خبر غزة: 14 مواطناً ضحية حوادث السير في شهر رمضان

الساعة 07:39 ص|27 أغسطس 2012

غزة

 

قال مفتش تحقيقات حوادث المرور في الشرطة الفلسطينية الرائد حقوقي فهد حرب إن "حوادث السير تسببت خلال موسم شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد بمصرع 14 فلسطينياً وإصابة العشرات بجراح مختلفة".

وأضاف الرائد حرب في حوار لموقع "الداخلية" :"لاحظنا ازدياد حوادث الطرق خلال شهر رمضان المبارك بمختلف أنواعها وارتفاع عدد الضحايا والإصابات ونسبة الأضرار المادية والتلفيات الناجمة عنها"، منوهاً إلى أن غالبية الحوادث وقعت قبيل موعد الإفطار.

إصابات خطيرة

وأكد أن قطاع غزة شهد وقوع 625حادث سير خلال شهر رمضان وعيد الفطر تسببت بوقوع 271إصابة مختلفة بين صفوف المواطنين.

وأوضح حرب أن 154مواطناً أصيبوا بجراح بسيطة بينما وصفت حالة 107آخرين بالمتوسطة إضافة لإدخال عشر حالات لغرف العناية المركزة لإصابتها بجراح خطيرة.

وبين أن الحوادث المرورية خلال الفترة الماضية تسببت بوقوع 265ضرراً مادياً في المركبات والدراجات النارية.

في سياق متصل، ذكر مفتش تحقيقات المرور في المحافظات الجنوبية مصرع 68مواطناً منذ مطلع عام 2012 الحالي نتيجة حوادث السير المتكررة التي تسببت بوقوع 2856ضرراً مادياً.

وأفاد بإصابة قرابة 2592مواطناً بجراح مختلفة وصفت حالة 100منهم بالخطيرة فيما أخضع 1544مواطناً للعلاج اللازم لإصابتهم بجراح طفيفة، في حين وصفت حالة 948مصاباً بالمتوسطة على إثر حوادث السير التي تعرضوا لها منذ مطلع يناير وحتى نهاية يوليو 2012.

وبحسب الرائد حرب فقد تسببت حوادث المركبات بمصرع 51مواطناً منذ مطلع العام الجاري بينهم 11حالة وفاة خلال شهر رمضان وعيد الفطر، كما تسببت الحوادث الناجمة عن الدراجات النارية بمصرع 17مواطناً بينهم ثلاث وفيات خلال رمضان والعيد.

وبالعودة لملف حوادث السير التي وقعت خلال موسم رمضان والعيد، لفت مفتش تحقيقات المرور إلى وقوع حوادث مرورية عقب ساعات الإفطار نتيجة الحركة المنتظمة في السير.

 

ازدحامٌ مروري

وأردف "الأسواق في العشر الأواخر من رمضان شهدت ازدحاماً مرورياً مما تسبب بوقوع حوادث طرق وحالات وفاة وإصابات جسدية"، منبهاً إلى أن الحوادث وقعت في الطرق الرئيسية أو الشوارع الفرعية داخل المخيمات والمدن في مختلف محافظات قطاع غزة.

وأشار إلى وقوع حوادث طرق كبيرة خلال عيد الفطر السعيد من أول أيامه وحتى نهايته، مستطرداً "سجلنا تسبب الحوادث خلال رمضان والعيد بـ60إصابة خطيرة أدخلت بعضها لغرف العناية المركزة بينما سجلت حالات كثيرة أصيبت بجراح متوسطة وطفيفة".

وسرد الرائد حرب تفاصيل بعض الحوادث المفجعة التي وقعت في قطاع غزة خلال أيام شهر رمضان المبارك وقبيل عيد الفطر السعيد، مبيناً أن بعض متسببي الحوادث خاصة من مرتادي الدراجات النارية كانوا يهربون عقب اصدامهم المباشر بالمواطنين.

وعدَّ الحوادث المرورية التي وقعت خلال شهر رمضان والعيد زادت بنسب تفوق معدلها الطبيعي في الأيام العادية.

