بعد استعادة احد المواقع التاريخية..

خبر كاميرات مراقبة روسية وسط القدس

الساعة 10:24 ص|25 أغسطس 2012

القدس المحتلة

استعادت الحكومة الروسية ملكيتها الحصرية على احد المواقع التاريخية الكائن في شارع "الأنبياء 64" وسط القدس الغربية، لكن السيطرة الروسية على المكان بقيت ناقصة لإصرار الرسام اليهودي "هولمان هانت" والشاعرة اليهودية "رحيل" البقاء في منزليهما القائمان ضمن الموقع الذي تطالب روسيا الاتحادية بفرض سيطرتها عليه كونه يعود لملكية كنيستها والدولة الروسية.

ماذا فعلت الحكومة الروسية لإجبار الرسام والشاعرة على ترك منزليهما وفقا لادعاء الاثنين؟ قامت بتركيب كاميرات مراقبة خاصة موجهه للمنزلين ترصد كل حركة فيهما الامر الذي فسّره اليهوديين كمحاولة روسية لإجبارهما على ترك المكان وفقا لما صرحا به لصحيفة "معاريف" العبرية التي اوردت النبأ.

ونقلت الصحيفة عن احد سكان المنطقة التي رمزت لها بالحرف "نون" والتي تخوض صراعا قانونيا ضد الحكومة الروسية حول ملكية المكان قولها بأن الروس يعملون كل ما في وسعهم لجعل حياة اليهود مريرة وغير محتملة لإجبارهم على ترك المكان.

واضافت "ن" الكاميرات الروسية تخرق سكينتي واستقراري انها تتسلل الى عمق خصوصياتنا وهي موجهة مباشرة الى داخل بيتنا".

ويدور الحديث عن بناء أقيم عام 1876 لأجل إقامة الشاعر الانجليزي "وليم هولمان هانت" وبعد موته ترك البيت مهجورا ليحتله بعد فترة صليبيين روس وخلال الحرب العالمية الاولى وصل الى المكان جنود اتراك وانزلوا به الخراب والتدمير وبعد دخول فلسطين تحت سلطة الانتداب البريطاني اقامت طبيبة الاطفال "هيلانا كاغون" في المكان وبعد فترة لاحظت الطبيبة معاناة الشاعرة "راحيل" من التشرد وعدم وجود مكان تؤوي اليه فدعتها للإقامة معها داخل الموقع التاريخي وفقا لما ادعته صحيفة معاريف في سياق تعريفها بالمكان وخصوصيته التاريخية.

وقرر رئيس حكومة الاحتلال السابق ايهود اولمرت نقل الموقع لملكية الدولة الروسية وذلك رغم المعارضة الشديدة والادعاءات بأنه لا يرتبط بعلاقة تاريخية مع الروس وانه لم يبن اصلا من اجلهم ورغم اعلان السكان اليهود المقيمين داخل نطاق الموقع "سكان محصنين" باشرت الحكومة الروسية برفع دعاوى قضائية ضدهم لإخلائهم وإسكان القساوسة ورجال الدين الروس مكانهم ونجح الروس في النهاية في فرض سيطرتهم على اربعة منازل لكن الصراع ضد المنزليين المتبقيين لا زال مستمرا.