بقلم _عبد الناصر فروانة
عيد الفطر في فلسطين هذا العام له شكل آخر ، فهو عيد " الفطر " الأول لمئات الأسرى المحررين ضمن صفقة التبادل " وفاء الأحرار " بعد حرمان استمر لعشرة أعياد الفطر، بل لعشرين وثلاثين وما يزيد ، وهم طلقاء أحرار بين شعبهم وأحبتهم ، بعيدا عن قسوة السجان ونظراته الحاقدة واجراءاته التعسفية .
شتان ما بين عيد الفطر العام الماضي وما سبقه من أعوام ، وما بين عيد الفطر هذا ، شتان ما بين أن تقضي العائلات أيام العيد بحزن وألم وعيونها ترنو إلى فلذات قلوبها القابعين في سجون الاحتلال في ظروف هي الأقسى ، وما بين أن تقضي شهر رمضان وتستقبل عيد الفطر للمرة الأولى مع ابنها وحبيبها بعد فراق امتد لسنوات وعقود.
عيد الفطر هذا العام مختلف بكل معنى الكلمة ، وصور السعادة والفرح التي شاهدناها أو قد نشاهدها عبر شاشات الفضائيات أو سنسمع عنها وتتناقلها الألسن ستكون بالتأكيد مؤثرة جداً ..
ولكن بالمقابل هناك صور كثيرة ، مؤلمة ومؤثرة لمئات الأمهات والزوجات والأطفال قد لا تبثها الفضائيات ، صور لعائلات مايزال أبنائها وأحبتها في سجون الإحتلال ، صور لآلاف الأسرى والأسيرات يقضون العيد تلو العيد وهم قابعين خلف قضبان الحديد .
فادعوا لهم أينما كنتم :
" اللهم فك أسر أسرانا وأسيراتنا جميعاً وأعيدهم إلى ذويهم " آمين يارب العالمين