خبر النائب المحرر قفيشة يشرح أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال

الساعة 06:07 ص|27 أغسطس 2012

غزة

أكد الأسير المحرر النائب حاتم قفيشه بأن إدارة مصلحة السجون تنصلت من اتفاقها الأخير الذي يتم بناءً عليه إيقاف الإضراب عن الطعام بعد 28 يوماً متواصلة، وأن الأسرى يعدون لاستئناف الخطوات النضالية.

وأضاف، أن جميع الفصائل وليس حماس والجهاد الإسلامي فقط ستشارك في الفعاليات، بل ستشارك فتح بفعالية في تلك الخطوات والتي تشمل  الإضراب، وذلك بعد الاتفاق على إعطاء فرصة للحوار مع إدارة السجن ولكن هذه الفرصة مسقوفة بوقت زمني محدد ، ومرهونة بمدى ما ستقدمه إدارة السجون للأسرى، حيث تشهد السجون حالة من الصراع والنضال والسجال مع إدارة مصلحة السجون " للمحافظة على انجازات الحركة الأسيرة والتي تحققت بعد الإضراب.

جاءت هذه التصريحات خلال لقاء خاص مع مراسل مركز أسرى فلسطين للدراسات الذي التقى النائب قفيشه في منزله بالخليل بعد تحرره من سجون الاحتلال قبل عشرة أيام بعد عامين من الاعتقال الإداري المستمر.

وأشار النائب قفيشه إلى أوضاع الأسرى بعد الإضراب الأخير تشهد هجمة ممنهجة من قبل مصلحة السجون تستهدف سحب الانجازات وعدم إعطاء حقوق الأسرى  خاصة بعد أن الانجازات الكبيرة التي حققها  الأسرى بإنهاء قضية المعزولين والذي مضى على  عزل بعضهم أكثر من 10 سنوات.

وقد أعلن العديد من قادة مصلحة السجون والمخابرات الصهيونية أن الانتصار الذي حققه الأسرى يجب أن يدفعوا  ثمناً كبيراً له.

تقصير في التضامن

وعن رضي  الأسرى عن مستوى التضامن معهم قال النائب قفيشه لمراسل المركز" أن الأسير عندما يشاهد أو يقرأ أو يسمع عن التضامن معه أو مع عائلته ترتفع معنوياته ارتفاع كبير جدا وعندما يكون الأمر على عكس ذلك يكون هناك هبوط حاد في معنويات الأسير الذي يجد نفسه بدون ظهر وان أبناء شعبه قد تخلو عنه خاصة مشيراً إلى أن العديد من في لقاءات التضامن أو مهرجانات الوفاء للأسرى  تقام على استحياء في ربوع الوطن وبعضها يقام بشكل استعراضي وليس الهدف الوحيد منه دعم الأسرى بقدر ما هو تسجيل مواقف حكومية أو فصائلية.

لكن قفيشة، استطرد قائلاً بأن هذا لا يعنى أن  هناك التفاف شعبي ورسمي خلف قضية الأسرى  لكن بحاجة إلى تضافر الجهود لكي يتم استثمار هذه الفعاليات استثمارا حقيقيا لفائدة الأسير وأهله وعائلته .

وأضاف بان هناك تقصير واضح في متابعة قضايا النواب المختطفين في سجون الاحتلال، وأنا هنا أسجل احتجاج على المسئولين في السلطة الذين لم يقم أياً ًمنهم ب زيارة بيوت النواب ممثلي الشعب الفلسطيني أو حتى الاتصال بهم تلفونياً طيلة غياب النواب الأسرى خلف القضبان، هذا إضافة إلى  بعض الإجراءات الأمنية بحق أبناء النواب وأقاربهم التي قد تصل للاعتقال وبدل مكافئة النائب يمارس عليه الضغط ، مما يشكل عامل ضغط على النائب خلال اعتقاله .

أوضاع النواب

وعن أوضاع النواب المختطفين قال قفيشه بان الأسرى النواب على حالتين من الوضع القانوني:

الأسرى الإداريين والأسرى من النواب الذين تم تقديم  لوائح اتهام ضدهم على خلفيات مختلفة.

 وبخصوص الحالة الأولى فجميعهم حصلوا على قرارات ( جوهرية) من ما يسمى محكمة  العدل العليا للإفراج عنهم باستثناء النائب " محمد جمال النتشة " والنائب  " نايف الرجوب " على أمل انه حين يتم عرض ملفاتهم على المحكمة فهناك تفاؤل حذر بحصولهم على قرارات جوهرية للإفراج عنهم .

