خبر في غــزة: أطفال يجمعون العيدية لشراء مستلزمات المدارس

الساعة 06:27 ص|23 أغسطس 2012

غزة (خـاص)

 

لم تتوانَ والدة الطفل أحمد عابد (10 سنوات) عن تذكيره بعدم صرف (العيدية) التي حصل عليها من أقربائه خلال أيام عيد الفطر المبارك، كون أن جزء من هذه العيدية سيساعدها في توفير مصاريف مستلزمات المدارس التي من المقرر أن تبدأ بعد أسبوعين.

و(العيدية) هي عبارة عن مبلغ مالي يتم توزيعه علي الأطفال أيام العيد ويعتمد المبلغ المادي على عمر الطفل والقدرة الاقتصادية لمن يوزعها، وهي فرصة سانحة للأطفال لتجميع ما يمكن تجميعه من أموال.

ولأن الوضع الاقتصادي يزداد صعوبة في قطاع غزة بعد الحصار الخانق الذي يطوق قطاع غزة، وارتفاع نسبة البطالة والفقر، تحاول الكثير من الأمهات استثمار هذه (العيدية) في توفير مصاريف موسم المدارس الذي تتعدد أغراضه ويتزامن مع موسم الأعياد.

والدة عابد قالت لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية":" لا يوجد لدى خيار آخر فمصاريف المدارس والعيد كثيرة، في حين أن راتب زوجي لا يكفي لهذه المتطلبات التي تزداد شهرياً، لذا فأتفق مع أطفالي كل عام بتخصيص مبلغ من العيدية لجزء من مصاريف المدارس".
وتشير، إلى أن الأوضاع المادية يدفعها إلى ذلك، كما أنها حريصة على تعليم أطفالها مبدأ التوفير والقناعة، مضيفةً أن ذلك يخفف من الأعباء المتراكمة عليها، خاصةً مع وجود خمسة أطفال لديها بحاجة لمستلزمات المدارس.

ولا تقتصر العيدية على الأطفال، حيث تعتبر العيدية عادة يتم إعطاؤها للصغار والكبار، وهو ما اعتبرته الطالبة الجامعية شيماء وليد في حديثها لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، ـفرصة ثمينة لجمع مبلغ مالي يساعدها في شراء بعض من مستلزمات الجامعة، كزي جديد في بداية العام الدراسي الجديد.

وتضيف وليد:" لا أخفي أنني أنتظر العيدية كل عام، خاصةً وأنها تأتي قُبيل بدء العام الدراسي الجديد، وهو فرصة لشراء ما يلزم من الثياب والقرطاسية ومستلزمات جامعية أخري".

هذا ويحرص الكثير من التجار على عرض بضائعهم الخاصة بموسم المدارس في الأيام التي تلي عيد الفطر المبارك، حيث يتسوق الأطفال والأمهات ويشترون ما يلزمهم من زي مدرسي وحقائب وقرطاسية وأحذية.

فيوضح البائع وائل أبو شريف من سكان مدينة غزة لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الكثير من الأطفال وصغار السن يتزاحمون في الأسواق لشراء مستلزمات المدارس، ومنهم من يتحكم فيما يشتريه كونه يدفع من العيدية التي حصل عليها.

ويشير أبو شريف، إلى أن العيدية، تعمل على إنعاش السوق خاصةً فيما يتعلق بالألعاب والملابس ومستلزمات المدارس التي تتزامن مع موسم العيد.

جدير بالذكر، أن المواطنين في قطاع غزة يعانوا أوضاعاً اقتصادية صعبة جراء قلة فرص العمل وتزايد معدلات الفقر واستمرار الحصار الإسرائيلي الأمر الذي يضع الأهالي في مأزق خلال موسمي العيد والمدارس.