خبر خبير استراتيجي: دول الحركة اثبتت عدم انحيازها برفضها الضغوط

الساعة 10:30 ص|27 أغسطس 2012

وكالات

اعتبر مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية امير موسوي إن اهمية قمة حركة عدم الانحياز المنعقدة في طهران تكمن في الضعوط التي مورست من قبل دول الاستكبار ضد الدول المشاركة في هذه القمة ورفض هذه الدول لتلك الضغوط واظهارها عدم انحيازها. وأضاف امير موسوي في حديث خاص مع قناة العالم الاخبارية الاحد ان ما يمييز قمة حركة عدم الانحياز التي تعقد في طهران هو تجييش بعض القوى، امثال الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وبعض الاطراف الاوروبية، والتي حاولت ان تقلص من حضور بعض الاطراف المؤثرة اقليميا او دوليا الى القمة.
وقال إن اهمية القمة تاتي من محاولات دول محور الشر الامريكي الصهيوني، لمنع حضور الكثير من الدول لهذه القمة، مشيرا الى ان الكثير من القوى الدولية التي شاركت وستشارك في هذه القمة اثبتت عدم انحيازها عندما ابدت استعدادها للحضور والمشاركة.
ورأى الخبير الاستراتيجي امير الموسوي ان من رفض الوصاية الامريكية الصهيونية ابرز هويته انه عنصر مهم في حركة عدم الانحياز.
وأشار الى الضغوط التي مورست على مصر وقال ان حضور محمد مرسي اثبت جدارة مصر الجديدة الثورية برغم الضغوطات التي مورست عليه لثنيه عن الحضور، كما اشار الى الضغوط التي مورست على امين عام الامم المتحدة بان كي مون كذلك لثنيه عن الحضور والتي رفضها وابدى رغبته بالحضور، بالاضافة الى الضغوط ضد دول عربية واسوية وافريقية وامريكية لاتينية لعدم حضور القمة.
وقال امير موسوي ان "اهمية القمة تكمن في هذا الخوف والوجس الامريكي الصهيوني لانهم يعرفون جيدا ماذا يعني ترأس الجمهورية الاسلامية في ايران لهذه الحركة الكبيرة وهي حركة عدم الانحياز باعتبار انها ثاني منظمة من حيث الحجم وعدد الاعضاء في العالم".
من جانب اخر اشار موسوي الى المحاور التي ستطرقها القمة من خلال الرؤية الايرانية وبتعاون الكثير من الدول المشاركة.
وقال انه سيتم طرح موضوع الادارة العالمية ولوائح الامم المتحدة وحق النقض (الفيتو)، مضيفا ان ايران وكثير من دول عدم الانحياز ترفض هذا الحق العنصري وتطالب بتحديده او الغاءه وهو امتياز لدول استكبارية محددة تملك ترسانة نووية واستخدمت ضد البشرية وخاصة الولايات المتحدة الامريكية  .
ولفت الى ان موضوع فلسطين الذي همش في السنوات الاخيرة سيطرح بقوة باعتباره موضوع ذو اهمية كبيرة بالنسبة للدول العربية والاسلامية المشاركة في هذه القمة.
واعتبر ان القضية الفلسطينية قضية اساسية لجميع هذه الدول وتبين من اجتماع الخبراء ان القضية الفلسطينية طفت على السطح مرة اخرى من خلال موضوع تهويد القدس والمستوطنات ومن خلال حصار غزة وعودة اللاجئين الى الاراضي المحتلة والممارسات الاجرامية للكيان الصهيوني.
كما أشار الى ان هناك مواضيع اخرى سيكون لها حضور في القمة مثل سوريا ولبنان والصومال والسودان وموريتانيا.