أما الحالة الثانية ... وهم من تم تقديم لوائح اتهام بحقهم فهم النائب ( محمد طوطح ) والنائب ( حسن يوسف ) والوزير السابق ( خالد ابوعرفة ) جميعهم ينتظرون المحاكم سائلين المولى بان يمن عليهم بالفرج العاجل.

ومن  الملفت  قرارا اعتقال إداري جديدي صدر بحق النائب ( احمد مبارك ) والذي ينسف الادعاء الذي يقول أن هناك صفقة أو شيء بالخفاء أدى إلى إطلاق سراح النواب من الاعتقال الإداري حتى جاء اعتقال احمد مبارك والذي صدر قرار اعتقاله الإداري بتاريخ 20-8-2012.

واعتبر قفيشه اختطاف النواب اعتقال سياسي بامتياز وهدفه إلغاء دور المجلس التشريعي وتفرد الاحتلال بجميع مفاصل الوضع الفلسطيني الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي وجميع مفاصل الحياة لكن نحن النواب نعتقد ونؤكد أننا جزء  أصيل من مكونات هذا الشعب المرابط والمجاهد والذي يدفع ثمن كبير جدا بسبب إجراءات  الاحتلال الإجرامية .

رمضان والأسرى

وعن أجواء شهر رمضان داخل السجون أوضح النائب المحرر قفيشة بأن رمضان له طعم مميز وخاص داخل السجن .. فهناك أجواء إيمانية عامة وبرامج توضع لاستقبال الشهر الفضيل والتي يقف في مقدمتها البرنامج الإيماني والدعوي والروحاني والتي يعمد الأسرى للاستعداد والتهيئة قبل حلول الشهر الفضيل بشهر كامل لحث الأسرى على الإقبال على القران في شهرا لقران وعلى الإنفاق فيما بينهم في شهر الجود وهناك برامج لإقامة الليل كاملا من خلال صلاة التراويح والتهجد وقيام الليل إضافة إلى الحرص الأكيد على صلوات الجماعة وعقد الدروس الدينية والمحاضرات والمواعظ والتي تؤكد جميعها على خصوصية شهر رمضان وـنه موسم من مواسم الخير والبركة التي يجب ملؤها بالمفيد والطاعة والصلاة والدعاء والأذكار وقراءة القران الذي هو العنصر الأساسي.

وقال:"أسجل بكل صدق أن هناك بعض الأسرى كانوا يتموا قراءة القران كاملا في اليوم الواحد، فلرمضان طعم خاص في الأسر لكن بين الأهل والأحباب طعمه أجمل كما انه في خارج السجن هناك صلاة المساجد إلى نفتقدها في الأسر.. وعلى المستوى الشخصي فقد أكرمني  ربي بالصلاة في المسجد الأقصى في أخر جمعة في رمضان وصلاة العيد في بالحرم الإبراهيمي مع دعواتي أن يكرم  الله باقي الأسرى بهذه الصلوات قريباً".

كلمة أخيرة

ووجه النائب المحرر كلمه للأسرى حثهم فيها على استمرار الصمود وان يكونوا على ثقة بان أبناء شعبهم لن يتخلوا عنهم وان أبواب السجن لا تغلق مهما بلغت استفزازات الاحتلال والفرج قريب ويجب أن يستمروا بإجراءات الوحدة ولا يلتفتوا لدعاة الانقسام ليؤكدوا أن الحركة الأسيرة قادرة على جمع شمل الشعب الفلسطيني أكثر من غيرهم لان الجميع يتوحد  حول قضيتهم.

ودعا أبناء شعبنا الفلسطيني أن يكونوا دروع واقية للأسرى وأبنائهم وعائلاتهم ، وعلى الجميع أن يتحمل  مسؤولياته  من خلال مهرجانات التضامن أو زيارة الأهل  أو تبني أبناء الأسرى على المستوى التعليمي والصحي والوظيفي لكي يشعر الأسير أن أبناء شعبه هم الحضن الدافئ له ولعائلته. وهنا المسؤولية على الجميع كبارا وصغارا ..رسمية وشعبية ... رجالا ونساء ..فصائل ومؤسسات ..الجميع عليه أن يتحمل المسؤولية واقل ما يقدم للأسير هو زيارة عائلته .