خبر تأجيل النهاية -معاريف

الساعة 08:07 ص|29 أغسطس 2012

بقلم: مزال معلم

(المضمون: قريبا جدا سنعرف اذا كان نتنياهو سينجح في أن يهرب من قضاء الانتخابات الذي قبل بضعة اشهر فقط كان مهمة يمكن أن ينجح فيها سيرا على الأقدام، أم سيعلق في انتخابات ستفرض عليه في ظروف سيئة ومن موقع ضعف - المصدر).

        القرار بتقدم موعد الانتخابات، إذا ما اتخذ في نهاية الأمر، سيحسم في غضون اسبوعين، وهو سينشأ عن مدى نجاح رئيس الوزراء في أن يحقق مسبقا موافقة ليبرمان وشاس على تأييد ميزانية 2013 المقلصة في الحكومة وفي الكنيست.

        نتنياهو لا يريد تقديم موعد الانتخابات. فهي سيئة له الان – في أجواء الازمة الاقتصادية، الهبوط في الاستطلاعات والتآكل في مكانته – وعليه فانه سيبذل في الايام القريبة القادمة مساعيه في محاولة لتجنيد أغلبية للميزانية.

        يتعين عليه أن يعرف على مستوى يقين مائة في المائة بان أولئك الذين درج على تسميتهم حلفائه "الطبيعيين" من اليمين، ممن أبدوا له الولاء في السنوات الاربعة الاخيرة، سيواصلون السير الى جانبه في سياق الطريق أيضا حتى موعد الانتخابات المقرر في القانون – نهاية تشرين الاول 2013. ولهذا الغرض يتعين عليه أن يكسب تأييد شاس وليبرمان مثلما فعل في الماضي، ولكن الان، حين تستوجب ميزانية 2013 تقليصات واسعة، تتضمن حسب طلب المالية المس بمخصصات الاولاد، فان الامر يبدو عديم الاحتمال.

        مسؤولون كبار في الليكود تحدثوا أمس مع نتنياهو أخذ الانطباع بانه لا يعتزم لمس مخصصات الاولاد. ويكاد يكون كل من تحدث معه داخل الليكود يحذره من أن مثل هذه الخطوة ستكون مثابة انتحار سياسي، وفقط سيعزز يحيموفتش واحزاب الوسط. لقد استغرق نتنياهو سنوات كي يلطف صورة وزير المالية المنقطع عن الناس وعديم الرحمة ومصالحة الاصوليين.

        حتى لو حاول نتنياهو لمس المخصصات مع ذلك، فان احتمال أن توافق شاس على السير معه في هذه المغامرة هو احتمال طفيف. صحيح أنهم لا يسارعون الى الانتخابات، ولكن لديهم اعتبارات انتخابية وقطاعهم الذين يحتاجون لان يرضوه في سنة الانتخابات. صحيح حتى أمس لا يزال رئيس الوزراء يتردد في مسألة تقديم موعد الانتخابات. وهو يتردد بين الرغبة في أن يعفي نفسه من التقليصات واجراءات التقشق والمتاجرات مع شركائه الائتلافيين والاعلان عن انتخابات سريعة، وبين الفهم بانه في وضعه الجماهيري الحالي الامر الافضل من ناحيته هو أن يؤجل قدر الامكان اللقاء مع صناديق الاقتراع. الانتخابات العاجلة معناها حل الكنيست في الاسبوع الاول من انعقادها بعد الاعياد وتحديد موعد الانتخابات لشهري كانون الثاني او شباط. نتنياهو ومستشاره يؤمنون بانه مع بعض النية الطيبة من جانب ليبرمان وشاس، وخطة تقليصات ابداعية، يمكن تأجيل النهاية.

        قريبا جدا سنعرف اذا كان نتنياهو سينجح في أن يهرب من قضاء الانتخابات الذي قبل بضعة اشهر فقط كان مهمة يمكن أن ينجح فيها سيرا على الأقدام، أم سيعلق في انتخابات ستفرض عليه في ظروف سيئة ومن موقع ضعف.