خبر سلفيون يهاجمون مسيرة نصرة القدس في مدينة قابس التونسية

الساعة 12:14 م|18 أغسطس 2012

تونس- (يو بي اي)

هاجم عدد من الأشخاص المحسوبين على التيار السلفي المتشدد مسيرة سلمية ليل الجمعة-السبت بوسط مدينة قابس التونسية، نظمت في إطار مهرجان "نصرة فلسطين" الذي يُنظم لمناسبة اليوم العالمي للقدس.

وقال شاهد في إتصال هاتفي مع يونايتد برس انترناشونال إن نحو 30 شخصا من الملتحين المحسوبين على التيار السلفي "هاجموا بالعصي والهراوات المشاركين في مسيرة بحجة أنهم شيعة، ولا يحق لهم نشر مذهبهم في مدينة الصحابي أبو لبابة الأنصاري".

ويوجد في مدينة قابس التونسية (400 كيلومتر جنوب شرق تونس العاصمة)، قبر يُنسب إلى الصحابي المنذر بن زبير بن زيد الأوسي، المعروف بإسم أبو لبابة الأنصاري الذي يُقال إنه كان حلاق النبي محمد.

وقال الشاهد الذي طلب عدم ذكر إسمه، إن المواجهات بين السلفيين والمشاركين في مسيرة "نصرة فلسطين"، تواصلت لأكثر من ساعة وسط غياب تام لقوات الأمن، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى.

وأشار إلى أن العناصر السلفية هاجموا المشاركين في هذه المسيرة بالهراوات والعصي والحجارة، وعمدوا إلى حرق علم فلسطين، ورفعوا الرايات السوداء التي كُتب عليها "لا إله إلا الله"، كما هتفوا بشعارات، منها "لا إله إلا الله والروافض أعداء الله"، وأخرى تنادي بقتل الشيعة وسط تعالي صيحات" الله أكبر الله أكبر".

وشهدت تونس خلال الأسبوع الجاري تحركات عنيفة للتيار السلفي ،حيث عمد عدد من المحسوبين على هذا التيار إلى إلغاء عرض مسرحية للفنان الفكاهي لطفي العبدلي تحت عنوان "100% حلال"، كما أفسدوا ليلة الخميس-الجمعة ،الحفل الختامي للدورة الثانية لمهرجان الأقصى في مدينة بنزرت التونسية الذي شارك فيه المعتقل اللبناني السابق في السجون الإسرائيلية سمير القنطار.

وإقتحم السلفيون المتشددون بالسيوف والهراوات والعصي المكان المخصص لهذا الحفل بدار الشباب بمدينة بنزرت بحجة ان سمير القنطار شيعي،وإشتبكوا مع الحضور ما أسفر عن سقوط 5 جرحى.

يشار إلى أن مظاهر التطرف بإسم الإسلام بدأت تتخذ منحى تصاعديا في تونس، وصبغة طائفية ،فيما تتغاضى السلطات الأمنية عن هذه الأعمال ،حتى أن الناطق بإسم وزارة الداخلية لم يجد ما يُبرر به عدم تدخل قوات الأمن في بنزرت لوقف العنف السلفي سوى القول،إن ما حصل في بنزرت ومحاولة الإعتداء على سمير القنطار،"هو سوء تقدير من العناصر الأمنية التي كانت مرابطة في المدينة".