خبر أسير يروي تفاصيل تعرضه للتعذيب ومحاولة اغتصابه

الساعة 11:09 ص|26 أغسطس 2012

رام الله - خاص

روى الأسير زهران عبد الرزاق عبد الله زيدات لمحامي مركز حريات تفاصيل تعذيبه و محاولة اغتصابه من قبل محققين الشاباك أثناء فترة التحقيق معه.

وقال زهران: "في ليلة الواحد والثلاثين من شهر آذار في عام 2004 قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام مدينة بيت لحم، ومحاصرة مستشفى الأمراض العقلية فيها، حيث كنت مطارداً من قوات الاحتلال منذ بداية الانتفاضة الثانية ومتوارياً فيه حيث تم اعتقالي".

وتابع زهران:" اقتادونا من ساحة المستشفى مكبلين الأيدي والأرجل، معصوبي العينين، أوقفونا كلٌ على حده، قاموا بضربنا بشكل وحشي بالعصي وأعقاب البنادق، بأرجلهم وأيديهم دون رحمه، أطلقوا النيران من حولنا بشكل إرهابي ونحن معصوبي العينين، ثم اقتادوني إلى أحد المنازل المجاورة وأدخلوني إلى إحدى الغرف وأبلغوني بأني أخضع لتحقيق عسكري ميداني وضربوني بلا رحمه".

نقل زهران إلى سجن عسقلان للتحقيق ومارس المحققين كافة أشكال التعذيب الضرب بكافة أشكاله، عدم السماح بالنوم لأيام عديدة، المنع من قضاء الحاجة الشبح لساعات طويل، وتابع:"استخدموا الماء المثلج، وضعوني على الأرض وألقوه على ظهري، أسقوني كميات كبيره منه بشكل مستمر دون توقف، استخدموا ألفاظ لا تمت للإنسانية والأخلاق بصلة، كانوا يشتموا الأهل كالزوجة والأخوات والأبناء بإهانة شديدة".

وفيما يخص محاولة اغتصابه قال: "استخدموا أسلوب الضغط النفسي والتهديد، إذ قال ضابط المخابرات لي أنه وفي حال لم اجب على أسئلتهم والتي تتعلق بالبند 25 من لائحة الاتهام الخاصة بي والذي ينص على ( قمت أنا وآخرين بتجنيد استشهادية لتنفيذ عملية انتحارية، وأنني مارست نشاط ارهابي على امتداد 4 سنوات من الإنتفاضة الثانية كوني عملت بوظيفة مسؤول كتائب شهداء الأقصى ومسؤول تنظيم فتح في الجنوب وعلي أن اوقف العملية الإستشهادية)، سيقوموا بإحضار أفراد عائلتي واغتصابهم أمام نظري؟

وتابع:" " قاموا الثلاثة بتمزيق ملابسي الخاصة بإدارة السجون التي أرتديها، قاموا بإلقائي على الأرض، بدؤوا بالتحرش بي، ومحاولة اغتصابي، قاموا بوضع رأسي على الأرض وقدماي عالياً، وكل ذلك وأنا مكبل...وما كان باستطاعتي سوا الصراخ....".

"حضر الحارس وضابط المخابرات بعد انهاء مهمتهم، أبلغوني أنهم سيقومون بإخراجي بشرط أن أقوم بتقديم المعطيات والإجابة على استفساراتهم..لم أجب كما ذكرت سابقاً لأنه حتى اللحظة لا يوجد للبند 25 أي وجود أو إجابة ".

قام زهران برفع شكوى على الشاباك الإسرائيلي لدى لجنة مناهضة التعذيب فيقول: " زارني في سجن نفحة عام 2005 وفود من وزارة العدل للإطلاع على وسائل التعذيب التي مورست بحقي، كما زارني المحامي نبيل دكور من لجنة مناهضة التعذيب، وفي شهر تموز من عام 2012 زارني المحامي ماجد بدي من لجنة مناهضة التعذيب أيضاً وأبلغوني بأنه سيتم تقديم التماس الى محكمة العدل العليا من أجل ملاحقة ضباط الشاباك الإسرائيلي ومحاسبتهم".

يتابع زهران: " كل ما اريده منكم حماية الأسرى الآخرين ، ومنع تكرار هذا التعذيب الوحشي بحقي وبحقهم، اريد تفعيل قضيتي وتسليط الضوء عليها من أجل فضح هذه الممارسات وملاحقة مرتكبيها (لأن الشاباك يستخدم دائماً اسماء غير حقيقة وغير موجودة أصلاً ) انني وبعد مرور تسع أعوام على رفع قضيتي ما زلت الآحق ضباط الشاباك في كل المحافل من أجل فضح ممارساتهم ووقفها على الأقل كي لا تمارس على الأسرى، اريد ملاحقتهم قانونياً من أجل محاسبتهم ".a