خبر شرطة الاحتلال تصعق مقدسيا مرارا بمسدس كهربائي بعد تقييده

الساعة 05:38 ص|24 أغسطس 2012

القدس المحتلة

كشف موقع  صحيفة "هآرتس" صباح اليوم، الجمعة، أن المواطن الفلسطيني، طلال صياد (42 عاما) من القدس المحتلة قدم  أمس شكوى في قسم التحقيقات مع رجال الشرطة في ما تسمى بوزارة القضاء "الإسرائيلية" بعد أن تعرض لعنف وحشي من قبل أفراد من الشرطة "الإسرائيلية" بالاعتداء عليه وضربه عدة مرات بصعقات كهربائية أمام أبناء عائلته حتى بعد أن قاموا بتقييده وتكبيل يديه، في متنزه المياه "ميماديون" في تل أبيب أثناء عطلة عيد الفطر، دون أن يقترف أي ذنب يذكر، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد أن أصيب بحروق في أنحاء جسمه.

وقال صياد لصحيفة "هآرتس" أنه لم يكن طرفا في أية مشكلة أو خرق للقانون، وأن كل ما قام به هو توجيه ملاحظة لأحد أفراد الشرطة الذين وصلوا لفض شجار في المتنزه المذكور، وقاموا برش فتى بغاز الفلفل بكميات كبيرة، وأنه وجه ملاحظة بهذا الخصوص لأحد رجال الشرطة وطالبه بالتوقف عن رش الفتى بالغاز المذكور، لكن الشرطي طلب منه بالانصراف من المكان، وهدده وهو يلوح بالمسدس الكهربائي ثم صعقه في البطن.

ولفتت الصحيفة إلى أن شريطا تم تصويره في المكان وثق عملية قيام أفراد الشرطة بصعق المواطن الفلسطيني بضربات كهربائية متتالية بعد أن تم تقييده، علما بأن هذه المسدسات الكهربائية معدة للاستعمال فقط لغرض السيطرة على من يرفض الامتثال لأوامر أفراد الشرطة بالتوقف، ويقاوم الاعتراض، لكن أفراد الشرطة واصلوا ضرب المواطن المقدسي بالصعقات الكهربائية مع أنه لم يشكل أي خطر على حياتهم.

وأكد صياد أنه قدم شكوى بمساعد أشخاص كانوا في المتنزه لكن رجال قسم التحقيقات مع الشرطة يرفضون التعاون معه وتزويده باسم الشرطي الذي اعتدى عليه مدعين أنهم سيسلمون الاسم لمحاميه فقط.

في المقابل ادعت شرطة تل أبيب ردا على توجه الصحيفة بأن الشريط المذكور ليس أصليا وتم تحريره وقص لقطات منه ولا يظهر الصورة الكاملة فقد كان هناك شجار عنيف وكبير بين عائلتين من القدس، واضطرت الشرطة للتدخل لفض الشجار، أما الشخص الذي يظهر في الشريط فقد قام بالاعتداء على شرطي وحاول عرقلة عمله.