خبر غزة: أسعار مواد البناء تواصل الارتفاع رغم عودة العمل في الأنفاق

الساعة 06:10 ص|26 أغسطس 2012

غزة

 

ينتظر الكثير من المواطنين ممن قاموا ببناء أو ترميم منازلهم أو منشآتهم عودة أسعار مواد البناء إلى ما كانت عليه قبل إقدام السلطات المصرية على إغلاق عدد كبير من الأنفاق في أعقاب عملية مقتل الجنود المصريين في رفح المصرية بداية الشهر الجاري.

وبدأ الإحباط واليأس يتملكان هؤلاء المواطنين مع استمرار ارتفاع أسعار مواد البناء رغم توفر العديد منها في الأسواق.

واستهجن الشاب سامي حمودة استمرار ارتفاع أسعار الأسمنت وبقائها حول معدل الـ600 شيكل للطن بالإضافة إلى تجاوز سعر طن الحصمة حاجز الـ130 شيكلاً رغم عمل بعض الأنفاق منذ أسبوع.

وقال إنه تفاجأ باستمرار ارتفاع الأسعار عندما توجه بعد إجازة العيد لشراء كمية من الأسمنت والحصمة والحديد لاستكمال بناء منزله الذي شرع في بنائه قبل إغلاق الأنفاق بعشرة أيام.

وأشار إلى أنه سيضطر إلى الانتظار أشهراً إذا تطلب الأمر؛ لعدم مقدرته على شراء مواد البناء بالسعر الجديد الذي يفرق معه أكثر من سبعة آلاف دولار آميركي في حال استكمل البناء والتشطيب بهذه الأسعار.

والحال نفسه ينطبق على المواطن حمزة الشكري، والذي يسابق الزمن من أجل الانتهاء من تشطيب منزله وقصارته من الداخل والخارج قبل حلول فصل الشتاء.

وعبر عن استغرابه من استمرار ارتفاع الأسعار رغم عمل العديد من الأنفاق وانخفاض نسبة مشاريع البناء.

واتهم الشكري التجار بإخفاء كميات كبيرة من مواد البناء وتخزينها تحسباً لتفاقم الأوضاع خلال الأيام القادمة، داعياً إلى وضع حد لهذا الارتفاع في الأسعار.

وقال: إنه لم يكن يتوقع أن يستمر غلاء مواد البناء أكثر من ثلاثة أسابيع متواصلة.

فيما اضطر المواطن إحسان النجار إلى شراء طنين من الاسمنت بالسعر المرتفع كي يستكمل قصارة منزله بعد أن نفدت الكمية التي اشتراها قبل الغلاء.

وأضاف النجار: إنه اضطر لذلك بعد أن هدده العمال بعدم العودة إلى العمل لارتباطهم بعمل آخر.

وأبدى استياءه الشديد من رفض التاجر الذي يتعامل معه ويشتري منه مواد البناء بيعه الكمية المتبقية من الأسمنت بالسعر القديم.

وقال إنه لم يقتنع بالعذر الذي ساقه التاجر بأن الغلاء من داخل مصر، مشيراً إلى وجود كميات كبيرة من مواد البناء لدى التجار من قبل الأزمة.

من جانبه، جمد ناهض عنيمة البدء في بناء منزل من أربعة طوابق إلى حين استقرار الأسعار وعودتها إلى طبيعتها قبل إغلاق الأنفاق.

وأضاف غنيمة والذي يسكن منطقة التوام غرب جباليا إنه احتاج إلى أشهر كثيرة من التفكير قبل إقدامه على عملية البناء بسبب مخاوفه من عودة الحصار مرة أخرى.

وأوضح غنية: أنه بحاجة ماسة جداً إلى بناء المنزل الجديد ليعيد تجميع أبنائه المستأجرين في أكثر من مكان.

وقال: إن بناء المنزل الجديد يوفر عليه الكثير من الأموال التي يدفعها ثلاثة من أبنائه بدل إيجارات.