خبر في ذكرى الانسحاب من غزة ..دعوات لمقاومة الاحتلال بالسلاح في الضفة

الساعة 07:30 م|28 أغسطس 2012

غزة- خاص

قطاع غزة .... نموذج نضالي استشهد به العالم أمام كافة المواقف، ففي مثل هذا الشهر لعام 2005 الذي قررت فيه المقاومة الفلسطينية أن تفرض خيارها الأوحد في دحر الاحتلال بكافة سبلها وعدتها الضعيفة فنجحت !!.

هذا العام الذي شهدت خلاله الاراضى الفلسطينية فرحة بالنصر ، فمرت الساعات والأيام والسنين لنجتاح باحتفالاتنا البطولية الذي كانت ذكراها هذا الشهر ، بل لا تغيب عن العيون ولا تفارق العقول لكنها ساعة نصر كانت قريبة.

ففي مثل الذكريات والتي كانت غزة تودع غاصبا على أرضها ، بقوة المقاومة ووحدة صفها ، دون تمييز بين فصيل أو ذاك ، بل إنها كانت عملية فرض قوية لجبروت رجال فلسطين الذين أصروا على تلبية نداء وطنهم فبدءوا بمغتصبات غزة من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها.

الذكرى السابعة لتحرير قطاع غزة من مغتصبات الصهاينة بقوة ردع المقاومة ، فباتت المقاومة بعد حين تشكل نقطة قلق وخوف لدى الكيان الصهيوني ، والذي اعتبرها الأخير محاولة كسر انفهم مقارنة بإمكانيات المقاومة الفلسطينية البسيطة ، إلا وحدة الرجال وفصائلهم ذلك اليوم حملو أمانة شعب قدم آلاف الشهداء والجرحى والأسرى فلبو نداء الثأر لهم.

 ارئيل شارون الذي اعتبر بقاء مغتصبات قطاع غزة وتحديدا مغتصبة "غوش قاطيف" من أهم المناطق الذي شبهها " بتل أبيب" ، معتبرا الخروج منها استحالة لا توصف إلا أن بقدرة المقاومة التي حاولت دك المغتصبات بصواريخ لا تعد أداة للمقاومة بحجم إمكانياتها المتوفرة آنذاك.

المحلل السياسي الفلسطيني في رام الله"د. فريد أبو ضهير" أكد أن صمود وتحدى اهالى قطاع غزة أمام الكيان الصهيوني جني ثماره في مثل هذا اليوم الذي اجبر الاحتلال للانسحاب من الاراضى الذي احتلها في قطاع غزة.

وأوضح " أبو ضهير" أن انسحاب الكيان الصهيوني من قطاع غزة قبل سبع سنوات هي خطوة نضالية سجلت لصمود المقاومة الفلسطينية الباسلة أمام ما يسمى بدولة الكيان.

وأشار في تصريح خاص لــ" فلسطين اليوم" أن المقاومة الشعبية في الضفة المحتلة تعبر عن رفض ممارسات الكيان الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته ، مشددا على عدم خضوع الشعب لهذا الاحتلال الغاصب .

ورأى أن المقاومة المسلحة هي الخيار الأوحد لمقاومة الكيان الصهيوني ، لكن عدم وجود مقاومة من هذا النوع في مدن الضفة يدفع المواطنين باللجوء للمقاومة الشعبية كنوع من ملاحقة الاحتلال ومحاولة دحره من الاراضى الذي احتلها .

وفى استكمال للقضية تقدم " محمود الزق" عضو المكتب السياسي لجبهة النضال ومنسق اللجان الشعبية في غزة  بالتحية القديرة لشهداء جرحى واسري فلسطين الذين قدمو أرواحهم من اجل نصرة القضية ومن اجل نجاح المقاومة الباسلة.

وشدد الزق في تصريح خاص لـ" فلسطين اليوم" على عدم إعفاء الكيان الصهيوني من جرائمه الذي ارتكبها بحق أبناء شعبنا وأرضه ومقدساته بجانب احتلاله المتواصل لكافة مقومات الحياة داخل الاراضى الفلسطينية.

وأكد أن الانسحاب من قطاع غزة غير كافي على الإطلاق طالما الكيان الصهيوني لا يزال أن يحتل كافة مقومات الحياة من إقامته فوق آبار المياه واحتلاله للمعابر وفرض غطرسته على الخط الحدودي من أقصى الشمال لأقصى الجنوب .

وطالب " الزق" بالسعي لتوافق وطني في هذه الذكرى ، والسعي وراء تحقيق المصالحة الفلسطينية ، معتبرا ذلك ما يسعى إليه الكيان الصهيوني من تمزيق القضية وتقسيم الأرض جغرافيا " غزة والضفة " مستندا على ما يحدث الآن في غزة من استمرار للانقسام الداخلي.

وأضاف: الكيان الصهيوني كان ينتظر هذه اللحظة الذي يكون فيها الشعب الفلسطيني منقسما سياسيا وجغرافيا وعلى كافة الاتجاهات ، مستذكرا حديث رئيس الكيان السابق " ارئيل شارون " والذي كان يتمنى أن يبتلع البحر قطاع غزة .

وطالب في ذكرى الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة إلى للجوء لخلق توافق وطني بمشاركة كافة التيارات الفلسطينية ،لحماية القضية من محاولة الكيان من شطب قطاع غزة من مسيرة التحرر الوطني.

 هذا وانسحبت قوات الاحتلال الصهيوني من قطاع غزة في 15 آب 2005 وذلك بقرار من رئيس الوزراء الصهيوني أريئيل شارون بعد احتلال دام لأكثر من 38 عاما تم بعدها تفكيك 21 مستوطنة بقطاع غزة و4 مستوطنات بالضفة الغربية ، حيث شمل قرار الانسحاب حمل المستوطنين قسرا على الرحيل وذلك خوفا على حياتهم بعد اشتداد عود المقاومة الفلسطينية.