خبر العيد ينعش مهن مؤقتة تشهد ركوداً في مواسم أخرى

الساعة 09:07 ص|18 أغسطس 2012

غزة "خاص"

يخلق موسم العيد فرص عمل مؤقتة أمام العديد من سكان قطاع غزة الذين يعانون من ارتفاع في نسبة البطالة الخانقة، بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من خمسة أعوام.

و يستغل العديد من المواطنين فرصة رمضان و العيد، لتحسين ظروفهم الاقتصادية السيئة مؤقتا، حيث يعتبرون العيد فرصة ذهبية أمامهم من أجل توفير ما يحتاجونه من مستلزمات العيد لهم و لعائلاتهم.

و في جولة لها في أسواق غزة، رصدت مراسلة وكالة فلسطين اليوم الاخبارية أعداداً كبيرة من الباعة المتجولين كل منهم يعرض بضاعته التي يرى بأنها مطلوبة لدى المواطنين في هذه الايام.

المواطن أحمد، 27 عاماً، يعمل على أحد بسطات الملابس الجاهزة، قال لمراسلتنا: "تخرجت من الجامعة و لم اجد وظيفة حتى الآن، و ابحث عن أي فرصة للعمل لكي احسن من وضعي الاقتصادي".

و تابع أحمد بالقول: "العيد فرصة جيدة لدى الكثيرين للعمل، و أنا انتظر هذه الأيام بفارغ الصبر، لافتاً الى أن موسم العيد يدر عليه دخلاً جيداً نوعا ما على الرغم من أنها فرصة مؤقتة".

و في جانب آخر من أحد الأسواق، يدفع مصطفى عربة متحركة صغيرة ممتلئة بأنواع الحلوى و الشيكولاتة، التي تلقى رواجاً كبيراً في هذه الأيام، و لا سيما و أن معظم الأسر تقبل على شرائها  و تعتبرها عنصراً اساسياً في مائدة الضيافة للضيوف و المهنئين في العيد ما يجعل مبيع هذه المواد من المهن التي تزدهر في موسم العيد وتمتد بعده لأيام..

و يقول مصطفى، 45 عاماً: "أنا عاطل عن العمل منذ أن فرض الحصار على غزة، و أعيل أسرة مكونة من 8 أفراد"، لافتاً إلى أنه يستغل فترات المواسم و المناسبات السنوية لكي يتمكن من العمل في إحدى المهن.

و أضاف: "تعتبر الـ 10 أيام الأخيرة من رمضان فرصة ذهبية لدى الكثيرين، ففيها تنشط الحركة الشرائية في أسواق غزة، موضحاً أن عمله في بيع الحلوى و الشيكولاتة يحقق له ربحاً جيداً مقارنة بالأيام العادية.

و يعاني قطاع غزة من أوضاع اقتصادية صعبة، حيث بلغ معدل البطالة 40% ومعدل الفقر 80% في محافظات غزة، بحسب تقديرات اقتصادية.

وأصبح 85% من المواطنين يعتمدون على المساعدات الإنسانية المقدمة من 'الاونروا' وبرنامج الغذاء العالمي والجمعيات الخيرية والاغاثية المختلفة.

كما تنتشر ظاهرة الأراجيح وغيرها من الألعاب التي يضعها اصحابها على أطراف الشوارع وفي الساحات وتشهد إقبالا كبيرا من قبل الأطفال في أيام العيد.

الأربعيني أبو جهاد، بدأ يعمل على تجهيز أرجوحته التي يكتظ عليها الأطفال في كل عيد، حيث قال لمراسلتنا إن الأطفال يحبون اللعب و المرح في ايام العيد، مشيراً إلى أنه يضع أرجوحته أمام منزله طيلة هذه الأيام، و تشكل مصدر دخل لأفراد عائلته تشكل عيدية الأطفال حجر أساس فيه.

الى ذلك، يقبل الأطفال في العيد حصريا على شراء ألعاب العيد من الباعة إضافة إلى أن سوق الألعاب يشهد نشاطا واسعا نتيجة شراء الهدايا، كما يقول فضل أحد أصحاب محلات الألعاب في غزة.

 كما تشهد صالونات الحلاقة والتجميل إقبالا منقطع النظير قبل العيد وخلاله وتنشط مبيعات مستلزمات الأناقة والتجميل والزينة والاكسسوارات، كما قال محمود أحد اصحاب صالونات الحلاقة في المنطقة الوسطى.

و تعتبر المهن الانفة الذكر من المهن والقطاعات التي لا تشهد ركوداً في المواسم الأخرى، و تعود و تتحرك في العيد فقط ثم لا يلبث أن تدخل في سبات عميق إلى العيد التالي.