خبر القاهرة : 7 وزراء و80 رجل أعمال برفقة الرئيس مرسي للصين

الساعة 11:36 ص|27 أغسطس 2012

وكالات

يتوجه الرئيس محمد مرسى فى أول زيارة له إلى الدولة العظمى الثانية جمهورية الصين الشعبية اليوم الاثنين، ويستقبله الرئيس الصينى هوجين تاو.

كما يلتقى مرسى رئيس الوزراء الصينى وعددا من كبار رجال الدولة فى بكين، لبحث العلاقات الثنائية والاقتصادية والقضايا الإقليمية والوضع السورى.

وبعدها يغادر مرسى الصين إلى طهران ليشارك فى افتتاح اجتماعات مؤتمر دول عدم الانحياز بعاصمة الجمهورية الإسلامية لمدة أربع ساعات فى أول زيارة لزعيم مصرى إلى إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979، حيث تم تقليص العلاقات بين الدولتين وتقليلها من درجة السفراء إلى رعاية المصالح.

ويصحب الرئيس فى جولته وفد يضم 7 وزراء و80 من رجال الأعمال، فى محاولة مصرية لاستعادة الأمل وإنقاذ الاقتصاد المصرى المتهاوى.

وقال ياسر على المتحدث باسم رئاسة الجمهورية عن الجولات الخارجية التى يقوم الرئيس بها، وخاصة الزيارتين المرتقبتين للصين، إن زيارة الصين تأتى فى إطار فتح قنوات للتعاوت، وبحث جذب المزيد من الفرص الاستثمارية.

وفى رد على تساؤل بشأن الأبعاد السياسية فى زيارة الصين، نفى الدكتور ياسر على ما أثير حول مناقشة تمويل الصين لإنشاء العديد من السدود فى دولة حوض النيل، مؤكدا احترام مصر لما تراه كل دولة فى تعاونها مع الدول الأخرى، بما يحقق المنفعة المتبادلة للأطراف المتعاونة.

وتوقع رجال الأعمال والمستثمرون والمصنعون أن تعيد زيارة الدكتور محمد مرسى إلى الصين الاستثمارات الأجنبية الهاربة، والتى تقدر بعشرات المليارات، عقب ثورة 25 يناير، آملين أن يزيد حجم الاستثمار المتبادل بين البلدين، خاصة أن الصين ثانى أقوى اقتصاد فى العالم.

يذكر أن حجم التبادل التجارى بين مصر والصين بلغ نحو 9 مليارات دولار فى 2011 منها صادرات مصرية تبلغ نحو 1.5 مليار دولار، وصادرات صينية تبلغ 7.5 مليار دولار، حيث تصدر مصر للصين عدداً من السلع التى يأتى على رأسها الجرانيت والرخام والجلود والكتان وقطاع الكيماويات، بينما جاء من أهم الصادرات الصينية لمصر، السيارات ومكونات السيارات والأجهزة والمعدات الهندسية والتكنولوجية والاتصالات والمنتجات التعدينية.

وكان سفير الصين بالقاهرة، سونج أيقوه، قد أكد أن حجم التبادل التجارى بين مصر والصين يتخطى حاجز 8 مليارات دولار، وأكد أن العلاقات بين البلدين ستشهد تطورات إيجابية أخرى فى الفترة المقبلة، خاصة بعد الزيارة المرتقبة للرئيس محمد مرسى لجمهورية الصين.

وأكد سونج ارتفاع حجم الصادرات المصرية للصين بنحو 65% مقارنة بالعام الماضى، مشدداً على أن الشركات الصينية لم تغادر مصر خلال فترة الاضطرابات التى أعقبت الثورة المصرية. ولفت إلى أهمية زيادة المشروعات المشتركة بين البلدين خلال الفترة المقبلة، خاصة أن هناك 1133 شركة صينية تعمل فى مصر باستثمارات تصل إلى نحو 3.2 مليار دولار فى قطاعات الملابس والكيماويات والصناعات الغذائية والأدوية والتعدين والأثاث والاتصالات.

وقالت مصادر بوزارة البترول إن وزير البترول المهندس أسامة كمال أرسل ملفا كاملا لوزير الاستثمار أسامة صالح عن أهم المشروعات المطروحة فى قطاع البترول المصرى، لعرضه على الشركات الصينية خلال زيارة الرئيس محمد مرسى للصين.


وكان قد تم تأسيس شركة صينية مصرية مشتركة للحفر يطلق عليها "سينو ثروة" بين شركة ثروة للبترول المصرية وسينوبك الصينية تعمل داخل وخارج مصر فى الدول الأفريقية والشرق الأوسط فى مجال حفر وإصلاح آبار البترول‏.‏

وأكد المصدر أن اللقاء سوف يناقش التعاون فى صناعة البترول والغاز والبتروكيماويات، لافتا إلى أن بعض شركات البحث وإنتاج البترول الصينية قامت بالاطلاع على المعلومات والبيانات الخاصة ببعض المناطق التى سيتم طرحها فى مزايدة عالمية بهدف الإنتاج المشترك‏.‏

ومن جانبه أكد المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية أن تنمية الاستثمارات الصينية داخل مصر، وزيادة التعاون المشترك فى مجال البترول والغاز يحقق خطوة جديدة مهمة على صعيد دعم وتطوير مجالات التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى بين البلدين فى ضوء متانة وتميز العلاقات الثنائية بين البلدين، واهتمام القيادة السياسية بالبلدين بدفع وتطوير وزيادة التعاون المشترك‏.

وأشار كمال فى تصريحات خاصة إلى أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية الجيدة فى قطاع البترول‏،‏ وأن النتائج الإيجابية التى تحققت مؤخرا فى مختلف مجالات صناعة البترول ستسهم مساهمة فعالة فى جذب استثمارات كبرى الشركات الصينية للعمل فى مصر،‏ وتنفيذ مشروعات مشتركة تدعم التعاون الثنائى بين البلدين‏.‏