عدم الانحياز، قال صالحي"أننا وضعنا عدة خيارات أمام الضيوف، فبإمكانهم أن يزوروا المدن المهمة في البلاد كأصفهان وتبريز وشيراز أو المراكز الصناعية كعسلوية أو شركات صناعة السيارات والمراكز العلمية أو المراكز البحثية كمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية".

ويبدأ قاده حركه عدم الانحياز اجتماعاتهم اليوم في طهران وعلي مدي يومين‏,‏ و من المتوقع أن يلقي المرشد الأعلى للجمهورية الاسلاميه أيه الله علي خامنئي الكلمة الافتتاحية للقمه التي يشارك فيها أكثر من30 رئيس دولة وحكومة, علي رأسهم الرئيس محمد مرسى وقاده كل من لبنان والسودان والهند وباكستان وزيمبابوي إلي جانب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة والدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية. وذلك بالاضافه الي حلفاء ايران الدوليين وهم كوريا الشماليه وفنزويلا وسوريا والذين سيتم تمثيلهم علي مستوي كبار المسئولين وليس الرؤساء.

وسيتضمن جدول اعمإل ألقمه ادانه العقوبات الغربيه ضد ايران وعدد اخر من دول عدم الانحياز, بالاضافه الي محاوله الدفع باتجاه وضع حد للصراع الدامي في سوريا, وتاكيد علي ضروره وضع اليه اكثر ديمقراطيه لاتخاذ القرار في الامم المتحده. كما ستتطرق المباحثات الي دعم قضايا مهمه مثل انشاء دوله فلسطين والقضاء علي الارهاب وحظر الانتشار النووي وملفات حقوق الانسان. ويؤكد المراقبون ان طهران ستسعي خلال القمه الي تخفيف الجمود بينها وبين دول الشرق الاوسط مثل السعوديه والقاهره, وتوجيه رساله قويه للعالم تؤكد فيها انها لا تعاني من العزله او الدعم الدوليين.

وفي عرض رمزي فاجا بعض المشاركين, وضعت طهران خارج مركز انعقاد المؤتمر في طهران بقايا حطام متفحم للعربات التي تم نسفها في عمليات اغتيال علماء نوويين ايرانيين. وتم وضع السيارات علي خلفيه من نسيج قرمزي وبجوارها صور شهداء البرنامج النووي الإيراني وملخص عن كيفيه اغتيالهم. وفي اطار حاله التردد ازاء السماح بزياره المنشات النوويه, اعلن وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي ان الرئيس الايراني احمدي نجاد وافق علي تفقد الامين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون للمنشات النوويه اذا رغب بذلك. ونقلت وكالة مهر الايرانية للأنباء عن صالحي قوله- خلال مراسم افتتاح مركز حقوق الانسان والتنوع الثقافي لحركه عدم الانحياز- ان بلاده وضعت عده خيارات امام الضيوف, حيث اصبح في امكانهم ان يزوروا المدن المهمه في البلاد كاصفهان وتبريز وشيراز او المراكز الصناعيه كعسلويه او شركات صناعه السيارات والمراكز العلميه او المراكز البحثيه كمنظمه الطاقه الذريه الايرانيه. ياتي ذلك في الوقت الذي وصل فيه الامين العام للامم المتحده الي طهران, حيث اجتمع مع كل من الرئيس الايراني والمرشد الاعلي للثوره الايرانيه. وتطرقت المباحثات الي الملف النووي الأيراني حيث اكد المسئول الدولي ضروره اتخاذ ايران لموقف عاجل ازاء هذا الصراع القائم, الي جانب بحث ملف حقوق الانسان الايراني.

وعلي صعيد الازمه السوريه, اعلنت ايران- الداعمه لنظام الرئيس بشار الأسد- انها تعتزم اقتراح تشكيل لجنه ثلاثيه من حركه عدم الانحياز, مع اثنتين من دول الجوار ايضا, للمساهمه في تسويه الازمه السوريه. وقال علاء الدين بروجردي, رئيس لجنه السياسة الخارجية في البرلمان الايراني, ان اقتراحنا المحدد لحركه عدم الانحياز هو تشكيل لجنه ثلاثيه من اجل سوريا تضم مصر وايران وفنزويلا بالاضافه الي العراق ولبنان.

واوضح النائب البرلماني قائلا خلال زيارتي لدمشق الاسبوع الماضي, قال الرئيس السوري بشار الاسد انه سيرحب باي خطه ايرانيه بهذا الصدد.

وفي الوقت ذاته, ذكرت شبكه خبر الايرانيه ان طهران طلبت من الدول الاعضاء في الدفع باتجاه انشاء محكمه جرائم حرب ضد اسرائيل. ونقلت عن وزير الخارجيه الايراني علي اكبر صالحي قوله ان هذه المبادره ستمنع اسرائيل ايضا من اقتراف المزيد من جرائم الحرب المزعومه ضد الفلسطينيين. كما دعا صالحي الحركه الي تشكيل لجنه لضمان حقوق الفلسطينين.

وكان وزير الخارجيه الايراني قد قال في وقت سابق في المؤتمر الحالي لحركه عدم الانحياز في طهران ان السلام في الشرق الاوسط لا يمكن ان يتحقق من خلال الدعم الاعمي والقائم علي التمييز من قبل القوي العالميه لارهاب الدوله الذي تمارسه اسرائيل وسياساتهاالقائمه علي الاحتلال والعدوان والتهديدات والتعذيب والدمار.

وفي اطار ردود الافعال علي زياره الرئيس محمد مرسي لطهران, اكد مقال نشرته صحيفه يديعوت احرونوت الاسرائيليه ان قمه عدم الانحياز لم تكن لتستحوذ علي اي اهتمام لولا انعقادها في طهران, واعتبارها مؤشرا علي خروج ايران من عزلتها. وتساءل عن موقف الرئيس المصري لدي عبوره ميدان الاسلامبولي والذي يحمل اسم قاتل الرئيس المصري الراحل انور السادات. وشدد المقال علي ان مثل هذه الزياره تمثل سببا ادعي للمصالحه مع تركيا واغلاق ملف ازمه اسطول الحريه. واكد كاتب المقال ان انقره تظل الحليف الاول لاسرائيل في المنطقه, بل انها ايضا الوحيده التي رفضت المشاركه في قمه طهران بدعوي انشغال الرئيس عبد الله جول تاره ومتاعب رئيس وزرائه رجب طيب إردوغان تارة أخري.