خبر 15 جريح في مواجهات اندلعت قبالة سجن عوفر

الساعة 02:29 م|28 أغسطس 2012

رام الله

أصيب أكثر من 15 مواطنا بجروح متفاوتة واختناق بالغاز، في أعقاب المواجهات العنيفة التي اندلعت ظهر اليوم الثلاثاء، بين جنود الاحتلال والمشاركين في اعتصام احتجاجي دعت له اللجنة الوطنية للدفاع عن القائد إبراهيم أبو حجلة والأسرى المحررين، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والقوى والفصائل السياسية وعدد من منظمات المجتمع المدني.

وقد اندلعت المواجهات فور بدء المشاركين بالتفرق حيث أطلق جنود الاحتلال عشرات قنابل الغاز السام، ورشقات متواصلة من الرصاص المطاطي والمعدني، فيما رد عشرات الشبان على جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة.

وعرف من بين المصابين ابتسام زيدان القيادية في الجبهة العربية الفلسطينية، والصحفيان نايف جفال ونصر الملح، والمدون جاهد دويكات، ومحمد بركات، وإبراهيم عفانة، ويارا جفال، وهديل ثوابتة، ومحمد زهران، كما أصيب بأعراض الاختناق الشديد عدد من الشخصيات الوطنية والقيادات المشاركة في الاعتصام ومن بينهم عبد الرحيم ملوح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية، ورمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، وسالم أبو عرب القيادي في منظمة الصاعقة، وحسام الشيخ ومنسق الهيئة العليا لشؤون الأسرى أمين شومان، والناشطة المعروفة في فعاليات التضامن مع الأسرى أم إسماعيل زوجة الشهيد جمعة إسماعيل.

وكان مئات المواطنين قد تجمعوا عند بوابات سجن عوفر بالتزامن مع محاكمة القيادي الأسير إبراهيم أبو حجلة عضو المجلس الوطني الفلسطيني، والأسير المقدسي سامر العيساوي وكلاهما تحرر ضمن صفقة التبادل المعروفة بصفقة شاليط، وأعيد اعتقالهما حيث تطالب النيابة العسكرية الإسرائيلية باستئناف حكم المؤبد الصادر بحق كل منهما، بذريعة عودتهما لممارسة النشاط السياسي. وهو ما اعتبرته الأوساط السياسية والقانونية الفلسطينية محاولة لتجريم النشاط السياسي الفلسطيني ومحاكمة للفكر والانتماء والقناعات السياسية فضلا عن كونه محاولة لإرهاب عموم الأسرى المحررين ومنعهم من حقهم الطبيعي في مزاولة نشاطاتهم السياسية.