بالصور خنساوات فلسطين يشاركنّ مرابـطي سرايا القدس فرحة العـيد على الثغور

الساعة 10:07 ص|20 أغسطس 2012

الاعلام الحربي

  يمتشقون سلاح العزةِ والفخار، ويمضون واثقين بالواحد الجبار، يرتلون آيات القران ويستذكرون الشهداء الأطهار، ينتشرون في نقاط رباطهم على الثغور، ليدافعوا عن حياض العقيدة والأمة، لم يمنعهم أي شئ عن أداء واجبهم الجهادي المقدس حر الصيف ولا مشقة السهر, حتى في ساعات عيدهم وعيد كافة المسلمين يرابطون على الثغور.
  ومع ساعات الفجر الأولى لثاني أيام عيد الفطر المبارك أبت خنساوات فلسطين "أمهات الشهداء" إلا وأن يشاركن المرابطين أجر الرباط والحراسة في سبيل الله، وقامنّ بجولة تفقدية لهم لكي يهنئوهم بالعيد، ويقدموا لهم الحلوى والكعك وليثنوا عليهم، لكي يواصلوا مشوارهم بكل قوة وبسالة.
  وشارك في الزيارة التفقدية لمرابطي السرايا بـ"كتيبة حي الزيتون" على الثغور الشرقية لمدينة غزة, أمهات الشهداء (حازم ومحمد رحيم – كامل الدحدوح – مهدي الدحدوح – محمود شلدان –  خالد وأيمن ومحمد الدحدوح)، بالإضافة إلى عدداً من القادة الميدانيين لسرايا القدس في كتيبة الزيتون الشرقية.
  ورغم مشقة السير على الأقدام في الأراضي الزراعية الوعرة المتاخمة للحدود الشرقية لمدينة غزة، إلا أن خنساوات فلسطين، وتتقدهم الخنساء أم إبراهيم الدحدوح، أصرّن على الوصول لنقاط رباط المجاهدين، ليشاركوهم هذه الليلة المباركة ليشحذوا همهم وعزيمتهم لمواصلة درب ذات الشوكة.
  وتزين جبين الخنساوات المجاهدات بعصب تحمل شعار "سرايا القدس" ومنهن من حمل البندقية في إشارة لانحيازهم المطلق لخيار الجهاد والمقاومة، ولاستعدادهم لتقديم المزيد من الشهداء والتضحية بالروح والنفس في سبيل الله عز وجل.  
واستقبل مرابطي السرايا أمهات الشهداء بالتكبير والتهليل وهتافات تجدد العهد والبيعة مع الله على حفظ ارث الشهداء ومواصلة ذات دربهم ومشوارهم، حتى يمن الله على شعبنا وامتنا بالنصر المبين المؤزر بإذن الله تعالى.   تحدثن أمهات الشهداء لمرابطي السرايا عن أجر الرباط ومكانته, وعبرن عن افتخارهن بالمجاهدين الذين يحملون أرواحهم على أكفهم ويدافعون عن شعبهم حتى في أيام العيد المباركة.
  وقالت خنساء فلسطين الحاجة المجاهدة أم إبراهيم الدحدوح للمرابطين: "لا تنسوا ما أوصاكم به الشهيد القائد أبا الوليد الدحدوح حينما قال لن نساوم حتى لو حجر ذبحنا, نوصيكم يا أبطال السرايا أن تكملوا مشواركم فهوا صعب جداً وسنقدم فيه المزيد من الشهداء".
  وألقى أبو جهاد أحد مجاهدي سرايا القدس في كتيبة الزيتون الشرقية كلمةً لأمهات الشهداء حياهم فيها وأشاد بصبرهم وعطائهم وتفانيهم في خدمة الإسلام والجهاد وفلسطين، وأكد لهم أن السرايا مازالت على عهد أبنائهن ولن تحيد عن دربهم مهما تجبر العدو بسلاحه المدجج.
  وتضرع المجاهدون وأمهات الشهداء إلى الله عز وجل بالدعاء الجماعي بأن ينصر الله المجاهدين وأن يثبت أقدامهم ويجعل ضرباتهم صائبة بالعدو، وأن يجعل رباطهم في ميزان حسناتهم وشوكة في حلق الصهاينة المجرمين، وأن يحرر الله المسجد الأقصى وفلسطين كاملة وأن يفك قيد الأسرى وأن يشفي الجرحى وأن ينصر المستضعفين في كافة أرجاء المعمورة.
  من جهته قال "أبو أنس" أحد القادة الميدانيين لسرايا القدس في كتيبة الزيتون الشرقية لمراسل موقع الإعلام الحربي لسرايا القدس بلواء غزة: "حينما شاهدنا خنساوات فلسطين يستذكرن المرابطين في العيد المبارك، شعرنا بالفخر والاعتزاز وشحذنا الهمم من جديد لكي نكمل هذا المشوار الذي سلكناه ونعلم مدى خطورته وصعوبته ولكن العزة والكرامة لا تأتي بالدم والتضحية.
  وأضاف: "لقد بذلت أمهات الشهداء مجهوداً كبيراً للوصول لنقاط رباط المجاهدين فوا الله شعرنا بالخجل والاستحياء أمامهن فهن من قدمن فلذات أكبادهن رخيصةً في سبيل الله".
  وختم بالقول: "قسماً بمن رفع السماء بلا عمد وبسط الأرض بلا سند لن نلقي سلاحنا ولن نساوم كما أوصانا معلمنا وأبانا أبا الوليد الدحدوح و كل الشهداء الأطهار، ان نبقى على هذا الدرب العظيم حتى النصر او الشهادة".   بدورها قالت خنساء فلسطين الحاجة أم إبراهيم الدحدوح لمراسل موقع "الإعلام الحربي" بلواء غزة: "جئنا في هذه الزيارة لكي نقدم حلوى وكعك العيد للمرابطين الأبطال، ولنهنئهم ونمدهم بالعزيمة لكي يخطوا على درب الشهداء العظام".  
وأضافت: "هؤلاء المجاهدين يسهرون لراحتنا فمن الواجب علينا أن نستذكرهم في هذا العيد المبارك، وأن نزورهم وأن نشيد بدورهم الجهادي الناصع".
  وزادت بالقول: "علينا أن نصبر فهذا قدرنا في أرض فلسطين، وتساءلت قائلةً إذا أن بخلت في تقديم أبنائي شهداء في سبيل الله وغيري بخل أيضا فكيف ستحرر فلسطين ويعود مجدها وعزها وعروبتها".
  وأبرقت الخنساء بالتهنئة لكافة المجاهدين على الثغور، بمناسبة العيد ودعتهم لتجديد النية مع الله عز وجل, وختمت حديثها بتوجيه رسالة إلى أهالي وذوي الشهداء دعتهم فيها للصبر والاحتساب ولليقين الكامل أن أبنائهم شهداء أحياء يرزقون في جنات الخلد والنعيم.