صحيفة الواشنطن بوست تكشف...

خبر حكومة غزة تطالب مصر بتعويض عن غلق الأنفاق بفتح معبر رفح للبضائع

الساعة 05:46 م|26 أغسطس 2012

غزة

كشفت مصادر عن تفاصيل مطالب حكومة غزة، للمسؤولين في مصر حول سبل إعادة معبر رفح البري، ومصير الأنفاق بعد قرار يبدو أنه ذو دعم سياسيي بغلقها من مدينة رفح المصرية.

وقالت صحيفة « الواشنطن بوست»، الأمريكية اليوم، إن تفاصيل تم تسريبها تقول إن غزة طلبت تحويل معبر رفح البري المخصص لنقل الأفراد إلى معبر تجاري يكون تعويضا لأهل القطاع وأصحاب الأنفاق ،خاصة وإنهم خسروا أموالا كثيرة بعد قرار الإغلاق.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات " فوزي برهوم " المتحدث الرسمي باسم حماس على أن غزة تحتاج إلى الأنفاق حتى توفر مصر منطقة تجارية فوق الأرض، و ستراقب حماس من وماذا يمر إلى مصر، مضيفاً، "عندما يتم فتح معبر رفح للبضائع و المسافرين سيتم غلق هذه الأنفاق تماماً ".

وعن آلية إعادة فتح معبر رفح ، طلبت حكومة غزة أن يفتح لمدى 12 ساعة يومياً ،إلى جانب مطالب بتوصيل خطوط كهرباء ،وإرسال مواد بترولية على رأسها الوقود والسولار اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء المحلية بالقطاع .

وفى حوار مع غازي حامد نائب وزير خارجية حكومة غزة، قال للصحيفة « أعتقد أنه من الخطأ أن يتوقع الناس الكثير من النظام الحاكم الجديد في مصر،  مصر دولة كبيرة و غزة ليست المشكلة الوحيدة لها ".

وأضاف  إن مصر من الممكن أن تسمح بمرور الأشخاص من المعبر و إرسال الكهرباء والبنزين، موضحاً بأن وفد من حماس ذهب إلى مصر أمس لمناقشة هذه الإجراءات، موضحا أن مصر قد وعدت بدراسة الموقف، وقال   حامد  إن  مصر قلقة بأن تؤدي العلاقات التجارية الكاملة إلى تعميق الانقسام الفلسطيني، مؤكداً " نحن نؤكد لهم أن غزة جزء من فلسطين ليس من مصر ". 

من جانبه قال مشير المصري القيادي في حماس إن السلطات المصرية ستعمد خلال الفترة المقبلة إلى ترجمة ما جرى الاتفاق عليه في لقاء الرئيس مرسي بإسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني، وصولاً إلى إنهاء الحصار القائم.

وأضاف المصري –في تصريحات متلفزة، مساء الأحد- "لاشك أن خطوة فتح معبر رفح محل تقدير من الفلسطينيين، كونه يساهم في إنهاء معاناة أهل غزة التي استمرت لسنوات عدة". وتابع: "نتوقع في القريب العاجل أن يفتح المعبر 12 ساعة بدل 8 ساعات يومياً".

وعن الوضع على الأرض ، تحدثت الصحيفة مع إحدى المهربين الذي قال إن القوات المصرية أغلقت  النفق الخاص به وأبلغه شركاءه بأن القليل من البضاعة المهربة يصل إلى المعبر بسبب التواجد الأمني المكثف في سيناء، مؤكداً بأن المصريين سوف يهدئون مع الوقت وأنه سيعيد فتح النفق الخاص به.

وقالت الصحيفة إن التسلل أسفل الحدود من خلال الأنفاق " سهل كمرور الشارع "، مضيفة بأن المسافرين يتم تفتيشهم بواسطة رجال الأمن الحماسيين ثم يسيرون لمدة خمس دقائق في نفق قصير ويدفعون 25 دولار كرسوم.