تقرير ماذا يريد الفلسطينيون من قمة عدم الانحياز ؟

الساعة 11:40 ص|28 أغسطس 2012

غزة

دعا حقوقيون فلسطينيون دول العالم المجتمعين في قمة عدم الانحياز المنعقدة في العاصمة الإيرانية طهران إلى إعادة الاعتبار للقوانين الدولية وتطبيقها على الاحتلال الإسرائيلي لوقف جرائمه المتواصلة بحق المدنيين الفلسطينيين.

وأجمع عدد من الحقوقيين في مقابلات منفصلة مع مراسل"فلسطين اليوم" على أن قمة طهران لعدم الانحياز تمثل منعطف جديداً في حماية القوانين الدولية وتطبيقها على الاحتلال الصهيوني المجرم.

 

فقد أكد الحقوقي سمير زقوت على أن قمة طهران لعدم الانحياز تستطيع إن توفرت الإرادة أن تفرض واقعا جديدا على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال الإسرائيلي وحماية القوانين الإنسانية.

 

وأوضح زقوت، بأن عجز المجتمع الدولي عن ملاحقة ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين على قطاع غزة أسهم في تكرار الجرائم والانتهاكات ضد حقوق الإنسان بل تصاعدت الانتهاكات لعدم محاسبة الاحتلال الإسرائيلي الذي وجد نفسه فوق القانون وفوق المعاقبة والمحاسبة.

 

وشدد زقوت على ضرورة أن تعُيد قمة عدم الانحياز الاعتبار لمبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنسانية وأن تسعى لضمان تطبيق حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، مؤكداً على أن غياب وصمت وتوطؤا المجتمع الدولي اسهم في تكريس وتصعيد الانتهاكات الإسرائيلية.

 

وفيما يتعلق بالخطاب المتوقع لرئيس السلطة محمود عباس في قمة عدم الانحياز قال الدكتور عصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الانسان:"نأمل أن يكون خطاب الرئيس عباس في القمة خبر سعيد للشعب الفلسطيني بإنهاء الانقسام بشكل جدي، موضحاً بان أثار الانقسام الفلسطيني ما زالت واضحة في الأراضي الفلسطينية وهي بحاجة إلى وقفة جادة لإعادة الوحدة الوطنية.

 

ويأمل يونس، بان تشكل قرارات قمة عدم الانحياز وتوصياتها غطاء داعما لرئيس السلطة محمود عباس في توجهه إلى الأمم المتحدة لطلب العضوية الكاملة لفلسطين.

وفي ذات السياق أكد خليل أبو شمالة مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، على ضرورة ان يستثمر رئيس السلطة محمود عباس قمة عدم الانحياز من أجل التأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني من حق العودة واللاجئين والقدس ..إلخ.

وأضاف أبو شمالة بأن عباس يجب أن يستغل هذه القمة لدعم أكبر مما يحظى به الآن من الدول العربية علماً بأن عدد الدول المشاركة في القمة 120 وفداً من دول العالم، خاصة بعد التهديدات الشخصية التي أدلى بها وزير الخارجية الصهيونية أفغدور ليبرمان ضد رئيس السلطة.

ومن الجدير ذكره أن العاصمة الإيرانية طهران تشهد منذ يوم الأحد الماضي انطلاق أعمال الاجتماعات التحضيرية لقمة عدم الانحياز في دورتها السادسة عشرة على مستوى الخبراء بمشاركة 120 وفدا.

وينعقد المؤتمر السادس عشر لدول عدم الانحياز والذي تترأسه طهران من 26 إلى 31 من شهر آب/أغسطس الحالي.

وتستمر أعمال الاجتماع التحضيري للخبراء على مدى يومي 26 و27 يليه اجتماع وزراء الخارجية في 28 و29.

وتنتهي أعمال قمة حركة عدم الانحياز باجتماع قادة الدول المقرر يومي 30 و31 من الشهر الجاري.