خبر الأونروا تحمل الاحتلال المسؤولية على الأوضاع الإنسانية الصعبة في غزة

الساعة 11:28 ص|27 أغسطس 2012

غزة

حملت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة.

وحذرت المنظمة الأممية، خلال مؤتمر صحفي عقد في وكالة الغوث بمدينة غزة اليوم الاثنين، تحت عنوان: 'هل قطاع غزة مكان قابل للحياة في العام 2020؟' بحضور كل من منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية ماكسويل جيلارد، ومدير عمليات الأونروا في غزة روبرت تيرنر، وممثلة اليونيسيف في الأرض الفلسطينية جين كوف، من أن قطاع غزة سيواجه كارثة محققة في كافة المجالات في عام 2020 إذا لم يتم إنهاء الاحتلال والحصار الإسرائيلي والتدخل العاجل لإنقاذ قطاعات الخدمات المختلفة من التدهور والانهيار المتوقع.

وقال جيلارد إن عدد سكان غزة سيزداد بمعدل نصف مليون ليصبح 2.1 مليون نسمة في العام 2020 بينما سيكون نمو اقتصادها بطيئاً وسيواجه السكان مصاعب رهيبة في الحصول على المياه للشرب والكهرباء أو حتى إرسال أبنائهم للتعليم.

وشدد جيلارد على أنه لا يمكن لقطاع غزة أن يتقدم دون أن يكون متصل بالعالم للتجارة والتواصل إلى ما وراء تلك المنطقة المحاصرة.

وأكد المسؤولون الأمميون أن معدل السكان بغزة سيصبح 5800 نسمة لكل كيلومتر مربع، وهو رقم رهيب وغير مسبوق في العالم، موضحين أن المياه والكهرباء والبنى التحتية والصرف الصحي لا تتطور بالنسبة التي يزيد بها عدد السكان.

وأكدوا في تقرير صادر عن المنظمة الأممية، أن الوضع الاقتصادي بغزة سيكون أسوأ في العام 2015 مقارنة مع الوضع في العام 1990 غم نسبة النمو الاقتصادي الحادثة العام الماضي.

من جهتها، قالت كوف: إن الحاجة إلى مياه الشرب ستزيد بنسبة 60% فيما الضرر الحادث للآبار الجوفية المصدر الرئيس للمياه سيكون غير قابل للإصلاح بدون خطوات عاجلة.

ونوهت إلى أن 75% من مياه الصرف الصحي تضخ إلى البحر والمياه الجوفية مما يحدث كارثة حقيقية، محذرة من أنه في العام 2016 لن يكون هناك مياه صالحة للشرف بغزة.

ولفتت إلى أن أحد أهم المصادر للمياه النقية في الوقت الحالي وهي التي يتم ضخها بأكثر ثلاث مرات مما بالإمكان السماح به هو الموجود في المياه الجوفية، وهي التي يعاد تعبئتها كل عام من مياه الأمطار.

وبينت أن المياه الموجودة في الآبار الجوفية هناك الكثير من الدلائل تشير إلى تسرب الملوحة إليها، إضافة إلى دلائل كثيرة تتحدث عن التلوث من مياه المجاري التي تصل إليها وهناك دلائل على ذلك، وان المياه الموجودة في الآبار الجوفية في غزة لا تقابل أياً من المستويات والمقاييس الدولية التي يجب أن تكون عليها.

وأوضحت كوف أن السكان في قطاع غزة، خاصة الأطفال، معرضون لمخاطر كبيرة بسبب الأمراض التي تنتج عن استخدام المياه الملوثة، لافتةً إلى أن العلاج لمثل تلك الأمراض يكلف باهظا.

وأضافت: إن كمية المياه الموجودة والمتاحة للمواطنين في غزة غير كافية، 'حالياً كل شخص في غزة يحصل على 90 لترا من المياه في اليوم الواحد وهذا أقل من الأرقام التي تضعها منظمة الصحة العالمية وهي من مائة إلى مائة وخمسين لترا لكل شخص في كل يوم'.

وأشارت إلى أن برنامج الأمم المتحدة للبيئة يوصي بأنه يجب أن يكون هناك عمل على هذا الموضوع في الوقت الحالي، حتى نتجنب أية مخاطر كبيرة في المستقبل، مبينة أن الطلب على المياه يتوقع أن يزيد إلى حوالي 260 مليون متر مكعب في السنة الواحدة في العام 2020 وهذا يعنني 60% أكثر مما هو عليه الآن.

بدوره، قال تيرنر: إن غزة ستكون بحاجة إلى 440 مدرسة إضافية وأكثر من 880 سريراً في العيادات التابعة للأونروا وألف طبيب حتى العام 2020.

وبين أن التحديات التي تواجه أهالي قطاع غزة أصعب بسبب استمرار الاحتلال والنزاع العنيف والحاجة الماسة للمصالحة الوطنية الفلسطينية.

وأضاف إن غزة هي مركز تاريخي قديم منذ أكثر من 4000 سنة واجهت العديد من المآسي والإهمال والتدمير عدة مرات، واليوم يتم إبقاؤها حية باقتصاد ضعيف ومساعدات خارجية واقتصاد إنفاق غير شرعي بالرغم من ذكاء وعبقرية أهلها.

وأوضح تيرنر أن الحل لمشكلة غزة هو سياسي ويتم عبر حل مشكلة اللاجئين، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة إنهاء حصار غزة واحتلالها الذي هو السبب رئيسي للتدهور الذي تواجهه.