خبر « مؤسسة القدس »: الاعتداءات على « الأقصى » أشد خطورة من إحراقه

الساعة 07:52 ص|18 أغسطس 2012

القدس المحتلة

قالت مؤسسة القدس الدولية إن الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى بكافة أشكالها لا تقل خطورة عن إحراق المسجد المبارك، الذي يحل ذكرى الاعتداء عليه هذه الأيام، معتبرة أن ما يجري حاليًا للأقصى "أشد خطورة"، لا سيما وأنه يتعرض لأشرس حملة تهويدية في ساحات المسجد ومحيطه ضمن مخططاتها للسيطرة على الأقصى تمهيدًا لهدمه وإقامة المعبد المزعوم مكانه".

 

ودعت المؤسسة، في بيان صادر عنها في الذكرى الثالثة والأربعين لإحراق المسجد الأقصى على يد متطرف يهودي والذي يصادف الحادي والعشرين من شهر آب (أغسطس) الجاري وأدى لاحتراق منبر صلاح الدين بالكامل وحرق السطح الشرقي الجنوبي للمسجد، إلى "نصرة المسجد في وجه التعديات الإسرائيلية المتمادية والتصدي لمخاطر تهويده".

 

واعتبرت أن "تذكر إحراق الأقصى ليس مجرد استحضار لـ"حادثة" تاريخية أليمة تُطوى إلى حلول آب (أغسطس) القادم. إن هذه الذكرى مناسبة لوقفة تُشحذ فيها الهمم وتشد فيها العزائم لنصرة الأقصى والالتفاف حوله ودفع الانتهاكات عنه".

 

وشددت على أن دعم الأقصى مطلوب بشدة على المستوى السياسي، في وقت "لم يعد فيه مقبولاً من الدول العربية أن تقف موقف المستعطي الضعيف بعد ما حققته الثورات العربية، بل إن عليها أن تقف موقفًا صارمًا تدافع بموجبه عن الأقصى كحق ثابت لها وليس كتفضّل من دولة الاحتلال"، محذرة من أن التعاطي مع قضية الأقصى والقدس كبند على جدول أعمال القمم والمؤتمرات العربية والإسلامية من باب رفع العتب "ليس من شأنه حماية المقدسات، بل لا بد من وقفة جادة حاسمة وموقف إيجابي لوضع حد للصلف الإسرائيلي"، حسب تحذيرها.

 

ولفتت مؤسسة القدس في بيانها، النظر إلى أن ذكرى إحراق المسجد الأقصى تمر "في ظل حمأة التصريحات الرسمية الإسرائيلية المطالبة بالتقسيم الزمني للمسجد الأقصى، ما يحتّم على أمّتنا العربية والإسلامية، شعوبًا وحكامًا، وأحرار العالم أجمع التصدي بحزم لهذه المحاولات قبل أن يُصار إلى تشريعها وقوننتها"، كما قالت.

 

وذكّرت أنه بالاعتداءات الإسرائيلية الأخرى بحق الأقصى "من تطويقه بالكنس والمراكز اليهودية، والسماح للأجانب بالدخول إلى المسجد وانتهاك حرمته تحت مسمى السياحة الأجنبية، إضافة إلى تكثيف الوجود الاستيطاني حوله والتعاطي مع ساحاته على أنها ساحات ومناطق عامة".