مبعدا إلى غزة

خبر الأسير المقدسي « عبادة » : للعيد طعم آخر خارج السجن

الساعة 07:33 ص|20 أغسطس 2012

غزة - خاص

للعيد طعم آخر وهذا أجمل عيد يمر عليا منذ سنوات طويلة .. بهذه الكلمات بدأ الأسير المحرر المقدسي بلال عبادة حديثه لمراسلتنا عن فرحته بعيد الفطر بعد تحرره من ألم السجن ضمن صفة وفاء الأحرار .

الأسير عبادة الذي أمضى أكثر من احد عشر عاما داخل الاسر يقول أنه بدأ يومه بالذهاب للصلاة في العراء داخل ملعب فلسطين  مؤكدا انه كان فرحا بآلاف الجماهير التي جاءت لترفع صوتها بتكبيرات العيد  

ويضيف الأسير المقدسي بعد الصلاة تعانقنا مع الاصدقاء خاصة الأسرى المحررين وبعض المسؤولين ومن ثم عدنا للبيت لنفطر فطور العيد في المنزل .

يقول الأسير عبادة أن ما ميز العيد هو لقاء الأسرى المحررين في مكان واحد مؤكدا أنه تجمع نحو 15 أسيرا محررا وبدئوا يقومون بزيارة بعضهم البعض .

وعن الحياة داخل الأسر تحدث الأسير عبادة بمرارة عن وضع الأسرى داخل سجون الاحتلال مؤكدا انه كان يمضي عليه العيد وهو نائما داخل السجن بخلاق ساعة واحدة يحاول الأسرى أن يدخلوا فيها الفرحة على بعضهم البعض من خلال صناعة بعض الحلوة المحلية  نصنعها من مرارة السجن والالم  ويضيف أن أجمل عيد في حياتي قضيته مع زوجتي هذا العام بعد تحرري من السجن .

ويضيف رغم أن زوجته صنعت له حلويات العيد مثل كعك العيد والمعمول إلا انه كان يتذكر في كل لحظة الأسرى الذين يعيشون داخل الغرف المغلقة ويحرموا من هذه الفرحة .

ورغم أن سلطات الاحتلال أبعدته من مدينة القدس إلى قطاع غزة بعد تحرره من السجن الأمر الذي ابعده عن أهله وذويه خاصة والدته مؤكدا أنه يحاول أنه تواصل معه عبر الهاتف في كل ساعة من أول أيام العيد .

وأكد الأسير عبادة  انه يتذكر في كل لحظة زملاء له داخل الأسر لا زالوا يتعرضون لظلم السجان والعزل الانفرادي والإضراب عن الطعام كي ينتزعوا حريتهم مثل الأسير "الصفدي"  موضحا أنه رغم فرحتنا بالعيد والحرية إلا ان الفرحة تبقى منقوصة بغياب هؤلاء الاسرى داخل سجون الاحتلال .