خبر حزب التحرير يستنكر الجدل بين حكومتي رام الله وغزة حول التمثيل في مؤتمر طهران

الساعة 11:24 ص|26 أغسطس 2012

غزة

استنكر حزب التحرير - عبر مكتبه الإعلامي في فلسطين- الجدل السياسي الدائر بين حكومة غزة والسلطة في رام الله، حول التمثيل لحضور "مؤتمر دول عدم الانحياز" المزمع عقده نهاية الشهر الحالي في إيران، ووصف ذلك بأنه زيادة في "مستوى الهبوط السياسي لدى جناحيّ السلطة في تنافس صبياني على المقاعد الكرتونية، وعلى السير على البسط الحمراء في المحافل الدولية".

وقال الدكتور ماهر الجعبري عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين أن الحزب لا يعترف بشرعية جناحيّ السلطة، وأن قادة الطرفين لا يمثّلون أهل فلسطين ولا قضيتها، وأنهم غير مخولين بطرح ورقة سياسية حول فلسطين. ويؤكد الحزب أنهم "لا يجرؤون على طرح ورقة سياسية-شرعية لتحرير فلسطين، ولا على استنهاض جيوش المسلمين للتحرير، وكل ما يأتمرون حوله هو حل سياسي ضمن الرؤية الأمريكية لدويلة فلسطينية تعيش تحت الإنعاش".

واعتبر الحزب ذلك انحدارا سيقت له قضية فلسطين، ودعا أهل فلسطين لهبة رجل واحد في وجه كل من يدعي تمثيلهم ومن ثم يهرول نحو "الحلول السياسية" في المحافل الدولية. واعتبر أن ذلك التنافس يجري "دون أدنى التفاتة سياسية لحقيقة تلك المحافل الدولية والأدوار الخبيثة لها وللأنظمة التي تقف وراءها والقوى التي تحركها، ودون وعي على طبيعة حل قضية فلسطين".

ورأى الحزب أن أي حل لقضية فلسطين يوصف بالسياسي يُبقي على الكيان اليهودي المجرم، هو عمل خيانيّ لله ورسوله وللمسلمين ولفلسطين، مؤكدا أن ورقة الحل الوحيدة لفلسطين هي ورقة الجهاد لتحريرها كاملة غير منقوصة واستئصال كيان الاحتلال اليهودي منها للأبد، مشيرا إلى أن هذه الورقة الجهادية تطرح في ميادين تحرير الأمة الثائرة، لا في محافل المؤامرات الدولية.

كما انتقد الحزب السعي لحضور المؤتمر في ظل تجاوز خلفية دعوى عدم الانحياز، وهيمنة أمريكا عليها، كأداة سياسية لتحقيق مصالحها تحت دعاوى تضليلية باطلة، وتجاوز رئيس حكومة غزة عن مشاركة النظام الإيراني الإجرامية لبشار ضد ثورة الأمة في الشام. واعتبر أن المسلم لا يمكن إلا أن يكون منحازا للإسلام وللأمة الإسلامية ولمصالحها الحيوية ومنحازا للحل الجهادي. بحسب تعبير الحزب.