خبر دينيس روس يقترح تزويد « إسرائيل » بالمزيد من الأسلحة لتهدئتها

الساعة 10:36 ص|18 أغسطس 2012

وكالات

في مقال نشرته "نيويورك تايمز" كتب دينيس روس، الذي كان أحد كبار المسؤولين في المجلس للأمن القومي وتركز مدة سنتين في الموضوع الإيراني، أنه على الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يزيد من تدفق المساعدات العسكرية الخاصة لإسرائيل من أجل الهجوم على إيران، وذلك بهدف تهدئة قيادة الاحتلال وإشعارها أن شباك الفرص العسكرية ضد إيران لم يغلق.

وكتب روس أن زيادة المساعدات العسكرية الخاصة من شأنه أن يسمح بتأجيل الهجوم إلى العام القادم، في حال اقتضت الضرورة، وبذلك يحصل توافق في الجداول الزمنية الأمريكية والإسرائيلية، ويستطيع البيت الأبيض إيجاد عملية دبلوماسية وقناة لفرض عقوبات اقتصادية بهدف وقف البرنامج النووي الإيراني بدون اللجوء إلى القوة العسكرية.

ويقترح روس في مقاله، وبذريعة تهدئة متخذي القرارات الإسرائيليين، تزويد إسرائيل بالقنابل الخارقة للتحصينات، زيادة على الكمية التي بيعت لها. كما يقترح تزويده بطائرات تزود بالوقود في الجو، ومعلومات استخبارية عينية حول أهداف محتملة للقصف.

ويقترح روس في مقالته خطة من أربع نقاط:
الأولى أنه يجب على الولايات المتحدة أن تضع على طاولة المفاوضات اقتراحا أخيرا يسمح لإيران بامتلاك قدرات نووية لأهداف مدنية، ولكن مع فرض قيود تمنعها من التقدم باتجاه إنتاج قنبلة نووية. ويصف روس هذا الاقتراح بأنه يجب أن ينقع إسرئيل بأن واشنطن لن تجري مفاوضات مع إيران إلى الأبد.

وبموجب النقطة الثانية تقوم الولايات المتحدة بالبدء بمحادثات مع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى ألمانيا حول "اليوم التالي" لفشل الدبلوماسية وتكون هناك حاجة لاستخدام القوة. ويعتبر روس ذلك بمثابة إشارة لإسرائيل وإيران بأن الولايات المتحدة جادة جدا عندما تقول إن كل الإمكانيات لا تزال على الطاولة.

وضمن النقطة الثالثة يقترح روس إنه على المسؤولين الأمريكيين أن يعرضوا على قيادة الاحتلال قدرات عسكرية موسعة، تتيح لها زيادة الوقت قبل الوصول إلى ساعة الصفر، مثل القنابل الخارقة للتحصينات، وطائرات تزود بالوقود في الجو، ومعلومات استخبارية حول أهداف إيرانية.

أما بموجب النقطة الرابعة فإنه على أوباما أن يسأل نتانياهو عن أية أنواع من الأسلحة يحتاجها من أجل تأجيل الهجوم على إيران إلى العام القادم، بادعاء أن التأجيل من شأنه إتاحة المجال لاستنفاد العمل الدبلوماسي، والتخطيط للعمل العسكري في حال فشل الدبلوماسية.

إلى ذلك، كتب روس أن الفوارق في الجداول الزمنية المحتملة للهجوم العسكري تنبع من الفوارق في القدرات والتطلعات، حيث أنه يوجد لدى الولايات المتحدة القدرة العسكرية التي تتفوق بشكل ملموس على "إسرائيل"، ولذلك فإن الولايات المتحدة تشعر بأنها تستطيع الانتظار مدة أطول بكثير قبل استخدام القوة مقارنة بـ "إسرائيل".

ويضيف أن المشكلة هي أن الولايات المتحدة، وأيضا "إسرائيل"، يجب أن تفكر ليس فقط بالقدرات العسكرية، وإنما ببلورة إستراتيجية لليوم التالي للهجوم، مشيرا إلى أنه يجب إبقاء إيران معزولة وتحت ضغوطات اقتصادية شديدة بعد الهجوم على مفاعلاتها النووية.

وتناولت "يديعوت أحرونوت" المقال المذكور، وكتبت أن روس دبلوماسي ذو تجربة عشرات السنوات في العمل مع الرؤساء الأمريكيين وإدارة المفاوضات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، ويعرف سلوكيات الطرفين أكثر من أي شخص آخر.