خبر المطالبة باغلاق قسم 6 في سجن النقب الصحراوي

الساعة 10:55 ص|24 أغسطس 2012

رام الله

طالب نادي الاسير المؤسسات الانسانية والدولية الضغط على السلطات الاسرائيلية لاغلاق قسم رقم 6 في سجن النقب الصحراوي، والذي يحتجز فيه 86 اسيرا، وسط ظروف صعبة تفتقر لادنى متطلبات الحياة واستمرار الاجراءات التعسفية والعقوبات وحملات الدهم والتفتيش اليومية.

جاء ذلك، عقب زيارة محامي النادي امس، للأسير يوسف زيتون من الخليل القابع في القسم والذي روى تفاصيل مأساوية عن حجم المعاناة التي يتكبدها الاسرى يوميا، حيث اعتبر افتتاح القسم كمحطة للعقاب والانتقام من الاسرى الذين احضر واياهم من جميع السجون خاصة ريمون ونفحه وايشل وعوفر.

وأفاد الاسير زيتون، المعتقل منذ 16-10-2004 ويقضي حكما بالسجن لمدة 8 سنوات، لمحامي نادي الاسير، أنه "لدى احضارهم للقسم وكان عددهم 40 اسيرا، لم يعثروا سوى على ابراش وفرشات نتنته، وتبين انه يفتقر لكافة الاحتياجات، فابلغوا الادارة انهم لن يدخلوه حتى احضار الاغراض الاساسية وخاصة مواد الطبخ".

واضاف "عشنا ايام عصيبة بعدما رفضت الادارة تزويدنا بالكانتين ولم يتوفر لنا لفترة شهر أي شيء، وعشنا على الارز وزيت قلي كنا نجهزه في الغرف لعدم توفر مطبخ رغم ان الغرف صغيرة ولاتتسع لوجوده، كما لم يتوفر مكان لمواسير الصرف الصحي وحتى اباريق للوضوء واي ادوات للطبخ".

اسوأ قسم

واكمل الاسير شهادته لمحامي النادي "استمر الوضع المأساوي لمدة شهر ولم يكن امامنا خيار سوى تناول اكل الادارة السيء والقليل، فبدأنا بالضغط والتحرك واجبرنا الادارة على السماح لنا بالحديث مع اقسام اخرى لمساعدتنا، وارسلوا لنا مبالغ واغراض ولكن الادارة كانت مصرة على فرض اغلاق دائم وعزل للقسم ورفضوا تزويدنا بالمساعدات، حيث يعتبر هذا القسم الاكثر سوءا حتى الان في السجون".

ووفق محامي نادي الاسير، "يبلغ عدد الاسرى في القسم حاليا 86 اسيرا وجميعهم محكومين وينتمون لحركة حماس وبينهم ذوي احكام عالية ومتوسطة وخفيفة بعدما اخرج الاسرى الاداريين منه ومعظهم من سكان الخليل وبيت لحم".

وذكر الاسير زيتون، انه "رغم الوضع الصعب في القسم فإن الادارة تقوم بمضاعفة اعداد الاسرى باحضار جدد اليه باستمرار".

حملات تعسفية

واشار الى "استمرار حملات التفتيش التي اصبحت دائمة ويرافقها اجراءات تعسفية، وقال "حاليا يتم اعداد الطعام بصعوبة، ويتم اغلاق القسم قبل اذان المغرب بساعة ونصف، واضاف "في عمليات التفتيش التي كان آخرها امس الاول في غرفة رقم 2 تم تخريب وتكسير كل شيء وفي كل مداهمة يصبح الوضع اشبه بمعركة، حيث يحضر ما يقارب 30 جنديا ويستخدمون الصراخ وخلق حالة من الرعب، وتتكرر كل فترة حملة تفتيش احدى الغرف".

وذكر، ان "الادارة تحتجز كل 10 اسرى في غرفة فيها دورة مياه، بينما هناك نقص كبير في ادوات التنظيف، والاستحمام يجري بالخارج حيث يوجد 5 حمامات (دوش) لخدمه 86 اسيرا، ما يسبب ازمة نفسية لهم، فكل 16 اسير لهم دوش واحد ويمكن قريبا ان يصل العدد 120، علما انه انه لا يوجد ماء ساخن اطلاقا".

"المنهلي"..

وتطرق الاسير زيتون في حديثه لمحامي نادي الاسير، لمأساة اخرى للاسرى تتعلق بموعد الافراج والمنهلي (تعني أن يخفف الحكم بقيمة نسبية حسب السنوات، ليكون موعد الإفراج عن الأسير قبل الحكم الأصلي بفترة) وصعوبة ذلك منذ وقف العمل به، مشيرا لحالته فهو يستحق 4 شهور لكنه امضي حاليا شهرين من المنهلي ويرفضون الافراج عنه، وطالب باسم الاسرى بإثارة ذلك ومتابعته قانونيا.