خبر نائب مصري: فتح رفح يضبط أمن سيناء

الساعة 11:23 ص|19 أغسطس 2012

وكالات

 

قال عضو مجلس الشورى عن دائرة الطور بوسط سيناء، شحتة حسين، الأحد، إن السيطرة القبلية على الدروب والممرات في سيناء آخذة في التراجع حتى أدت إلى الوضع الخطير حاليا.


وبين حسين في تصريح لـصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أنه "لو تم الاعتماد على معبر رفح وتشغيله بشكل مستمر، والاعتماد على الطرق الشرعية والطرق العادية في التنقل بين مصر وغزة قد يضبط الأوضاع إلى الأفضل ويجعل كل التحركات تحت الرقابة".


وأشار إلى أن السلاح يأتي من ليبيا والسودان عبر دروب لم تعد القبائل التي تخضع لنفوذها تهتم بحمايتها، وكذلك عبر البحرين الأحمر والمتوسط، بتشغيل بعض الصيادين في أعمال تهريب السلاح،.


وأضاف أن "العملية أصبحت سايبة" في سيناء، وأن السياحة تراجعت بنسبة 50% على الأقل، لافتا إلى أن إهمال وسط سيناء هو السبب في نمو التيارات المتشددة في المنطقة.


وقال حسين إنه "بعد ثورة 25 يناير جاء العديد من الناس التابعين لتنظيم وتيار التكفير والهجرة إلى سيناء، مستشعرين أن البلد لم يعد فيها أمن"، وأضاف أن عددا من وجهاء سيناء جلسوا مع هؤلاء المتشددين في محاولة لفهم ما يقومون به.


وأوضح حسين "نحن جلسنا مع مجموعة منهم، مثلا سائق قادم من مدينة دمياط يعمل داعية، ما مؤهلات مثل هذا الداعية، وما مؤهلاته لكي يقوم بتكفير الآخرين، أو انتقاد نوع اللبس الذي ترتديه امرأة ما"..


وتابع النائب موضحا أن السلطات الأمنية حين ألقت القبض على من تتهمهم بالتشدد، وجدت هويات عدد من بين المقبوض عليهم تعود إلى قرى ومدن في الدلتا أيضا، منها مركز السنطا والمنصورة ومن محافظة الغربية، و"اشتروا أراض من البدو وسط الجبل وعملوا فيها مصنع متفجرات واشتروا سيارات (لاند كروزر)، والبدو في سيناء حين رأوا ما قاموا به أبلغوا عنهم".


وعن السلاح المهرب إلى سيناء، قال إن معظمه يأتي من البحر الأحمر أو البحر المتوسط، و"هناك بعض النفوس الضعيفة التي تسهم في عملية التهريب، أعني صياد سمك لديه لنش (مركب) ولا يجد عملا، فإنه يوافق حين يعرض عليه المهربون 10 آلاف جنيه أو 20 ألف جنيه لعمل نقلة سلاح أو نقلتين"، مشيرا إلى عمليات لتهريب سيارات الدفع الرباعي التي تصلح للأغراض العسكرية.



وأضاف أن سيارات دفع رباعي تأتي من ليبيا عبر مصر، ويتم تهريبها عبر الأنفاق، وهذا أمر يغضب (إسرائيل)، حيث إنها تحظر دخول مثل هذا النوع من سيارات الدفع الرباعي إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى أن غالبية أنواع الأسلحة التي تهرب من ليبيا والسودان من النوع الروسي.



وعما إذا كان يرى أن العمليات العسكرية الجارية في سيناء يمكن أن تنهي المشكلة قريبا، قال إن المواجهات مع قوات الأمن ربما "ستطول".