تقرير رام الـله: العودة إلى المدارس.. موسم آخر للغلاء وارتفاع الأسعار

الساعة 07:46 ص|28 أغسطس 2012

رام الله (خـاص)

تزدحم الأسواق في مدن الضفة المحتلة، بالمواطنين تحضيراً للعام الدراسي الجديد و الذي يبدأ في الثاني من أيلول المقبل، إلا أن هذا الازدحام لا يعكس حقيقة الوضع الاقتصادي لهؤلاء و الذين أرهقتهم ارتفاع الأسعار والغلاء الفاحش بشكل مضاعف عما كان عليه في العام السابق.

هذا الغلاء، جعل معظمهم يتسوقون ولا يشترون إلا القليل والضروري وما خفت أسعاره وتحملتها جيوبهم التي أعيتها مصاريف العيد و من قبلها شهر رمضان الكريم.

تقول السيدة أم اسماعيل من منطقة أم الشرايط في رام الله لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن الأسعار باتت لا تطاق في ظل تدهور الوضع الاقتصادي و خاصة للعمال حيث تتضاعف الأسعار عم العام الفائت فيما دخل الأسر الفلسطينية هي ذاتها.

و تتابع أم اسماعيل، والتي تجهز لعودة أربعة من أبنائها إلى المدرسة:" التجار يرفعون الأسعار بدون أي تدخل من قبل السلطة لضبطها، و لا يرحمون أحدا، نفس البضاعة التي كنا نشتريها العام الفائت تضاعف ثمنها، و التفاوت في الأسعار بين تجار و أخر كبير جدا".

و أم إسماعيل لم يتغير دخلها من العام الفائت و حتى الآن، فلا تزال "يومية" زوجها العامل في مجال البناء على حالها.

وشكوى أم اسماعيل لم تختلف عن شكوى المئات من الأهالي و التجار الذين يشتكون تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، و تراجع موسم المدارس بشكل كبير، معللين الارتفاع في الأسعار إلى رفعها من المصدر.

يقول صاحب إحدى مكتبات رام الله، أن المئات من الأهالي و الطلاب يدخلون المكتبة و يقلبون البضاعة كل يوم و لا يشترون إلا ما هي ضروري جدا.

ويتابع:" نسمع الشكاوى من ارتفاع الأسعار بشكل دائم، و الجميع يلقي اللوم على التجار، و لكننا لسنا المسئولين فالأسعار الكهرباء و الإيجارات و البضاعة من المصدر هي التي ارتفعت، و لكي نحقق الربح نضطر لرفع أسعار بضاعتنا".

و يشير إلى ارتفاع أخر سيطرأ على البضاعة الفصل الدراسي، بعد تطبيق قانون الضرائب و رفع قيمة الضريبة المضافة بنسبة 1% على كل البضائع.