خبر مسؤول ينفي دعوة مصر لحركتي فتح وحماس لاستئناف المصالحة بعد العيد

الساعة 05:08 ص|21 أغسطس 2012

غزة

لا يلوح في الأفق الفلسطيني أي بشائر تتحدث بشكل رسمي عن إمكانية استئناف جلسات الحوار المتوقفة بين حركتي فتح وحماس لاستكمال ما جرى تحقيقه في الجلسات السابقة في القاهرة، رغم تبادل التهاني بالعيد بين رؤوس قادة التنظيمين.

أحد المسؤولين في حركة فتح نفى لـ 'القدس العربي' ان تكون مصر قد أرسلت دعوات لمثلي الحركتين لعقد لقاء جديد بعد انتهاء إجازة العيد في القاهرة لاستئناف الحوار فيما بينهما من جديد.

جاء ذلك في الوقت الذي تحدثت تقارير عن أن مصر ستبدأ بعد العيد بإجراء اتصالاتها مع الفصائل خاصة فتح وحماس لاستئناف جلسات الحوار.

ولم تشفع الاتصالات الهاتفية البروتوكولية بين زعماء التنظيمين من إعادة العلاقات إلى كانت عليه، قبل المحنة الأخيرة، حيث تلقى رئيس السلطة محمود عباس اتصالاً هاتفياَ من إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية بغزة يهنئه بالعيد.

وأكد هنية خلال اتصاله بتمسكه بالوحدة الوطنية لإنجاز أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والعودة والاستقلال.

كذلك تبادل عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، في اتصال هاتفي التهاني بحلول عيد الفطر السعيد، دون الإشارة لحديثهم عن عملية المصالحة.

وقبل عدة أيام رفضت حركة حماس التصريحات الأخيرة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، التي أعلن خلالها أنه لن تكون هناك مصالحة بدون إجراء عملية الانتخابات.

وكانت جلسات الحوار توقفت بين التنظيمين في أعقاب قرار حركة حماس في مطلع شهر يوليو الماضي بتعليق عمل لجنة الانتخابات بغزة، والتي كانت في طريقها للبدء في عملية تحديث السجل الانتخابي، بسبب الاعتقالات السياسية التي يتعرض لها ناشطيها في الضفة، ورفضت حركة فتح عقد لقاءات المصالحة قبل عودة اللجنة للعمل، على اعتبار أن الاتفاق يقضي بإنهاء لجنة الانتخابات عملها بالتزامن مع الانتهاء من الاتفاق على تشكيل حكومة التوافق.

وجاء التعثر الجديد وعودة ملف المصالحة إلى المربع الأول عقب لقاءات في القاهرة تم خلالها الوصول إلى عدة نقاط إيجابية في سبيل إنهاء الانقسام، جرى خلالها تبادل الحركتين قوائم بأسماء شخصيات من المستقلين مقترحة لشغل المناصب الوزارية في الحكومة التي سيقودها حال تشكلت الرئيس محمود عباس بموجب إعلان الدوحة.

وألغت عملية تعثر المصالحة لقاء كان سيعقد بين عباس ومشعل للإعلان خلاله عن الاتفاق النهائي لشكل حكومة التوافق.

ومن باب الضغط على طرفي الانقسام اتفقت الفصائل الفلسطينية عقب اجتماع لها بمدينة غزة على تفعيل نشاطاتها بعد عيد الفطر، من أجل تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية، من خلال تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة في شهر مايو من العام الماضي.

وشدد المجتمعون على ضرورة التحرك الشعبي، للضغط لإنهاء الانقسام السياسي، فصائل لقاءً آخر بعد العيد، من أجل وضع آليات لهذا التحرك بما في ذلك عقد مؤتمر شعبي مركزي ومؤتمرات في كافة المدن.