خبر بعد تلقى هنية دعوة للمشاركة بقمة عدم الانحياز ..السلطة تهدد بعدم المشاركة

الساعة 05:59 ص|25 أغسطس 2012

غزة

أعلن د.رياض المالكي، وزير الشؤون الخارجية بحكومة رام الله ، في تصريح لـ "الأيام" أن اتصالات بدأت مساء أمس، وستتواصل اليوم (السبت) مع وزارة الخارجية الإيرانية والأمانة العامة لدول عدم الانحياز للتأكد مما صدر عن مكتب رئيس وزراء حكومة غزة  إسماعيل هنية عن دعوته من قبل الرئيس الإيراني احمدي نجاد للمشاركة في قمة دول عدم الانحياز المقررة في العاصمة الإيرانية طهران نهاية الشهر الجاري.

وأشار المالكي إلى انه ستتضح اليوم الصورة بشأن مشاركة فلسطين في القمة خاصة إذا ما تأكدت التضمينات الإيرانية ومن الأمانة العامة لدول عدم الانحياز بأنه لن تكون هناك مشاركة إلا من قبل الوفد الرسمي الفلسطيني الذي يحدده الرئيس عباس.

وكان مكتب رئيس وزراء حكومة غزة هنية أشار مساء أمس إلى انه تلقى دعوة من الرئيس الإيراني احمدي نجاد للمشاركة في قمة عدم الانحياز.

ونوه المالكي إلى انه" قبل حوالي أسبوع وصلتنا معلومات بأن هناك دعوة موجهة لإسماعيل هنية من قبل الرئيس الإيراني للمشاركة في القمة وقد قمنا بالاستفسار حول الموضوع باعتباره مناقضا لكل ما هو متفق عليه بأن منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين هي العضو في دول عدم الانحياز وبالتالي فان الدعوة توجه فقط لها للمشاركة في القمة، وبالتالي فان الرئيس محمود عباس هو الذي تسلم الدعوة وهو الذي يحدد تركيبة الوفد الرسمي المشارك في القمة".

وفيما شدد المالكي على أن " الدولة المصيفة لا يمكنها توجيه الدعوات إلا من خلال الأمانة العامة لدول عدم الانحياز"فانه قال" استفسرنا عن ما تردد عن دعوة هنية وتم التأكيد لنا على عدم وجود هكذا دعوة، وقمنا بالاستفسار من قبل أكثر من جهة للتأكد بما فيه سفارتنا في طهران وبعثتنا في نيويورك وأطراف قريبة من وزير الخارجية الإيراني وقد أكد لنا الجميع على انه لم توجه الدعوة إلا لشخص واحد وهو الرئيس عباس وان الرئيس هو الذي يحدد تركيبة الوفد الرسمي وانه لن تكون هناك أي مشاركة من قبل أي جهة خارجة عن الوفد الرسمي الذي يحدده الرئيس وبناء عليه تم تأكيد المشاركة على مستوى الرئيس".

ولكن المالكي أضاف"ولكن بما انه صدر بيان رسمي عن مكتب هنية يؤكد تلقيه الدعوة من الرئيس الإيراني للمشاركة في القمة فإننا بدأنا التحرك مجددا فاتصلنا مع سفيرنا في طهران الذي سيتواصل مع وزارة الخارجية الإيرانية، وسيقدم لهم رسالة تؤكد على انه طالما صدر بيان رسمي عن مكتب هنية بتلقيه الدعوة للمشاركة في القمة فإننا لن نقبل إلا ببيان رسمي من الخارجية الإيرانية ينفي هذا الخبر، وعدم نفي الدعوة يعني تأكيد وفي هذا الحالة فإننا لن نشارك".

وتابع المالكي" ما زلنا بالانتظار على أمل أن ما حصلنا عليه من تطمينات سابقا سيبقى قائما .لا نريد أن نستعجل الأمور فما زلنا نتواصل مع الجهات الإيرانية الرسمية ومع الأمانة العامة لدول عدم الانحياز ولا زالت لدينا تأكيدات وضمانات بأنه لن تكون هناك مشاركة أو أي حضور رسمي إلا من قبل الوفد الذي يترأسه الرئيس محمود عباس ولكن وبما انه صدر بيان من مكتب هنية فانه لا بد من توضيح إيراني للموقف".

وشدد المالكي على أن" سفيرنا في إيران يتابع الأمر مع الخارجية الإيرانية وسفيرنا في الأمم المتحدة سيصل غدا (اليوم) إلى طهران وسنكلفه بمتابعة الموضوع مع الجهات الإيرانية والأمانة العامة لدول عدم الانحياز للحصول على توضيحات وتأكيد الضمانات السابقة وعلى ضوء ذلك سنحدد الموقف حول المشاركة من عدمها".

وأضاف" حتى الآن نحن سنشارك وحسب الترتيبات سأغادر يوم السابع والعشرين من الشهر الجاري للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية وسيصل الرئيس محمود عباس يوم التاسع والعشرين لترؤس وفد فلسطين في القمة التي ستنطلق يوم الثلاثين من الشهر. كل هذا من منطلق التأكيدات التي حصلنا عليها بعدم مشاركة أي جهة بصرف النظر عن الانتماء السياسي إلا في الوفد الرسمي الذي يحدده الرئيس عباس".

وتابع المالكي" غدا (اليوم) ستتضح الصورة بشكل اكبر".