وعزا أسباب هروب مرتكبي الحوادث لعدم امتلاكهم رخص قيادة وسيرهم في الطرقات بدون أوراق ثبوتية، مستدركاً "طبيعة عملنا تتمثل بعد وقوع الحوادث وليس قبلها".

وأكد الرائد حرب وجود دور مهم وكبير ملقى على عاتق وزارة النقل والمواصلات والإدارة العامة لشرطة المرور يتمثل في مراقبة حركة السير والمركبات في الطرقات وملاحقة السائقين المخالفين للقوانين قبل وقوع الحوادث.

ولتفادي حوادث السير المتكررة وللحد منها في قطاع غزة، أوصى مفتش تحقيقات المرور باستمرار الحملات المرورية على المركبات الغير قانونية وخاصة الدراجات النارية .

واستطرد "الأصل أن يكون شرطي المرور في حملة مستمرة لأن توقف الحملات المرورية وعدم اتخاذ الإجراء القانوني اللازم على المركبات خاصة الدراجات النارية يؤدي لاستمرار الحوادث".

وطالب بتنظيم عدة حملات على مستوى محافظات قطاع غزة وبشكل قوي لتكون رادعاً للسائقين المخالفين، مضيفاً "يجب حجز الدراجات النارية حسب القانون وإعدام وتلحيم وإتلاف المركبات بحكم القانون".

ومضى يقول "يجب اتباع الإجراءات القانونية في هذا الأمر وأي سائق يضبط بدون رخصة قيادة يجب معاقبته بالحبس وتوقيقه مدة 24 ساعة وحجز مركبته لحين إثبات الأوراق الثبوتية من تأمين ورخصة قيادة ورخصة المركبة".

ودعا الرائد حرب لمحاسبة ملاك المركبات التي يثبت سماحهم بقيادة سائقين لسياراتهم دون حملهم الأوراق الثبوتية.

الحملات المرورية

وأعرب عن أمله أن تأخذ الحملات المرورية المقبلة المغزى منها على كافة المركبات وأن تراقب بشكل جيد رخص القيادة والمركبات والتأمين.

وجدد مطالبته بإعدام وإتلاف سريع للمركبات خاصة الدراجات النارية في حالة حجزها وعدم الاقتصار على المخالفات والغرامات المالية.

وفيما يتعلق بمتابعتهم اليومية للحوادث المتكررة في قطاع غزة، قال الرائد حرب "تبني أن السبب الرئيسي في غالبية الحوادث ناجم عن السرعة الجنونية للسائق وتجاوز الإشارات المرورية".

وزاد في حديثه "رفعنا للجهات المعنية سواء في وزارة الداخلية أو النقل والمواصلات أننا بحجاة لأجهزة رادار لمراقبة سرعة السيارات ومخالفة المتجاوزين للسرعة المسموح بها في الشوارع الداخلية 50كيلو في الساعة وفي الشوارع الخارجية ألا تتجاوز 60 كيلو في الساعة حسب طبيعة الطريق والمكان لكن ما وصل لنا ثلاث أجهزة رادار فقط".

وأكد على ضرورة أن تتوفر أجهزة "الرادار" تلك مع شرطة المرور وضابط الدوريات، مطالباً بمراقبة السائقين المتجاوزين للسرعة المسموح بها وإيقاع العقوبة عليهم في حالة مخالفتهم.

ونوه الرائد حرب إلى ضرورة التوعية للسائقين دون توقف، مستدركاً "التوعية مطلوبة ومراقبة السائق وتجديد العقوبة على المخالفين والمتجاهلين والعابثين بأرواح المارة والمواطنين مطلوبة"، مؤكداً أن التوعية ضرورية للسائق بالدرجة الأولى للمسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقه.

وفي رسالة شرطة المرور للمواطنين والسائقين على حد سواء، ناشد الرائد حرب السائقين بضرورة الالتزام بقانون المرور والسرعة القانونية المحددة حسب القانون وعدم تجاوزها والالتزام بالإشارات القانونية وإشارات الشرطة في المكان.

ودعا السائقين لتفقد مركباتهم بشكل يومي من حيث سلامتها ميكانيكياً وفنياً وأن تكون رخصة القيادة والمركبة والتأمين سارية المفعول.