خبر « أهلا بكم في فلسطين » تستقطب 700 متضامنا مع الشعب الفلسطيني

الساعة 09:29 ص|25 أغسطس 2012

رام الله

بعد نجاح الحملة الأولى و الثانية يستعد القائمون على حملة "أهلا بكم في فلسطين" لاستقبال المئات من المتضامنين الأجانب و العرب في فلسطين، و من كل بلدان العالم اليوم.

و لمواجهه كل المعوقات التي قد تضعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمنع وصول المتضامنين و سفرهم من بلدنهم، اتخذ القائمون على الحملة كافة التدابير التي تحقق هدفهم بوصول أكبر عدد ممكن من هؤلاء المتضامنين إلى المطارات الإسرائيلية.

يوضح أحد منسقي هذه الحملات صلاح الخواجا ان هذه الحملات تقوم على تنسيق سفر المئات من المتضامنين الأجانب في يوم واحد إلى أحد المطارات الإسرائيلية، وحين وصولهم يعلنوا ان وجهتهم هي زيارة فلسطين.

و قال الخواجا أن هذه الحملة هي الأكبر و الأكثر تنظيما، حيث قام المنظمين بالاستفادة من التجارب السابقة لاتخاذ كافة التدابير التي من شأنها نجاح هذه الحملة و مواجهة عراقيل الاحتلال.

ومن المقرر أن يصل المشاركين في هذه الحملة، بحسب ما قاله الخواجا، إلى مطار اللد من كل دول العالم "نتوقع أن يتمكن أكثر من 700 متضامن من كافة الدول و الدول العربية".

و تابع الخواجا أن عدد من المتضامنين من الدول العربية سيشارك في هذه الحملة، دون الكشف عن كيفية هذه المشاركة و مكانها.

و أشار الخواجا إلى ان القائمين على الحملة على علاقة جيدة مع ممثلي البرلمانات في هذه الدول و الحقوقيين و النشطاء الدوليين و الذين مارسوا ضغوطا على شركات الطيران لتحميلهم مسؤولية منع المتضامنين من السفر على متنها.

و كانت سلطات الاحتلال احتجزت العشرات من المشاركين في الحملة في المرة الأولى و الثانية و احتجزتهم في مطار "بن غورون" الإسرائيلي لثلاث ساعات و اعتدت عليهم بالضرب و اعتقلت بعضهم.

يقول الأمين العام للمبادرة الوطنية و أحد القائمين على الحملة مصطفى البرغوثي أن هذه الحملة تأتي تأكيدا على استمرار حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني و حريته و فرض العقوبات على إسرائيل ما دامت مستمرة في سياسية التمييز العنصري و الاحتلال.

 

و توقع البرغوثي ان تكون هذه الحملة كبيرة و مؤثرة حيث سيلجأ المتضامنين إلى استخدام كل الأماكن الممكنة للعبور و الوصول إلى فلسطين دون أيه اعتبار لإجراءات القمع الإسرائيلية.

و حول آلية التنسيق لهذه الحملات قال البرغوثي أن لجان منظمة موجودة في بلدان المتضامنين لها مكتب موحد مركزي موجود في أوروبا، يقوم بالاتصال مع القائمون على الحملة في فلسطين و تنظيم رحلات سفرهم ووصولهم.

و تابع البرغوثي:" نحن نعلم ان الاحتلال سيلجأ إلى كل الوسائل لإيقاف المتضامنين و إعادتهم، ووصلنا أن ضغوط مورست على شركات الطيران لمنع من تعرف عنهم من السفر على متن طائراتها".

ولم يستبعد البرغوثي أن تقوم سلطات الاحتلال باعتقالهم و الاعتداء عليهم كما حصل في المرات الماضية، و لكن ذلك لم يمنعهم من الوصول و تحويل زيارتهم إلى مناسبة لفضح أساليب الاحتلال و قمعه.

و توقع البرغوثي سيناريوهات عديده لتعامل الاحتلال مع المتضامنين، مشيرا إلى انه تم الاستعداد لها بحيث في حال نجحت إسرائيل في منع أيه شخص من الوصول ان تدفع ثمنا معنويا و إعلاميا و ماديا لمثل هذه الممارسة التي تمثل خرقا لأبسط حقوق الأنسان.