خبر « رانيا » تتوق لقضاء العيد بين أهلها بغزة .. ولــكن!!

الساعة 09:02 ص|19 أغسطس 2012

غزة (خــاص)

منذ الصباح الباكر.. تحرص المواطنة الفلسطينية رانيا عطا الله المقيمة في المملكة العربية السعودية على الاتصال بذويها ببلدة الزوايدة وسط قطاع غزة لتهنئهم وتشاركهم فرحة عيد الفطر المبارك، الذي يأتي للعام العاشر على التوالي وقد تفرق شملهم.

عطا الله (28 عاماً) تزوجت قبل عشرة أعوام من أحد أقربائها في السعودية وقد سافرت له وأقامت معه، ولكنها حتى الآن لم تحصل على الإقامة في البلدة المقيمة فيها، وهو ما يمنعها من السفر لقطاع غزة، وهو حال الآلاف من الفلسطينيين المتواجدين في الدول العربية والغربية وغير قادرين على العودة.

""أتوق لرؤية أهلي واحتضان والداي وأخوتي في أول يوم عيد، ولا أعرف إلى متى يمكن أن يستمر هذا الحال، لقد مرت مناسبات عدة في موطني ولكني كنت بعيدة" هكذا لخصت عطا الله معاناتها في حديثها لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية".

وتشير عطا الله، إلى أنها تعاني من عدم رؤية لذويها وأهلها في قطاع غزة، ولا تجد وسيلة في الوصول إليهم، إلا عبر الانترنت الذي أصبح وسيلتهم في التواصل بعد انقطاع الأمل في الوصول لغزة.

وأضافت عطاالله أن يوم العيد بالنسبة لي على الرغم من فرحتي به بوجود ابنتاي وزوجي وجيراني في السعودية إلا أنه ممزوج بألم الفرقة والحزن لفراق أهلي وأخوتي عني، ولكن للأسف الفلسطينيون كتب عليهم المعاناة على الرغم من حقهم على الدول العربية الوقوف بجانبهم على مضاعفة معاناتهم.

والدتها التي ما أن تستيقظ في أول أيام العيد حتى ترقب هاتفها لانتظار اتصال القريبة من القلب والبعيدة عن العين، لتوضح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الآلاف من العائلات تعاني من هذا الوضع، كما يعاني الفلسطينيون من أوجاع عدة، ولكن الفراق والعجز هم أشد معاناة.

وتوضح، أنها تحاول التسجيل لأداء العمرة لكي تتمكن من رؤية ابنتها وهي الوسيلة التي تجد أنها الأنسب لرؤية ابنتها، ولكن الوضع الاقتصادي يقف حائلاً دون التسجيل للعمرة، فترفع يدها للسماء كل ليلة لكي يعينها الله على وضعها ويمكنها من السفر لرؤية ابنتها وأطفالها.